دراسة: مدمنو الإنترنت يكونون أشد عصبية وعنفا عند توقف التكنولوجيا و تحذيرات من إفراط الأطفال فى إستخدام الهواتف الذكية و الأجهزة اللوحية

أفادت دراسة طبية أن مدمنى الإنترنت عندما تتوقف التكنولوجيا الرقمية عن العمل، فإنهم يشعرون بالخوف من فقدان التفاعل مع الآخرين، ويعبرون عن هذا الخوف بردود أفعال شديدة العصبية والعنف والتطرف.

وقال باحثون في جامعة (واشنطن)- في الدراسة- «إن سمات شخصية معينة تؤثر بشكل مباشر على استجابات الأشخاص عند فشل التقنية الرقمية، مؤكدين أنه إذا حدث خطأ ما في التقنية الرقمية التي نستخدمها لتمنعنا من الاتصال بشبكة الإنترنت فسوف تكون ردود أفعالنا مختلفة تتراوح ما بين الشعور بالغضب أو العنف أو الاكتئاب.. لذا من المهم فهم ردود الأفعال من أجل الحد من هذه التأثيرات السلبية».
وفي هذه الدراسة، أكمل 630 مشاركا، تراوحت أعمارهم ما بين 18 إلى 68 عاما، استبيانا عبر الإنترنت دونوا فيه ردود أفعالهم عن حالات فشل التكنولوجيا الرقمية، والتي تراوحت بين الخوف من فقدان التواصل مع الآخرين وإدمان الإنترنت، إلى جانب الإجابة عن الأسئلة التي سجلوها في صفات الشخصيات الكبرى: الانبساط، الموافقة، الانفتاح، الضمير، والعصابية.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الخوف من الفقدان وإدمان الإنترنت والإنبساط العصابى يؤثرون على الإستجابة غير المؤاتية، بمعنى أن الأشخاص الأكثر اعتمادا نفسيا على التكنولوجيا الرقمية هم أكثر عرضة لردود أفعال غاضبة وغير مسيطر عليها.. كما أظهروا صلة بين العمر والاستجابة، فكلما زاد العمر انخفض مستوى الإحباط الذي يختبره الشخص عند فقدان الاتصال.

اقرأ أيضاً :

تحذيرات من إفراط الأطفال فى إستخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية

حذر أطباء أمريكيون من أن الافراط في استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية يعرض الأطفال – خاصة الذين لا تتجاوز أعمارهم العامين– لمشكلات تتعلقة بالصحة العقلية.

وشدد الأطباء على أن ساعة واحدة يقضيها الأطفال في التحديق في شاشات الهاتف الخلوى أو الأجهزة اللوحية تجعلهم أكثر عرضة للتوتر أو الإكتئاب.. كما يجعلهم ذلك اقل فضولا، وأقل قدرة على إنهاء المهام، وأقل إستقرارا عاطفيا وخفض سيطرتهم الذاتية.

وعلى الرغم من أن المراهقين هم الأكثر عرضة لأضرار هذه الأجهزة، إلا أن الأطفال دون العاشرة والأطفال الذين هم في طور النمو يتأثرون بهذه الأضرار .
ويقول الباحثون في جامعة «سان دييجو» في الولايات المتحدة، إن الوقت الذي يقضيه الأطفال على الهواتف الذكية هو سبب خطير لكن يمكن تجنبه لتفادى مشاكل الصحة العقلية .

وقال الدكتور«جان توينج»، أستاذ طب الأطفال في جامعة «سان دييجو» :«نصف المشكلات الصحية العقلية تتطور في فترة المراهقة.. فهناك حاجة إلى تحديد العوامل المرتبطة بقضايا الصحة العقلية، التي يمكن تغييرها» .

وشدد الأطباء على ضرورة أن يحرص الآباء والمعلمون على تقليل الوقت الذي يقضيه أطفالهم على الإنترنت أو مشاهدة التلفزيون أثناء دراستهم أو تنشئة أطفالهم.
وأوضح الدكتور«تيونج»، أن الدراسة تدعم توصيات «الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال»التى حددت الحد الزمنى لإستخدام الأطفال للشاشات، وهى ساعة واحدة في اليوم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين العامين والخمسة أعوام.. كما تشير إلى أنه يجب تطبيق حد مشابه- ربما لساعتين- على الأطفال والمراهقين في سن المدرسة.

وقام الباحثون بتحليل البيانات التي قدمها الآباء لأكثر من 40،000 طفل أمريكى تراوحت أعمارهم مابين العامين والسبعة عشرة عاما لإجراء مسح وطنى.. واستفسر الإستبيان عن الرعاية الصحية للأطفال، وعن أي مشاكل عاطفية أو تطورية أو سلوكية، إلى جانب وقت إستخدام الشاشات الإلكترونية .

وقد وجد أن المراهقين الذين يقضون أكثر من سبع ساعات يوميا في إستخدام الشاشات الإلكترونية هم أكثر عرضة للإصابة بالقلق، والإكتئاب، مقارنة بأقرانهم الذين قضوا ساعة واحدة فقط.. كما وجدت الدراسة أن الروابط بين وقت الشاشة والرفاهية هي أقوى بين المراهقين والأطفال الصغار.

ويقدر «المعهد الوطنى الأمريكى للصحة»، أن الأطفال والمراهقين يقضون عادة ما يتراوح مابين خمسة إلى سبع ساعات أمام الشاشات الإلكترونية في وقت الفراغ.. لذلك، قررت «منظمة الصحة العالمية» هذا العام إدراج اضطراب الألعاب في المراجعة الحادية عشرة للتصنيف الدولي للأمراض.

المصري اليوم

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم للأبحاث والدراسات بشؤون المستضعفين في العالم لا سيما المسلمين والتحذير من أعداء البشرية والإنسانية و تثقيف المسلمين وتعريفهم بحقائق دينهم وما خفى عنهم وعن وحضارتهم وماهم مقبلون عليه في ضوء علامات الساعة المقبلون عليها.

شاهد أيضاً

دوتش فيليا : تهديد لأوروبا.. شولتس يحذر من تنامي نفوذ اليمين الشعبوي

DW : حذر المستشار أولاف شولتس خلال مؤتمر الاشتراكيين الأوروبيين من تعاظم نفوذ اليمينيين الشعبويين …

اترك تعليقاً