عرب ٤٨
أصدر حاخامات في الصهيونية الدينية أمس، الأحد، فتوى هدفها دعم ناشطين متطرفين في مستوطنة “يتسهار”، الواقعة جنوبي مدينة نابلس في الضفة الغربية، الذين سافروا إلى مستوطنة “ريحاليم”، بهدف تلقين الفتية في المعهد الديني اليهودي “يشيفاة بْري هآرتس” حول كيفية التصرف أثناء تحقيق جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) معهم، في أعقاب استشهاد عائشة رابي.
وأعلن الشاباك، أمس، أنه يعتقل خمسة فتية من “يشيفاة بري هآرتس” في مستوطنة “ريحاليم”، وأنهم مشتبهون بقتل عائشة رابي من قرية بديا، بعد أن ألقوا حجارة باتجاه سيارة كان يقودها زوجها، وأصيبت في رأسها ما أدى إلى استشهادها، وذلك يوم الجمعة 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وصدرت الفتوى ضمن ما يعرف بالشريعة اليهودية بـ”إنقاذ النفس” في يوم السبت، وهو اليوم الذي يطالب فيه اليهود بعدم القيام بأي عمل. وتعني هذه السماح، بأثر رجعي، لمجموعة من غلاة المتطرفين بين المستوطنين بالسفر بسيارة من مستوطنة “يتسهار” إلى مستوطنة “ريحاليم” في يوم السبت، غداة جريمة قتل رابي. وترأس هذه المجموعة مئير إتينغر، المعروف بأنه قائد مجموعة متطرفة وهو حفيد الحاخام الفاشي المأفون مئير كهانا.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” اليوم، الإثنين، عن مصادر في الشاباك قولها إن هدف سفر المجموعة كان “إرشاد مشتبهين بالقتل، يتعلمون في اليشيفاة، كيف يستعدون لتحقيق في الشاباك ومواجهته في حال القبض عليهم”.
ووقع على الفتوى الحاخام دوف ليئور، وهو كبير الحاخامات المتطرفين في الصهيونية، والحاخام يهوشع مردخاي شميدن، حاخام مستوطنة “شافي شومرون” ورئيس “يشيفاة برخات هتوراة”، وانضم إليهما حاخامات آخرون، بحسب الصحيفة. ويُعرف هؤلاء الحاخامات بدعمهم للإرهاب اليهودي ضد الفلسطينيين.
وهاجم حاخامات الصهيونية الدينية، وفي مقدمتهم الحاخام حاييم دروكمان، الشاباك بادعاء تعذيب الفتية الخمسة المعتقلين، وهو ما نفاه الشاباك بشدة واعتبره نزعا لشرعية الجهاز.
عرب 48
اعتقال فتية يهود بشبهة قتل الشهيدة عائشة رابي
الشهيدة عائشة رابي (فيسبوك)عرب ٤٨
اعتقل جهاز الأمن العام (الشاباك) 5 فتية يهود من مدرسة دينية في مستوطنة في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بشبهة الضلوع في قتل الشهيدة عائشة رابي وجرح زوجها جراء رشق سيارتهما بالحجارة، بحسب ما سمح بنشره اليوم الأحد.
وسمح الشاباك بنشر تفاصيل الاعتقالات التي نفذها في صفوف الفتية اليهود في إطار التحقيقات التي يجريها بكل ما يتعلق بعمليات الإرهاب اليهودي ضد الفلسطينيين، مؤكدا بأن الفتية تنسب لهم شبهات بقتل عائشة رابي من بلدة بديا غرب سلفيت، وإصابة زوجها، إثر مهاجمة مركبتهما بالحجارة من قبل مستوطنين قرب حاجز زعترة في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2018.
ووفقا للتفاصيل التي سمح بنشرها ونقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإنه بعد 24 ساعة من رشق سيارة عائلة رابي بالحجارة، سافر نشطاء من اليمين المتطرف من مستوطنة “يتسهار” إلى المدرسة الدينية “برحليم”، وذلك بهدف إرشاد الفتية الذين يتعلمون بالمدرسة اليهودية كيفية مواجهة تحقيقات الشاباك، فيما تم الإبقاء على حظر نشر تفاصيل إضافية من ملف التحقيق، كما يشمل أمر حظر النشر تفاصيل وهوية الفتية المعتقلين.
وتعقيبا على الانتقادات الموجهة من قبل مجموعات من المستوطنين للتحقيقات مع الفتية، قال جهاز الشاباك، إن “المزاعم حيال إخضاع الفتية للتحقيق بشكل يتعارض والقوانين المعمول بها لا أساس لها وعارية عن الصحة، بحيث تهدف هذه الانتقادات لحرف الأنظار عن الشبهات التي تنسب للفتية”. مضيفا بأن “هذه الانتقادات لم تمنع جهاز الشاباك من مواصلة النشاط لمكافحة الإرهاب”، وبمضن ذلك الإرهاب اليهودي”.
وقال الشاباك في بيانه لوسائل الإعلام إن “خلال العام الماضي أحبط مئات العمليات في الضفة الغربية وبضمنها عمليات إرهابية خططت لها مجموعات من اليهود”.
اقرأ/ي أيضًا | اعتقال قاصرَين إضافيين للاشتباه بتورطهما في “الإرهاب اليهودي”