قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة نُشرت يوم الأربعاء أنه على الرغم من أنه قادر على إخراج القوات الأمريكية من الشرق الأوسط، مفسرا ذلك بانخفاض أسعار النفط، فإن أحد الأسباب لعدم قيامه بذلك هو الاهتمام بأمن إسرائيل.
إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصرية آلتسجيل مجانا!
وقال ترامب لصحيفة “واشنطن بوست“: “الآن، هل سنبقى في هذا الجزء من العالم؟ أحد الأسباب لذلك هو إسرائيل. أصبح النفط سببا أقل وأقل لأننا ننتج نفطا اليوم أكثر من أي وقت مضى”، كما يبدو في تصوره لعالم يكون فيه اعتماد الولايات المتحدة على السعودية أقل، وأضاف “لذا، كما تعرف، فجأة يصل الأمر إلى نقطة لا تعود فيها بحاجة إلى البقاء هناك”.
في الأسبوع الماضي قال ترامب إن إسرائيل كانت ستواجه صعوبات إقليمية كبيرة في الشرق الأوسط لولا وجود السعودية الذي يحقق الإستقرار في المنطقة، في تفسيره لقراره عدم اتخاذ إجراءات ضد الرياض.
وقال ترامب للصحافيين حينذاك من منتجعه “مارالاغو” في فلوريدا إن “إسرائيل ستكون في مشكلة كبيرة من دون السعودية”.
خلال مقابلة تطرقت إلى مواضيع عديدة، هدد ترامب أيضا بإلغاء لقائه القادم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب إستيلاء روسيا على ثلاث سفن أوكرانية مع طواقمها في البحر الأسود هذا الأسبوع.
يوم الإثنين صوت البرلمان الأوكراني لفرض أحكام عرفية في أجزاء من البلاد لمحاربة ما وصفه رئيس البلاد بـ”العدوان المتنامي” من موسكو، بعد نهاية أسبوع شهدت مواجهة بحرية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم، أطلقت خلالها روسيا النار واستولت على ثلاث سفن أوكرانية، في خضم تجدد المواجهات بين البلدين الجارين.
وحض قادة ودبلوماسيون أوروبيون كلا الجانبين على التخفيف من حدة الصراع، في حين حمّلت الولايات المتحدة روسيا مسؤولية ما وصفته ب”سلوك غير قانوني” بسبب حادثة يوم الأحد في البحر الأسود.
وقال ترامب إنه في انتظار “التقرير الكامل” لفريق الأمن القومي حول المسألة: “سيكون هذا حاسما للغاية. قد لا يكون لدي لقاء”.
وأضاف “لا يعجبني هذا العدوان. لا أريد هذا العدوان على الإطلاق. قطعا. وبالمناسبة، لا ينبغي أن يعجب هذا العدوان أوروبا، ولا ينبغي أن يعجب هذا العدوان ألمانيا”.
وكرر الرئيس الأمريكي رفضه لتقرير للحكومة الفدرالية صدر في الأسبوع الماضي وخلص إلى أن الأضرار الناجمة عن الاحتباس الحراري آخذة بالإزدياد، وقال أنه لا يؤمن بالإجماع العلمي على أن الأزمة من صنع الإنسان.
وقال لواشنطن بوست: “إحدى المشاكل أن الكثير من الأشخاص مثلي، لدينا مستويات عالية من الذكاء، ولكننا لسنا بالضرورة من هؤلاء المؤمنين. تنظر إلى هوائنا ومائنا، وفي الوقت الحالي هما في مستوى قياسي من حيث النقاء”.
وكُرس جزء كبير من المقابلة للانتقادات التي وجهها ترامب لرئيس هيئة “نظام الاحتياط الفدرالي”، جيروم باول، الذي رشحه الرئيس في العام الماضي. وقال ترامب إنه “غير سعيد ولو قليلا مع اختياري” حتى الآن، لكن التقرير قدم تفصيلا لسبب غير تقليدي يقف وراء قراره في عدم إعادة تعيين سلفه جانيت يلين – طول قامتها.
الخبيرة الاقتصادية التي يبلغ طولها 160 سنتمترا، وهي يهودية، ليست “طويلة القامة بما فيه الكفاية” لقيادة البنك المركزي الأمريكي، بحسب ما قاله ترامب لمساعديه في المجلس الاقتصادي القومي في مناسبات عدة، وفقا لما نقلته الصحيفة عن مسؤولين حاليين وسابقين. وقال المسؤولون إن ترامب طلب منهم ايضا معرفة ما إذا كانوا يوافقونه الرأي بشأن طول قامتها.