ونقل موقع «هيئة البث الإسرائيلية» (مكان) تصريحات نتنياهو، حيث كشف الأخير أنه اتفق مع سلطان عمان قابوس بن سعيد على استخدام طائرات تقلع من إسرائيل عبر المجال الجوي للسلطنة لتشق طريقها إلى الهند.
ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية عن الحاخام الأمريكي مارك شناير قوله إنه خلال زيارته الأخيرة إلى الخليج شهد «الثورة التي يمر بها تطور العلاقات الإسرائيلية مع دول في الخليج»، معتبرًا أن هذه الدول تتنافس فيما بينها على إقامة علاقات دبلوماسية علنية وتطبيع علاقتها مع إسرائيل.
وشدد الحاخام الأمريكي الذي يقود حملة التطبيع ويقيم علاقات قوية مع ملك البحرين، على أن دولًا في الخليج تهرول نحو إسرائيل وتتنافس على تطبيع علاقاتها معها.
وحول من ستكون أول دولة خليجية تعلن عن علاقاتها بإسرائيل وإقامة علاقات دبلوماسية معها، قال: «أعتقد أننا سنرى قريبًا علاقات دبلوماسية عربية مع البحرين، وسوف يتبعونها جميعا».
نتنياهو: اتفقنا مع السلطان قابوس على عبور طائراتنا مجال عُمان الجوّي
ووفقًا للصحيفة، فإن الحاخام الأمريكي زار على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، العديد من القصور في السعودية وعُمان والبحرين وقطر والإمارات. وأكد أن «التهديد الإيراني تسبب في تغيير الموقف تجاه إسرائيل التي تشترك مع دول الخليج في التهديد الوجودي من إيران».
وأشار شناير الذي زار مع وفد من أعضاء كنيس هامبتون اليهودي الواقع في مدينة ويستهامبتون بيتش في ولاية نيويورك، المنامة ودبي وأبو ظبي والدوحة، والتقى بمسؤولين رفيعي المستوى من الأمراء والملوك والدوائر الضيقة من مراكز الحكم والسلطة، أن «القادة في دول الخليج قالوا لي إن الجمع المحتمل بين ثروة الخليج والقدرة التكنولوجية الإسرائيلية العالية، يمكن أن يجعل المنطقة الأكثر نجاحًا في العالم».
وتابع القول إنه «إذا قيل في الماضي إن دول الخليج لن تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل إلا بعد توقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين، فاليوم أسمع من القادة أن استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين ستكون كافية لإقامة علاقات علنية». وقال إنه يعتقد «أننا سنرى علاقات دبلوماسية مع جميع دول الخليج خلال عام 2019».
هذا وبرز للعلن خلال الفترة الماضية «النشاط» الدبلوماسي الإسرائيلي في دول الخليج، ما اعتبره البعض متوقعًا في سياق المناخ الدولي الذي يسعى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى تكريسه قبل طرح خطته لتسوية القضية الفلسطينية والمعروفة إعلاميًا بـ«صفقة القرن».
وباستثناء مصر والأردن اللتين ترتبطان باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، من المفترض أنه لا توجد علاقات علنية بين بقية الدول العربية وتل أبي.، كن زادت، أخيرًا، وتيرة التطبيع بأشكال متعددة في جوانب غير سياسية بين الإسرائيليين ودول عربية، عبر مشاركات فرق رياضية إسرائيلية في أنشطة تقيمها هذه الدول. كما يزور مسؤولون وقادة مجتمع مدني عرب، من وقت إلى آخر، إسرائيل، ويشارك مسؤولون إسرائيليون في فعاليات عربية. ويأتي ذلك وسط رفض عربي شعبي لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال.