عبد الله بن عمير الكلبي أحد الأبطال المعروفين سكن الكوفة هو وزوجته الطيبة أم وهب.
رأى الجيوش تحتشد في معسكر النخيلة فسأل عنها فقيل له إنها تتجهز لحرب الحسين عليه السلام، فلما سمع ذلك قرر أن يلتحق بركب الحسين عليه السلام ليقوم بنصرته.
جاء إلى زوجته وأخبرها بالأمر وأعلمها أنه سوف يمضي لنصرة الإمام الحسين عليه السلام، لم تحاول أن تعترض عليه أو تثبط عزيمته كما قد تفعل بعض النساء، وإنما قدمت له كل الدعم وشجعته وقالت أصبت أصاب الله بك أرشد أمورك، لكنها طلبت منه أن ترحل معه إلى كربلاء فوافق ذلك.
كان الجو الأمني في الكوفة خطيراً، وقد وضع ابن زياد المسالح على الطريق، فانتظرا حتى حل الليل فتسللا من الكوفة وانطلقا نحو كربلاء والتحقا بمعسكر أبي عبد الله عليه السلام.
جاء يوم العاشر من المحرم وبدأ القتال فبرز عبد الله وقاتل مبارزة حتى جرح وقطعت أصابع يده اليسرى، فرجع إلى معسكر الحسين عليه السلام، فاستقبلته زوجته أم وهب وبيدها عمود وهي تقول فداك نفسي قاتل دون الطيبين، وهمت أن تذهب للقتال معه فأقبل إليها يردها نحو النساء فأخذت تجاذب ثوبه ، وتقول : لن أدعك دون أن أموت معك!
فجاء إليها الحسين عليه السلام وقال : ” جزيتم من أهل بيت خيرا ، ارجعي رحمك الله إلى النساء فاجلسي معهن فإنه ليس على النساء قتال ” فانصرفت إليهن.
رجع عبد الله إلى القتال وقاتل قتال الأبطال حتى قتل، فخرجت تمشي إليه حتى جلست عند رأسه تمسح التراب عنه وتقول : هنيئا لك الجنة ! أسأل الله الذي رزقك الجنة أن يصحبني معك، فقال شمر لغلامه رستم: اضرب رأسها بالعمود، فضرب رأسها فشدخه، فماتت مكانها، ورافقت زوجها لتلك الدار الباقية.
#العشق_الحسيني