"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

في مؤتمر صحفي “دراماتيكي” بين السيسي وماكرون.. الرئيس الفرنسي يصف الإرهاب بـ”الاسلامي” مرتين ويؤكد أن مصر المستنيرة بحاجة للحرية.. والمشير يرد: لسنا أوروبا أو أمريكا ولا أقبل وجودي رئيسا إذا كانت الغالبية المصرية ترفضني

القاهرة – “رأي اليوم” :

في مؤتمر صحفي “دراماتيكي” بين الرئيسين السيسي وماكرون، قال الرئيس الفرنسي إن مصر المستنيرة بحاجة إلى الحرية، مؤكدا أن وجود مجتمع مدني قوي هو سد منيع لمواجهة التطرف ومن أجل استقرار مصر.

وأردف ماكرون: “لا أكون صديقا صادقا إذا لم أقل ما يجول بخاطري لكم “.

الإرهاب الإسلامي!

وأكد ماكرون أن مصر وفرنسا معنيتان بالأوضاع في سورية، مشيرا إلى أن الهدف ليس فقط محاربة “الارهاب الإسلامي” في سورية، بل العمل على إيجاد حل سياسي شامل يعيد الاستقرار، مشيرا إلى تلاقي وجهات النظر بين فرنسا ومصر بالنسبة للوضع في سورية وليبيا.

وأشاد ماكرون بمكافحة ما سماه الإرهاب الإسلامي في مصر من قبل نظام الرئيس السيسي، داعيا النظام المصري إلى إطلاق سراح المدونين والمفكرين، محذرا من أن صورة مصر قد يلحقها الضرر جراء سجن المدونين والمعارضين، وأردف ماكرون: “هذا ليس جيدا لبلد أحبه وعزيز على قلبي “.

وقال ماكرون إنه سلم السيسي بعض أسماء مدونين يود أن يكون بينه وبينه حوار عنها، مشيرا إلى أنه سيلتقي بممثلين عن المجتمع المدني غدا

وحيا ماكرون الخطط الاقتصادية التي تقوم بها مصر حاليا.

السيسي يرد

من جهته رد الرئيس السيسي قائلا إنه لابد من الاعتراف بأن مصر ليست أمريكا أو أوروبا والمنطقة العربية لها خصوصيتها وطبيعتها.

وأكد السيسي إن مصر تواجه تحديات اقتصادية كبيرة، مشيرا إلى أن مصر لن تقوم بالمدونين بل بالعمل والجهد والمثابرة.

وتساءل السيسي: اشغل مليون خريج سنويا ازاي؟

أجيب منين؟

وطلب السيسي من الأوروبيين أن ينظروا إلى مصر بعيون مصرية لا بعيون أوروبية.

وأكد السيسي أنه لا يقبل أن يبقى على سدة الرئاسة والغالبية المصرية ترفض وجوده، مؤكدا أنه موجود بإرادة شعبية مصرية.

وقال السيسي إن نظامه أحبط مشروعا لقيام دولة دينية في مصر.

موقف فرنسا

وردا على سؤال من اعلامي مصري عن سبب تغير موقف الرئيس الفرنسي من ملف حقوق الإنسان هذا العام، قال ماكرون إن سياسة فرنسا لم تتغير وهي عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، مشيرا إلى أن ما طلبه هي قيم عالمية ومطالب إنسانية تدعمها فرنسا.

وأكد ماكرون أن فرنسا ومصر تأثرتا بالارهاب، مشيرا إلى أن فرنسا مع استقرار مصر .

وردا على سؤال من اعلامي مصري عن مظاهرات السترات الصفراء وكيف تعاملت معها فرنسا، قال ماكرون إنها مظاهرات انضم إليها متطرفون كسروا ودمروا وحدثت تجاوزات فتم التعامل معهم بالقانون، مشيرا إلى أن نحو 11 فرنسا قتلوا بسبب “البلاهة البشرية” ولم تقتل الشرطة الفرنسية متظاهرا واحدا.

وقال ماكرون إن من حق الفرنسيين التعبير عن آرائهم، مشيرا الى القانون والدستور الفرنسي مع حق التظاهر والحرية.

بيع السلاح

وردا على سؤال من صحفي فرنسي حول إذا ما ستستمر فرنسا في بيع السلاح لمصر، قال ماكرون إن الأسلحة تم بيعها بين أعوام 2010 و 2014 وتمت في إطار القوانين الفرنسية، مشيرا إلى أنه تم رصد حالة واحدة لاستخدام مدرعات فرنسية في مواجهة المتظاهرين وتم التنبيه على الحكومة المصرية.

وأضاف أن استخدام الأسلحة الفرنسية التي يتم بيعها إلى مصر يجب أن يكون عسكريا للدفاع عن الدولة المصرية (مذكرا بصفقة الرافال) وليس لقمع المحتجين.

السيسي يعقب

من جهته عقب السيسي على بيع فرنسا أسلحة لمصر مؤكدا أن أي معدات يتم شراؤها من فرنسا يتم استخدامها للغرض المخصص لها وهو مكافحة الإرهاب، نافيا استخدام أي مدرعات أو أسلحة فرنسية لقمع التظاهرات.

واكد السيسي أن الشرطة لا تتعامل مع المتظاهرين بالقوة، مشيرا إلى أن التظاهر السلمي حق كفله القانون والدستور في مصر.