تفاعلات اقتحام الجاهلية تتواصل في لبنان… وهاب ينتقل إلى الهجوم: الخوجا طلب راسي من الحريري والا سيوقف عنه التمويل .. المشنوق طرح نفسه للسوريين بديلا عن الحريري وطلب 5 مليون دولا من إيران وانا من توسط عند السوريين ليكون في منصب وزيرا للداخلية.. ونصرالله له دين في رقبة أهل الجبل لأنه منع سفك الدم
مازالت تفاعلات اقتحام فرع المعلومات لبلدة الجاهلية تتواصل في بيروت ، خاصة بأنها أسفرت عن مقتل أحد مرافقي رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب ، فما أن انتهت مراسم تشييع القتيل “محمد أبو دياب” في الجاهلية حتى انطلقت المواجهة السياسية ، وانتقل وهاب من حالة الدفاع بعد أن أرسل له فرع المعلومات قوة عسكرية كبيرة إلى معاقله ، إلى حالة الهجوم ، متعهدا بمواصلة الهجوم على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في ما قال إنه ملفات فساد كبيرة .
وإعتبر رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب أن ” رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري فار من العدالة في السعودية وتركيا “، لافتا الى أنه “تحدث عن سعد الحريري في حلقة تلفزيونية واتهمه بالفساد وحمل على علاء الخواجة الذي طلب رأسه من سعد الحريري والا سيوقف التمويل عنه”.
وفي حديث تلفزيوني كشف وهاب أنه “سيتقدم اليوم الاثنين بشكوى شخصية بتهمة القتل العمد ضد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وستكون هناك مفاجأة قضائية من العيار الثقيل مشيرا ان ” المحامين سيطالبون بتنحية القاضي سمير حمود”.
وسأل وهاب:” متى تكلّمت عن أهل السنّة ؟ قلت أن الحريري ليس أب السنّة وإلا لما ترك المقاصد تذهب نحو الإفلاس ولما حلّ شركات وموظفين، السنّة أصبحوا في عرمون وبشامون لا يملكون مقبرة حتى”، مضيفا :” الأب لا يترك أولاده جائعين وهو متخم، واب السنة لا يترك آلاف المظلومين بالسجون”.
وراى وهاب أن “اللواء عثمان لا يستحقّ أن يؤتمن على أمن اللبنانيين، ودم الشهيد محمد ابو ذياب سيكلّف غالياً”، مضيفا :”الخطير ليس أن قوى 8 آذار تخلّت عن خطابها بأن شعبة المعلومات غير شرعية، بل الأخطر أنها قبلت بسعد الحريري مكلّفاُ لتشكيل الحكومة”.
وقال وهاب ان “السيّد حسن نصرالله ديّن الجبل ديناً لن نستطيع أن نوفيه إيّاه لأنه حجب الدماء عنه واوقف مذبحة كانت ستحصل .
وكشف رئيس “حزب التوحيد العربي” وئام وهاب ضمن برنامج تلفزيوني بث ليله أمس الاحد عن زيارات قام بها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إلى سوريا.
وفي التفاصيل قال وهاب: “بعد استشهاد رفيق الحريري وحتى العام ٢٠١١ بقي المشنوق يزور سوريا، وحاول المشنوق طرح نفسه بديلاً عن الحريري، ولكن انقطع التواصل بين المشنوق وسوريا مع اندلاع الحرب السورية، وقد طلب المشنوق 5 ملايين دولار من إيران للسيطرة على الساحة السنية في لبنان.
وأضاف وهّاب “عندما عيّنت يا مشنوق وزيراً للداخلية قلت أن الليلة سيصل 3 أسماء للسوريين وحزب الله أنا وأشرف ريفي والوزير الجراح عليك أن تتوسط لي لأُعيّن أنا وزير للداخلية، والله يسامحني جبت الفيتو على ريفي والجراح وجيت انت وزير داخلية”.
وكان وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نهاد المشنوق قد علق على أحداث الجاهلية قائلا أن التحقيق القضائي سيحدد المسؤولية عن وفاة أبو دياب.
وشدد المشنوق على أن كل عسكري ورتيب وضابط في قوى الأمن الداخلي هو بطل في دفاعه عن الدولة والقانون، مؤكداً عدم الانجرار إلى الفتنة في البلاد، وأضاف أن حفظ الكرامات ليس حقاً حصرياً لأحد لا فرداً ولا طائفة.
وفي اول موقف معلن لحزب الله تعليقا على احداث الجاهلية قال النائب عن الحزب محمد رعد “إذا أردنا أن نطبق القانون، علينا ان نطبقه على الجميع، وأقول ذلك وأنا أعتبر أن ما حصل بالأمس من إرسال قوة مؤللة تحت حجة تبليغ دعوى للحضور إلى المحكمة، هذا أمر فيه تجاوز للقانون وأمر كان يخفي نية اعتقال لإذلال الشخص المطلوب وسوقه خلال أيام العطل ليبقى محتجزا حتى يبيت ليوم الإثنين والثلثاء. هذا الأمر في الحقيقة يجب على ساحتنا والمسؤولين أن يتجاوزوه ويترفعوا عن مثل هذه الأساليب، وخصوصا أنهم ما زالوا يقدمون أوراق اعتمادهم. حتى الآن لا يستطيعون أن يشكلوا حكومة”.
وكان الوزير وئام وهاب قد كشف اول امس ان حزب الله أوصل رسالة إلى الرئيس الحريري والمعنيين بإيقاف كل الإجراءات في الجبل والأحتكام إلى القانون لأن هذا التصرف ممكن أن يؤدي إلى حرب أهلية .
وليس من المتوقع أن يقفل الملف قريبا ، خاصة أن وهاب رفع من وتيرة انتقاده للحريري على خلفية ملفات فساد في الدولة ، ينتظر اللبنانيون الإجراءات القضائية التي من المفترض أن تكون الفصل بين المتخاصمين ، إلا أن العادة جرت في لبنان في مثل هكذا حوادث للجوء إلى التوافق والتسويات السياسية .