ؤرخ فرنسي ينتقد ماكرون وينتصر لروسيا: هذا البلد أنقذ العالم مرتين..

RT :

انتقد المؤرخ الفرنسي إدوارد يوسون تصريح الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي عد فيه روسيا بمثابة عدو عشية الاحتفال بالذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى.

وذكر المؤرخ الفرنسي في مقالة نشرت في صحيفة “Atlantico” أن ماكرون خلال وجوده في مدينة فيردون التي شهدت واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب العالمية الأولى، تحدث عن الحاجة إلى تأسيس “جيش أوروبي حقيقي” لمواجهة روسيا والصين والولايات المتحدة، في حين أن السلطات الفرنسية كانت صرّحت بأن جميع النشاطات المتعلقة بهذه الذكرى ستكون مكرسة لموضوع السلام.

ورأى يوسون أن اختيار الرئيس الفرنسي المكان والزمان للإعلان عن أن روسيا عدو يدعو إلى الدهشة، خاصة وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيصل في غضون أيام قليلة إلى باريس.

ولفت المؤرخ الفرنسي إلى أنه مهما وجدت تحفظات ضد روسيا الحديثة، فمن الضروري أن يتذكر العالم ما يجمع الدول، خاصة وأن الجيش الروسي يستحق الاحترام على “دفاعه البطولي وخسائره الهائلة” خريف عام 1914، والتي بدونها ما كان يمكن أن يتحقق النصر على ألمانيا.

وتساءل يوسون في نبرة استغراب “ألم يحن الوقت بعد للتعبير عن الامتنان لـ 1.8 مليون عسكري روسي قتيل؟”، مطالبا في هذا السياق بوضع السياسة جانبا، وتذكر الشعب والبلد الذي أنقذ العالم مرتين في القرن العشرين.

وأشار المؤرخ إلى أن روسيا فقدت “وهي تدافع عن حرية أوروبا” خمسة ملايين من العسكريين والمدنيين خلال الحرب العالمية الأولى، إضافة إلى أكثر من 27 مليون قتيل في الحرب العالمية الثانية.

ويرصد يوسون في الوقت ذاته أن أي مستشار ألماني لم يتخذ خطوة تجاه روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، في حين تبادلت فرنسا وألمانيا مثل هذه الخطوات مراراً وتكراراً خلال المناسبات المكرسة للحرب.

ويعتقد المؤرخ الفرنسي كذلك أن ماكرون لا يعي ما أوقع نفسه به بإقامة نظام أمني مستقل في أوروبا، مشددا “من دون توافق مع روسيا، كيف يمكن المجادلة بجدية حول تحقيق توازن بين القارة الأوروبية وآسيا؟ كيف يمكنك أن تنوي في عام 2018 أن تهزم التطرف الإسلامي ومجموعاته المسلحة من دون تعاون وثيق مع موسكو؟”.

وخلص يوسون إلى أن أوروبا إذا كانت تريد مستقبلا آمنا، فمن الضروري أن تقف بكل قوة ضد فكرة “الدفاع الأوروبي” الموجه ضد كل من الولايات المتحدة وروسيا.

المصدر: نوفوستي

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم للأبحاث والدراسات بشؤون المستضعفين في العالم لا سيما المسلمين والتحذير من أعداء البشرية والإنسانية و تثقيف المسلمين وتعريفهم بحقائق دينهم وما خفى عنهم وعن وحضارتهم وماهم مقبلون عليه في ضوء علامات الساعة المقبلون عليها.

شاهد أيضاً

“فايننشال تايمز” : الاتحاد الأوروبي سيمنح تونس 165 مليون يورو لكبح الهجرة غير الشرعية

RT : قالت صحيفة “فايننشال تايمز” يوم الأحد إن الاتحاد الأوروبي سيقدم لقوات الأمن التونسية …