ومن المقرر أن تنقل قطر 15 مليون دولار للمرة الثانية خلال الأيام القليلة المقبلة لدفع رواتب موظفي حماس. وفي ضوء ردود الفعل السلبية على نقل الحقائب النقدية الشهر الماضي، وفقا لمصادر إسرائيلية، طلبت الدوحة من تل ابيب تبني هذه الخطوة بشكل علني ومدعوم من حكومة الاحتلال.
ردود الفعل السلبية على نقل الحقائب النقدية خلقت خوفا بين كبار المسؤولين القطريين من أن هذه الخطوة ستدينها مستقبلا وتقوض مكانتها الدولية وتصيح اداة بيد حكومة الاحتلال لادانتها.
ووفقاً لمصادر إسرائيلية، فقد كان هناك نقاش داخلي في الدوحة حول هذه القضية، حيث كان يُخشى من أن “إسرائيل” قد “تخفي صندوقًا” بحقيبة الأموال لكي تثبت في المستقبل أن الأموال ستصل إلى الجناح العسكري لحركة حماس، وبالتالي فإنها تصف قطر بأنها داعمة للإرهاب، وبسبب هذا القلق طلبت قطر من “إسرائيل” أن تدعم التحرك علنا.
وقد اتخذت قطر، جزءاً كبيراً من جهود إعادة الإعمار في قطاع غزة في السنوات الأخيرة واستثمرت مئات الملايين من الدولارات في مشاريع مختلفة وعلى الرغم من أنها دولة تدعم إيران وحماس والإخوان المسلمين، فإن “إسرائيل” تقيم علاقات وثيقة مع المبعوث القطري إلى قطاع غزة، محمد العمادي ، الذي يجتمع بانتظام مع مسؤولين إسرائيليين كبار. كما توسط العمادي في الخطوات الأخيرة لدوحة في محاولات لتهدئة التوتر في الأشهر الأخيرة في قطاع غزة.
وفي أكتوبر / تشرين الأول ، وكجزء من جهود الأمم المتحدة لتخفيف النقص في الكهرباء في غزة ، مولت قطر نقل أكثر من 20 شاحنة وقود إلى غزة ، وبعد شهر ، تم نقل ثلاث حقائب محملة بالنقود لدفع رواتب موظفي حماس في قطاع غزة.
…………………