ديار بكر/ الأناضول :
على مساحة 632 مترا مربعا، افتتحت رئاسة دائرة خدمات العائلة والنساء التابعة لبلدية ولاية ديار بكر الكبرى جنوب شرقي تركيا، مؤخرا، مقهى للقراءة خاصا بالسيدات فقط.
المقهى المتطور يضم العديد من المرافق الخدمية، مثل مكتبة، وصالة شاي، وصالة رياضية، ومساحات مخصصة لألعاب الأطفال.
وعن المشروع، قالت رئاسة دائرة خدمات العائلة والنساء التابعة لبلدية ولاية ديار بكر الكبرى، هاندان إيكر، إنهن أنشأن هذا المقهى خصوصا للسيدات، عقب تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول أهمية المكتبات ومقاهي القراءة الوطنية.
وفي مقابلة مع الأناضول، أضافت أنها التقت النساء وسألتهن عن مطالبهن قبيل إنشاء مقهى القراءة، ومن ثم قررن بناء المقهى بناء على تلك المطالب.
ووفق المتحدثة، فإن النساء “أردن في البداية بناء مركز رياضي مغلق خاص بهن، لعدم تعرضهن للإزعاج من قبل الآخرين، ومن ثم طالبن بأماكن خاصة لألعاب الأطفال فيما يؤدين الرياضات، ولاحقا قررن إنشاء مقهى ليسترحن فيه ويشربن الشاي من جهة، ومن جهة أخرى يقرأن الكتب فيه”.
ولفتت إلى أن المدينة تتضمن مئات الأماكن التي يرتادها الرجال بكل أريحية، على عكس الفتيات والنساء اللاتي كُن يفتقرن إلى أماكن خاصة بهن.
وأردفت: “بناء على هذه المطالب نعمل على زيادة عدد الأماكن الخاصة بالنساء، حيث افتتحنا مقهى القراءة بداية، ومن ثم افتتحنا دورات لهن في مجالات الرياضة، وتصفيف الشعر، والحاسوب، والقراءة والكتابة”.
ويتضمن مقهى القراءة، وفق “إيكر”، “كل ما تطلبه النسوة، حيث يمكنهن ممارسة الرياضة، وقراءة الكتب، وشرب الشاي، ووضع أطفالهن في القسم المخصص لهم، كما أنهن يشعرن براحة وسعادة كبيرة هنا”.
سيفيم بولاط، هي سيدة ترتاد مقهى القراءة، قالت للأناضول إنه سنحت لهن فرصة قراءة الكتب وممارسة الرياضة في مكان مغلق عقب افتتاح هذا المقهى.
وأضافت: “أمارس الرياضة هنا، ومن ثم أشرب كأسا من الشاي، كما أقرأ الكتب بأريحية كبيرة، أبلغ من العمر 40 عاما، لكنها المرة الأولى التي أسمع فيها بافتتاح مكان خاص بالسيدات كهذا”.
وأعربت عن أملها ازدياد عدد الأماكن الخاصة بالنساء في المدينة، متقدمة بالشكر الجزيل لبلدية ديار بكر الكبرى جراء افتتاح مقهى القراءة.
من جهتها، أفادت سيفيم دميرباش، وهي سيدة ترتاد مقهى القراءة أيضا، للأناضول، بأنها تأتي برفقة ابنها إلى المقهى، ويقضيان أوقاتا ممتعة للغاية فيها.
وأوضحت أنها تسعى لتطوير نفسها من خلال قراءة الكتب، بهدف تربية وتنشئة أطفالها بالشكل الأمثل، مضيفة أن هذا المقهى يعتبر أفضل من تلك الأماكن التي يذهب إليها الرجل، حيث إنها غنية بإمكانات التعليم والمعرفة.