المشهد اليمني :
دعت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية للحفاظ على منصب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان معتبرةً أنه الزعيم الذي يحلم به الكيان الإسرائيلي منذ عقود وأن عزله يُعتبر مدمراً لمشروعه.
تقول الكاتبة تسفيا غرينفيلد في هذا الإطار، أن الإسرائيليين ظلّوا لخمسة عقود “يُصلّون ويرجون من أجل حضور زعيم عربي رئيسي يوافق على توقيع اتفاق هام مع إسرائيل”، مؤكدةً أن هذا “القائد قد وصل أخيراً ممثلاً بمحمد بن سلمان”.
غريفيند وصفت مقتل خاشقجي بقصص الرعب وأكدت أنه هناك تسجيلات وأشرطة فيديو تشير إلى تعرض جسد الصحفي للتقطيع إلى أشلاء. مضيفةً “إن السبب الكامن وراء هذا العمل الشنيع ليس واضحاً تماماً”.
اعتبرت الكاتبة أنه “لا ينبغي للمرء أن يتعامل مع أي قتل بسهولة ولا سيما القتل الشنيع الذي ترتكبه حكومة شريرة، غير أنه بسبب العواقب السياسية التي تنطوي عليها هذه القصة فإنه يعتبر من الجدير بالإسرائيليين تأمل هذه الحادثة فترة أطول”.
وأضافت “من الممكن أن البيت الملكي السعودي لا يتحمل أي انتقاد، وأنه لهذا السبب ربما تقرر القضاء على هذا الصحفي المارق”، مشيرةً إلى أنه يمكن أن يكون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حانقاً على وضع السعودية الذي أخذ يتعزز بالعالم في الآونة الأخيرة، وخاصة في ظل العلاقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتقول الكاتبة الإسرائيلية إن أردوغان قد يكون يرغب في إذلال السعوديين، غير أن هدفه الرئيسي ربما إحباط الخطة التي ابتكرها ترامب ومحمد بن سلمان لتشكيل تحالف إقليمي برعاية الولايات المتحدة -وهو تحالف يضم إسرائيل ودول الخليج والسعودية والأردن ومصر.