هاف بوست :
مصر تستعيد تحفةً قديمة من دار مزادات بريطانية
وقال شعبان عبدالجواد، رئيس الإدارة المركزية للآثار المستَردّة بوزارة الآثار المصرية في بيان صحفي، إن الإدارة عملت مع وزارة الخارجية المصرية والسفارة المصرية في لندن والسلطات البريطانية لتتبع القطعة المسروقة.
راقبت الإدارة المواقع الإلكترونية لدور المزادات، قبل أن تعثر على القطعة معروضةً للبيع في بريطانيا.
ثم تمت إزالة اللوح القديم من قائمة البيع، وأرسل إلى السفارة المصرية في لندن، في شهر سبتمبر/أيلول من العام 2018.
وأعلنت الوزارة رسمياً عن عودته في الثامن من يناير/كانون الثاني الحالي 2019.
وهناك تحفة مصرية أخرى معروضة في اسكتلندا
تأتي استعادة اللوح بينما يحتدم الجدل حول تحفةٍ أثريةٍ مصرية أخرى، وهي كساء هرم خوفو في الجيزة.
هذا الكساء الذي كان يوماً جزءاً من السطح الخارجي للهرم سيتم عرضه في المتحف الوطني الاسكتلندي، في العاصمة أدنبرة، في 23 من شهر فبراير/شباط 2019.
لكن وزارة الآثار المصرية اعترضت على شرعية تصدير الكساء، مطالبةً المتحف بتقديم وثائق ملكيته.
ويقول المتحف إنه تم استجلاب الكساء من الجيرة في القرن التاسع عشر، من قِبل المهندس وينمان ديكسون، ومُنح للفلكي الاسكتلندي الشهير تشارلز بيازي سميث، الذي احتفظ به في منزله في أدنبرة.
وقال عبدالجواد إنه إن ثبت أنه تم نقل الكساء بصورةٍ غير شرعية من مصر، فإن الوزارة ستتخذ «كل الخطوات الضرورية» لإعادته.
بنِي هرم الجيزة الأكبر بأمر من الملك خوفو، ويعود تاريخ بنائه إلى ما بين 2589 و2566 قبل الميلاد، وهو أقدم الأهرامات الثلاثة وأكبرها.
وكان مكسواً بحجارةٍ جيريةٍ مصقولةٍ ناصعة البياض أُحضِرَت من أحد مقالع الحجارة في طرة، على بعد أكثر من 14 كم جنوباً بمحاذاة نهر النيل.
وشكَّلت الحجارة السطح الخارجي للأهرامات وتمتاز بأوجهها المنحدرة المثلثة.
وتقول الصحيفة البريطانية إن هيئة المتاحف القومية الأسكتلندية تدرس في الوقت الراهن ردَّها على طلب الحكومة المصرية.
وقالوا إن الحجر قد اكتُشِف بين حطامٍ متفكِّكٍ عند قاعدة الهرم عام 1869، وأحضره إلى بريطانيا بعد ثلاثة أعوامٍ مهندسٌ إنكليزيٌّ يُدعى واينمان دكسون.
وكان دكسون يقوم بتحرياتٍ في الجيزة لصالح سميث، الذي كان حينئذ الفلكي الملكي لأسكتلندا.