لاغوس/ رافيو أجاكاي/ الأناضول – أكد رئيس أركان الجيش النيجيري توكور يوسف بوراتاي، الخميس، مقتل 39 شخصا وإصابة 43 آخرين بجروح إثر هجمات جماعةبوكو حرام الأخيرة شمال شرقي البلاد.
وفي بيان صدر في وقت متأخر من أمس الأربعاء، قال بوراتاي إن إجمالي 16 جنديا قتلوا، وأصيب 12 آخرون بجروح إثر هجمات مسلحة شنتها بوكو حرام ، ضد أهداف عسكرية في عدة بلدات تابعة لولاية بورنو، منها كوكاوا و نغوش و كاريتو و جاجيرام ، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 2 و17 نوفمبر/ تشرين ثان الجاري.
وأوضح البيان أن هجوماً في 18 نوفمبر/ تشرين ثاني ضد قاعدة عسكرية في مدينة ميتيل بولاية بورنو ، أسفر عن مقتل 23 جندياً وإصابة 31 آخرين .
كما أكد بوراتاي أن بوكو حرام تستخدم ولأول مرة طائرات بدون طيار لشن هجمات ضد القوات النيجيرية.
من جانبه، توجه الرئيس النيجيري، محمد بخاري، إلى مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو، الأربعاء، لزيارة الجنود المصابين ورفع معنويات القوات.
ودعا بخاري، الذي يطمح إلى إعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية المقررة في فبراير/ شباط المقبل، القوات المسلحة النيجيرية إلى مضاعفة جهودها في قتال الإرهابيين في صراع وصفه بـ حرب يجب الفوز بها .
ودعا بخاري إلى اجتماع، الخميس، مع الدول المجاورة التي تشكل القوة المشتركة متعددة الجنسيات التي تواجه الإرهاب في المنطقة، سيعقد في نجامينا، لمراجعة الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة.
ومن المتوقع أن يحضر القمة، التي ستعقد في تشاد، رؤساء دول تشاد، وأفريقيا الوسطى، والنيجر، والكاميرون، وبنين، ونيجيريا.
ورغم الحملات العسكرية التي تقودها القوة الإفريقية المشتركة ، للقضاء على بوكو حرام ، في حوض بحيرة تشاد، إلا أن هجمات الجماعة ما تزال تثقل المنطقة بحوادث القتل والاختطاف.
و القوة الإفريقية المشتركة ؛ تحالف عسكري، تشكّل في مايو/ أيار 2015، ويضم قوات من الكاميرون وتشاد ونيجيريا والنيجر وبنين، للقضاء على الجماعة المسلحة في حوض بحيرة تشاد التي تطلّ عليها 4 من البلدان الخمسة (باستثناء بنين).
و بوكو حرام ؛ جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون ثان 2002، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية منها، ذات الأغلبية المسيحية.
وفي مارس/آذار 2015، أعلنت الجماعة ارتباطها بتنظيم داعش الإرهابي.