ميم مجازين :
قبل مقترح تسجيل مقدمة العلامة ابن خلدون في سجل ذاكرة العالم لليونسكو، خلال الدورة 21 لمؤتمر وزراء الشؤون الثقافية في الوطن العربي، التي أقيمت في منتصف الشهر الجاري، في القاهرة، علاوة على الموافقة على احتضان تونس للمركز الإقليمي للتراث المغمور بالمياه بالمهدية.
وأعرب المشاركون من اللجنة الدائمة للثقافة العربية، خلال المؤتمر الذي أقيم بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة وعلوم ( الأليسكو ) تحت شعار “القدس فلسطينية”، عن استعدادهم لقبول المقترحات التونسية و الاستجابة للنداء العالمي الذي كانت أطلقته تونس في ديسمبر/ كانون الأول 2017 من أجل تسجيل مقدمة العلامة ابن خلدون في سجل ذاكرة العالم لليونسكو.
وكانت وزارة الشؤون الثقافية التونسية قد وجهت نداء لإدراج مقدمة عبد الرحمان ابن خلدون ضمن التراث العالمي لدى اليونسكو، خلال تظاهرة علمية، بحضور المؤرخ الفرنسي “غابريال مارتيناز غرو”، الذي ألقى محاضرة بعنوان “ابن خلدون وقراءاته المعاصرة”
وقالت في بلاغ أصدرته في 4 ديسمبر/ كانون الأول 2017، إنّ اللجنة الدائمة للثقافة العربية قدّمت في دورتها المنعقدة بالدار البيضاء يوم الخميس 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، توصية تدعم فيها دعما كاملا مبادرة وزارة الشؤون الثقافية التونسية بالدعوة إلى تسجيل مقدّمة العلامة عبد الرحمان ابن خلدون في سجلّ ذاكرة العالم لدى اليونسكو.
وتعرف مقدمة المؤرخ التونسي عبد الرحمان ابن خلدون، بأنها من أهم مؤلفاته، كتبها سنة 1377 مقدمة لكتابه “العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم امن ذوي السلطان الأكبر”، وهو يتضمن 7 أجزاء مع إضافة الجزء الثامن للفهارس، و المؤلف هو عبارة عن محاولة إسلامية لفهم التاريخ العالمي ويعتبر من أوائل الكتب التي تهتم بعلم المجتمع.
تحتوي مقدمة ابن خلدون على 6 أبواب، بوبها الباحثون الذين اعتمدوا “المقدمة” ككتاب منفصل عن “العبر”، باعتبار أنها شاملة لكافة ميادين المعرفة من العلوم الإجتماعية والإنسانية، منها الجغرافيا والتاريخ والسياسة والاقتصاد وعلم الاجتماع والعمران البشري، علاوة على شوء الدولة، وتطوّر الشعوب، والأمم، وأسباب انهيارها.
- الباب الأول: تحدث عن العمران البشري على الجملة، وأصنافه، وقسطه من الأرض.
- الباب الثاني: ذكر العمران البدوي، والقبائل والأمم الوحشية.
- الباب الثالث: تحدث عن الدول، والخلافة، والملك، كما ذكر المراتب السّلطانية.
- الباب الرابع: تناول قضية العمران الحضريّ، والبلدان، والأمصار.
- الباب الخامس: تحدث عن الصنائع، والمعاش، والكسب، ووجوهه.
- الباب السادس: تحدث عن العلوم، واكتسابها، وتعلّمها.