ماهذه الاسرار التجارية والعلمية الا سيطرة تنظيم ال300 وغيره من الجمعيات الماسونية المشرقية بالصين على الماسونية البروتستانتية البريطانية الأمريكية والفرنسية الأوروبية بشركاتهم العملاقة حول العالم ؟!!.
هل هذه أصبحت أسرار الآن ؟ّ!!!
الناصرة – “رأي اليوم” :
حذّر إفراييم هليفي، الرئيس الأسبق لجهاز الموساد (الاستخبارات الخارجيّة)، من توثيق العلاقات بين تل أبيب وبكين، جازمًا في مقالٍ نشره بصحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، “فإذا كان الأمريكيون والأوروبيون سيخشون من أنْ تتطوّر إسرائيل إلى مكانٍ تتمكّن فيه الصين من نيل قدرة على الوصول إلى الأسرار التجاريّة والعلميّة، فإنّ إنجازات إسرائيل في العقود الأخيرة ستشهد خطرًا وجوديًا، وهذا ليس قولاً بلا أساس، على حدّ تعبيره.
ولفت إلى أنّه منذ زيارة جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، لم تصدر تل أبيب أي بيان رسمي عن مضمون المحادثات التي أجراها مع نظرائه الإسرائيليين في موضوع علاقات إسرائيل ـ الصين، ومع ذلك، فإنّ محللين وصحافيين مُرتبطين بكبار المسؤولين الإسرائيليين، أفادوا بأن إسرائيل في عملية تصميم للسياسة في المواضيع التي طرحها المندوبون الأمريكيون، وأنّ طواقم إسرائيلية ستُبلوِر رزمة ترتيبات تتقرر بواسطتها هذه المجالات الحساسة.
ورأى أنّ سياسة “السير بين النقاط” الإسرائيليّة استنفدت نفسها تجاه القوتين العظميين، وأنّه قريبًا ستعرف المنظومات الإسرائيلية، سواءً في مجال الأمن أمْ في مجال التجارة والاستثمار، لمن تتجه وممن تأخذ الاستشارات والتعليمات، وفي هذه الأثناء، فإن تل أبيب الرسمية تصمت.
وشدّدّ هيفي على أنّه سبق الخطوة الأمريكية الأسبوع الماضي سلسلة طويلة من اللقاءات بين محافل أمريكية رسمية، عاملة وسابقة، مع أصدقائها في البلاد، وعلى ألسنتها كانت رسائل متشابهة تحذر من القلق الأمريكيّ المتصاعِد من الانفتاح المبالغ فيه لإسرائيل تجاه الصين.
وقد أجمعت هذه المصادر، تابع رئيس الموساد الأسبق، سواء من الإدارات الحالية أم السابقة، وأبرزت وحدة في الرأي في الولايات المتحدة بين الحكم والأوساط الأكاديمية في هذه المسألة، فتطور المعرفة والتكنولوجيا الذي نفتخر به لا يعتمد على تميزنا الذاتي فقط، بل وأيضًا على التعاون الحيوي مع رجال المعرفة والتكنولوجيا في الولايات المتحدة وفي غرب أوروبا.
في هذا السياق، شدّدّ هليفي، برزت أهمية لبيان الاتحاد الأوروبي قبل نحو شهر بأن القارة ستكون مطالبة بفحص عميق للعلاقات مع الصين في مواضيع “الموانئ والتكنولوجيا”. فإذا كان الأمريكيون والأوروبيون سيخشون من أنْ تتطور إسرائيل إلى مكان تتمكن فيه الصين من نيل قدرة على الوصول إلى الأسرار التجارية والعلمية، فإنّ إنجازات إسرائيل في العقود الأخيرة ستشهد خطرًا وجوديًا، وهذا ليس قولاً بلا أساس.
وأشار إلى أنّه ليس ثمة أحد في إسرائيل يعتقد أنّه يمكن تجاهل الصين التي توسع تواجدها أوْ نفوذها في منطقتنا، فالعلاقات التجارية مع القوة العظمى الإقليمية الجديدة هذه مطلوبة ومرحب بها، ومن أجل تطويرها عرفت إسرائيل في السنوات الأخيرة كي تتجاهل علنًا أن الصين هي مستثمرة إستراتيجية في إيران، سواء في المستوى الأمني أم في المستوى الصناعي ـ الاستراتيجيّ، كما أنّها لم تطلب من الصين، لا علنًا ولا في الخفاء، أنْ تنسحب من الاتفاق النووي للقوة العظمى بقيادة الرئيس أوباما، مؤكّدًا في الوقت عينه على أنّه مثل روسيا، تتمتع الاثنتان بـ”حصانة إسرائيلية” كاملة، مُوضحًا أنّه يمكن أنْ نتفهم هذا التجاهل المزدوج، ولكن إلى جانبه ثمة حذر خاص مطلوب من أجل خدمة مصالحنا الحيوية.
وتابع الرئيس الأسبق للموساد قائلاً إنّ الصين تعمل في هذه الأيام على تثبيت نفسها كقوّةٍ عظمى متواجدة في الحوض الشرقي للبحر المتوسط، وفي الوقت نفسه فإنّ إيران أيضًا، حليفتها، تُعلِن عن نوايا للتمترس في هذه المنطقة، لافتًا إلى أنّه عندما تبحر روسيا والصين وإيران في شرق البحر المتوسط تعطي صداها في آذاننا أقوال قائد سلاح البحرية الأمريكية السابق، الأدميرال غاري رفهت، صديق إسرائيل، الذي قال إنّ التواجد الصيني على مقربة من المكان، كما يخطط له الآن، ستضع مصاعب أمام السفن الحربية الأمريكية للرسو في حيفا كميناءٍ بيتيٍّ.
واختتم تحليله بالقول إنّ هناك مجالات واسعة للتعاون بين الصين وإسرائيل، واستغلالها مطلوب جدًا لاقتصادنا، ولكن قاعدة متينة لاستمرار ناجح يستوجب إرادة طيبة متبادلة صينية-إسرائيلية وحماية حريصة لذخائرنا الحديدية مثل المصالح المتمثلة بمرسانا الاستراتيجيّ في واشنطن، على حدّ قوله.