"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

اعتقال رهبان مصريين في القدس والخارجية المصرية تستنكر (صور وفيديو)

هاف بوست :

احتجاجات لرجال دين مصريين بمدينة القدس.. رفضوا تدخُّلات الحكومة الإسرائيلية في دير السلطان، فاعتُقل منهم 5

أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية إصابة 3 رهبان مصريين بعد تعرّضهم للاعتداء من قِبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي أثناء تواجدهم في مدينة القدس لمشاركتهم في وقفة احتجاجية اعتراضاً على ترميم دير السلطان بمدينة القدس دون موافقة الكنيسة الأرثوذكسية.

وأضافت الكنيسة، في تصريحات صحافية، الأربعاء، أنه تم احتجاز 5 رهبان آخرين لأكثر من 8 ساعات، مشيرة إلى أن «الشرطة الإسرائيلية قامت بسحل الراهب مكاريوس الأورشليمي أثناء الوقفة الاحتجاجية، التي يقودها الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والشرق الأدنى، اعتراضاً على قيام وحدة هندسية بدخول دير السلطان لترميمه دون علم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو ما دفع مطران القدس والرهبان للاحتجاج على القرار».

وأشارت الكنيسة إلى أن «الدير تابع للكنيسة المصرية منذ عهد السلطان صلاح الدين الأيوبي، عندما قام بإهدائه لهم بعد تحرير القدس»، مؤكدة أن «قيادات أمنية وأخرى كنسية أجرت اتصالات للاطمئنان على سلامة الرهبان المصريين».

الشرطة الإسرائلية تعتدي بالضرب على الرهبان المصريين بدير السلطان في القدس

الشرطة الإسرائلية تعتدي بالضرب على الرهبان المصريين بدير السلطان في القدس.. أثناء اعتراضهم على بدء عملية ترميم الدير دون موافقة الكنيسة القبطية

Gepostet von ‎جريدة الشروق – Shorouk News‎ am Mittwoch, 24. Oktober 2018

الخارجية الفلسطينية تُندّد

نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، باعتقال الشرطة الإسرائيلية، رجل دين مسيحياً، والاعتداء على عدد آخر، خلال وقفة نظّمها الأقباط في ساحة كنيسة القيامة في القدس المحتلة.

وقالت «الخارجية»، في بيان صحافي وصل الأناضول، إن «التدخل في شؤون الكنائس مرفوض، ويأتي في إطار محاولات فرض السيطرة الإسرائيلية على مدينة القدس، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية».

وطالبت مجلس الأمن الدولي والمؤسسات ذات الصلة، بالتدخل السريع والعاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته.

بدوره، أدان صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير «الاعتداء»، ووصفه بـ «العدوان الممنهج على الشعب الفلسطيني».

ورموز كنسية مصرية ترفض التصرف الإسرائيلي

جدّد الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسي الأورشليمي، رفضه لتدخل الحكومة الإسرائيلية لترميم دير السلطان القبطي بالقدس.

وقال في تصريحات صحافية خلال وقفة احتجاجية أمام دير السلطان، صباح الأربعاء، إن «دير السلطان دير قبطي، ولن نتنازل عنه، وسنظل ندافع عنه بكل قوتنا، حتى يرجع الحق لأصحابه»، مشيراً إلى اشتراك أعداد كبيرة في هذه الوقفة الاحتجاجية.

وأوضح أنه «غير مسموح للحكومة الإسرائيلية التدخل لترميم الدير؛ لأنه دير قبطي منذ القرن السابع، وتحديداً منذ عام 600، حيث تم إهداؤه من قِبل السلطان عبد الملك بن مروان للكنيسة القبطية، وتم تأييد هذه الهبة من قِبل صلاح الدين الأيوبي في القرن الثاني عشر».

وأضاف: «نحن لدينا وثائق تؤكد ملكية الدير للأقباط، فهناك 23 وثيقة تقر بأن الدير قبطي»، مشيراً إلى عرض هذه الأدلة على المحكمة الإسرائيلية العليا عام 1970، وإصدار حكم بإعادة الحيازة للأقباط من قبلها عام 1971.

 

وأشار إلى عدم تنفيذ هذا الحكم منذ صدوره عام 1971 وحتى اليوم، مضيفاً: «الشرطة الإسرائيلية قامت وقتها باستغلال وقت تجمع الأقباط لأداء صلاة عيد القيامة، وقامت بكسر باب الدير وتغيير الأقفال».

وقال إنه «تم بالأمس إدخال بعض أدوات العمل إلى الدير، ومن المقرر اليوم أن يتم إدخال الأدوات الرئيسية للترميم؛ لذلك قمنا بتنظيم وقفة احتجاجية سلمية؛ لمنع دخول أي أدوات، حتى يتم التنسيق رسمياً معنا ومع وزارة الخارجية المصرية؛ لأنه دير مصري».

وأعرب عن أمله في إثارة القضية عالمياً، قائلاً: «نريد من المصريين ومن الجميع في كل أنحاء العالم مساندة قضيتنا؛ لأننا لا نستطيع العمل بمفردنا».

ونظَّمت الكنيسة القبطية في القدس، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية؛ تنديداً ببدء الحكومة الإسرائيلية لأعمال الترميم في دير السلطان، القريبة من كنيسة القيامة، دون موافقتها.

هاف بوست

اقرأ أيضاً :

 

أقرأ أيضاً :

بالفيديو.. هكذا اعتدت القوات الإسرائيلية على رهبان دير السلطان!

بالفيديو.. هكذا اعتدت القوات الإسرائيلية على رهبان دير السلطان!

قامت قوات الأمن الإسرائيلية بالتعدي على رهبان دير السلطان، بعد قيامهم بوقفة احتجاجية سلمية نتيجة تعديات القوات الإسرائيلية على دير السلطان، وقيامهم بأعمال ترميمات دون موافقة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بما يخالف القانون وحكم المحكمة الذي قضى بملكية الكنيسة القبطية للدير.
حيث رصدت الكاميرات اعتداء القوات الإسرائيلية على الراهب مكاريوس الأورشليمي، وذلك أثناء الوقفة الاحتجاجية السلمية أمام كنيسة الملاك ميخائيل بدير السلطان احتجاجًا على قيام الحكومة الاسرائيلية بأعمال الترميم للدير المملوك للأقباط دون علمهم، في محاولة منهم لتسليمه إلى الأحباش. من جانبه صرح الأنبا أنطونيوس، مطران القدس، لن نتراجع أو نتنازل عن الأراضي المصرية، وأن هناك تواصل دائم مع الخارجية والسلطات المصرية.
فيما أًصيب رهبان آخرون جراء التعدي بالضرب عليهم من قبل قوات الأمن الإسرائيلية. جدير بالذكر أن دير السلطان دير أثري للأقباط الأرثوذكس يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة وكنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة تبلغ مساحته حوالي 1800 م2، قام صلاح الدين الأيوبي بإرجاعه للأقباط بعد استيلاء الصليبيين عليه، ولعلّه عُرف من وقتها باسم “دير السلطان”، ولدير السلطان أهمية خاصة عند الأقباط لأنه طريقهم المباشر للوصول من دير مار أنطونيوس حيث مقر البطريركية المصرية إلى كنيسة القيامة. صراع الأحباش على الدير والرغبة في الاستيلاء على ملكيته من الكنيسة القبطية في عام 1971 وقفت الحكومة الإسرائيلية إلى جانب الكنيسة الإثيوبية وسلمتها مفاتيح الدير بما يخالف الوثائق والتاريخ وحكم المحكمة.
في عام 2017 سقط حجر من سقف الدير وحاولت الكنيسة القبطية بصفتها المالك القانوني للدير، ترميم السقف وإعادة الحجر إلى مكانه والقيام بالأعمال الهندسية المطلوبة للحفاظ على المكان إلا أنه جرى منعها من فعل ذلك. الأقباط يستضيفون الرهبان الأحباش وبالنهاية يريدون إخراج الأقباط منه يذكر أن الحكومة المحلية قد طردت الأحباش من أديرتهم وكنائسهم منذ ثلاثة قرون لعجزهم عن دفع الضرائب المُقررة عليهم، فاستضافهم القبط حرصًا على عقيدتهم، وتوفيرًا لهم السبيل للبقاء في القدس على أساس أنهم ضمن أولاد الكنيسة القبطية، وخلال القرون الثلاثة حاوَل الأحباش محاولات عديدة للاستيلاء على الدير وإخراج الأقباط منه، وكانت محكمة القدس الشرعية تُعيد الحق إلى أصحابه في كل مرة.

الأقباط متحدون

اقرأ أيضاً :

الخارجية تستنكر اعتداء إسرائيل على آباء دير بالقدس وتنجح في الإفراج عن الراهب

الخارجية تستنكر اعتداء إسرائيل على آباء دير بالقدس وتنجح في الإفراج عن الراهب
الخارجية تستنكر اعتداء إسرائيل على آباء دير بالقدس وتنجح في الإفراج عن الراهب
استنكر المستشار أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، تعرُّض الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء لعدد من آباء وشمامسة كنيسة دير السُلطان التابعة للكنيسة الأرثوذكسية المصرية بالقدس، واحتجاز أحدهم. وأكد المتحدث باسم الخارجية رفض مصر القاطع التعرُّض لرجال الدين، مع التأكيد على ضرورة احترام المقدسات الدينية.
وأشار “حافظ” إلى أن وزارة الخارجية تتابع عن كثب على مدار الساعة تطورات الموقف على الأرض، حيث يستمر التواصل بين السفارة المصرية في تل أبيب والقيادات الكنسية بدير السُّلطان فى هذا الشأن، كما تم التواصُل مع السلطات الإسرائيلية للوقوف على مُلابسات ودوافع ذلك الحادث، حيث أسفرت تلك الاتصالات بالفعل عن سرعة إفراج الجانب الإسرائيلي عن الراهب المُعتقل، مضيفًا أن الوزارة لا تزال مستمرة في متابعة الموقف.
 البوابه