صرح مصدر أمني مسؤول، اليوم الخميس، بأن الدفاعات الجوية السورية أسقطت طائرة حربية إسرائيلية فوق المنطقة الجنوبية، حسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية للانباء.
وقال المصدر للوكالة “أسقطت الدفاعات الجوية السورية طائرة حربية إسرائيلية، وكذلك أربعة صواريخ موجهة قبل وصولها لأهدافها”.
وأضاف المصدر أن: “منظومات الدفاع الجوي السورية قادرة على التصدي لأي هدف معادية بدقة متناهية، وأنها أسقطت جميع الصواريخ المعادية قبل الوصول إلى أهدافها”.
وقال مصدر أمني سوري “إن وسائط دفاعنا الجوي تطلق نحو 10 صواريخ مضاد طائرات تصدت لدفعة صاروخية معادية شمال غرب قرية حرفا بريف دمشق الجنوبي الغربي إلى الشرق من المنطقة العازلة مع العدو الصهيوني”، ونفى الجيش الإسرائيلي الخبر وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لـ”رويترز” “إنه زائف” في إشارة إلى تقرير الوكالة الروسية.
ووقال مصدر عسكري سوري رفيع المستوى إن قوات الدفاع الجوي السورية أسقطت غالبية الأهداف المعادية التي اخترقت الأجواء السورية مساء اليوم دون الحاجة لاستخدام منظومة صواريخ إس 300 التي حصلت عليها سورية من الجانب الروسي مؤخرا، حسب “سبوتنيك”.
وأضاف المصدر تم إسقاط الأهداف المعادية بالوسائط التقليدية لدى قوات الدفاع الجوي السوري من مضادات جوية وصواريخ سام المطورة التي تعاملت مع الموقف وأسقطت الأهداف المعادية بدقة متناهية، حسب “الوكالة”.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) مساء الخميس أنّ الدفاعات الجوية السورية تصدّت “لأهداف معادية فوق منطقة الكسوة” بريف دمشق و”أسقطتها”، من دون أن توضح طبيعة هذه الأهداف أو جنسيتها.
وقالت سانا نقلاً عن مصدر عسكري لم تسمّه إنّ “وسائط دفاعنا الجوي تتصدّى لأهداف معادية فوق منطقة الكسوة وتسقطها”. وكانت غارة إسرائيلية استهدفت في أيار/مايو مستودع أسلحة للحرس الثوري الإيراني في هذه المنطقة.
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ” إن صاروخين استهدفا احدى كتائب اللواء 90 في محيط جبل الشيخ بمحافظة القنيطرة، مصدرها منطقة تل أبو الندى في جبل الشيخ الذي تحتله إسرائيل/ واقتصرت على أضرار مادية فقط “.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات إسرائيلية شنّت مساء الخميس غارات على أهداف في ريف دمشق وأخرى في جنوب سوريا، مشيراً إلى أنّ الدفاعات الجوية السورية أطلقت نيرانها بكثافة على الطائرات المغيرة.
وقال المرصد إن “القوات الإسرائيلية تستهدف بشكل مستمر منذ نحو ساعة مناطق في القطاع الجنوبي والقطاع الجنوبي الغربي من ريف العاصمة دمشق ومناطق على الحدود الإدارية مع ريف القنيطرة، كما شوهدت الدفاعات الجوية تطلق صواريخها بكثافة” في سماء المنطقة.
كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه للمرة الأولى منذ نحو 75 يوما، استهدفت الصواريخ الإسرائيلية مناطق في جنوب دمشق والحدود الإدارية مع ريف القنيطرة.
وتعرضت مواقع عسكرية في منطقة الكسوة جنوب العاصمة دمشق لقصف عدة مرات خلال العام الجاري كان آخرها بداية شهر أيار / مايو الماضي.
وكانت “راي اليوم” خصصت افتتاحيتها قبل يومين لموضوع تسخين جبهة الجولان، حيث رصدت نشر الصِّحافة الإسرائيليّة العَديد مِن التَّقارير تُؤكِّد ان زعيم حزب الله السيّد نصر الله اتَّخَذَ قَرارًا استراتيجيًّا، وبدَعمٍ وتَشجيعٍ إيرانيّين بفَتحِ جبهة الجولان مُجدَّدًا خاصَّةً بعد أن تمّ إخراجُ فَصائِل المُعارضة السوريّة مِن الجَنوب السوريّ قبل شَهرين، وعودَتِه بالكامِل إلى سِيادَةِ الدولة السوريّة.
ويذكر ان “حزب الله” يَضَعُ فتح هَذهِ الجبهة في الجُولان على قمّة أولويّاته مُنذ سنوات، وقَد كَلَّف الشَّهيدين سمير القنطار، ومُساعده جهاد مغنية، تَولِّي هَذهِ المُهِمَّة، وفِعلًا قَطَعَ الاثنان، وقَبل أن تَستَهدِفهُما غارةٌ إسرائيليّة، شَوطًا كَبيرًا في هذا المِضمار، بدَعمٍ مِن الجِنرال قاسم سليماني، رئيس فَيلق القُدس في الحَرس الثوريّ الإيرانيّ.