"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

الأمطار تكشف نفقا حفره المستوطنون تحت الأرض جنوب المسجد الأقصى‎

العهد :

كشفت الأمطار الغزيرة التي سقطت خلال اليومين الماضيين نفقًا تحت الأرض في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، كانت جمعية “إلعاد” الاستيطانية قد حفرته وأخفت مدخله بأكياس من الرمل.

وتفاجأ الفلسطينيون في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، بانهيار داخل قطعة أرض تبلغ مساحتها 3 دونمات، كان الاحتلال صادرها لجعلها موقفا للسيارات.

وشاهد المواطنون على إثر ذلك فتحة كبيرة في الأرض، يبلغ عرضها 4 أمتار وعمقها 3 أمتار، وتكشف عن نفق يمتد أسفل مسجد عين سلوان حتى المسجد الأقصى وتبلغ مساحته 1200 مترًا.

ويعد هذا الانهيار الثاني في هذه الأرض، وهو على بعد 10 أمتار فقط من الانهيار الذي حدث قبل خمس سنوات، وتم على إثرها تغطية الحفرة ووقف الحفريات فيها، قبل أن يعاود المستوطنون أعمال الحفر سرا ما أدى لتكرر الحفريات.

وكانت دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى حذرت من وجود حفريات صهيونية جديدة تحت المسجد الأقصى، مطالبة منظمة اليونسكو بالتدخل وإرسال بعثة رسمية للكشف في الموقع المستهدف.

وقال مدير الدائرة الشيخ عزام الخطيب عن معلومات وصفها بالخطيرة جدا استقاها من متخصصين “إن حفريات تجري أسفل القسم الشمالي من منطقة المتحف الإسلامي الواقعة في الجزء الغربي من المسجد الأقصى المبارك قرب باب المغاربة”.

وأضاف “أن تلك المعلومات تدلل على نشاطات سرية وجهود لربط الأنفاق المتعددة تحت محيط المسجد الأقصى المبارك، خاصة في منطقة القصور الأموية أسفل مبنى المتحف الإسلامي، متابعا “أن الشرطة الإسرائيلية تصور يوميا هذا المكان”، مشيرا إلى حفريات في الطبقات التاريخية والفراغات التي في أسفل محيط المسجد.

وطالب الخطيب منظمة اليونسكو بالتدخل وإرسال بعثة رسمية للكشف في هذا الموقع وغيره من المواقع التي تجري فيها الحفريات في محيط المسجد الأقصى، كما طالب الشرطة الصهيونية بالسماح للجنة خاصة تعينها الحكومة الأردنية بالدخول إلى هذه المواقع لمعرفة ما يجري فيها من حفريات قد تضر بالمسجد الأقصى، وأن تعمل هذه اللجنة بحرية تامة دون تقييدات من الشرطة في تحركها.

وقال مدير الأوقاف “إن شرطة الاحتلال تمنع استكمال مشاريع للأوقاف وتعيقها في كافة الأمور، في حين تسمح للمتطرفين اليهود بأداء الصلوات التلمودية، وتحارب حراس المسجد الأقصى في عملهم، وكذلك تمنع إدخال الموظفين الجدد الذين تم تعيينهم في المسجد الأقصى، وفي المقابل ازدادت الاقتحامات اليومية وتم السماح لأعضاء الكنيست والوزراء باقتحامه”.

واقتحم عشرات المستوطنين يتقدمهم وزير الزراعة بحكومة الاحتلال أوري أرئيل اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.

وقالت مصادر فلسطينية إن الوزير بحكومة الاحتلال الاسرائيلي المتطرف أوري أرئيل قاد اقتحاما استفزازيا جديداً للمسجد الأقصى المبارك على رأس مجموعة من غُلاة المستوطنين المتطرفين، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة”.