RT :
وفي كلمة أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، قال نائب المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بولانسكي: “هناك شهادات على أن جزءا من المساعدات الإنسانية الواردة من الخارج تتم مصادرتها وتخزينها من قبل تنظيم جبهة النصرة المتصرف في إدلب وحماه”.
وأضاف الدبلوماسي أن “المجموعات (المسلحة) تمارس جباية الضرائب غير الشرعية في مراكز تفتيش متواجدة على طول خط فض الاشتباك، فيما فرضت “أجهزة السلطة” المحلية الخاضعة لسيطرة الإرهابيين، دفع أتاوات على المزارعين والتجار.
وأشار بولانسكي إلى أن “غموضا كبيرا” لا يزال يسود موضوع توريدات المساعدات الإنسانية إلى سوريا، والتي تتم في إطار الآلية المؤقتة المنشأة بموجب القرار 2165 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وأوضح الدبلوماسي الروسي قائلا: “على الرغم من تصريحات متكررة عن شفافية” هذه الآلية، فلا يجوز الحديث عنها على الإطلاق، إذ أن كل شيء في سوريا وُضع تحت تصرف “أطراف ثالثة وشركاء مزعومين حتى مجلس الأمن لا يعرف هويتهم حتى الآن”.
وذكر نائب المندوب الدائم الروسي أن الأمين العام للأمم المتحدة تناول هذه المشكلة بصورة مقتضبة في تقريره، وذلك عبر إشارته إلى تجاوزات تم رصدها في معبر “باب الهوى” على الحدود التركية السورية، لكن وصف هذه التجاوزات في التقرير لا يعكس الحجم الحقيقي لهذه الظاهرة.
وقال بولانسكي إن ثمة معلومات تدل على أن القوى المسيطرة على المعبر المذكور من الجهة السورية كانت تحقّق، خلال العامين 2015 و2016، أرباحا تقدّر بمليوني دولار شهريا، مضيفا: “من الصعب التصور أن الأمم المتحدة لم تكن على علم بمثل هذا النطاق الكبير”.
وختم الدبلوماسي بالقول إن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لم يسلط الضوء على الوضع إطلاقا، بينما الحقيقة هي أن الوضع “على الأرض” في سوريا تغير بصورة جذرية، ما يستدعي ضرورة “تكميل ضبط الآلية بما يتماشى مع أبعاد هذه الظاهرة”.
المصدر: نوفوستي