وقال محمد حسني نجاد، في تصريح ادلى به امس الاربعاء عقب تقديم المقرر الخاص للامم المتحدة ادريس الجزائري تقريره حول تأثيرات الحظر الاميركي الاحادي الجانب، إنه للمرة الاولى في تاريخ الامم المتحدة يقوم عضو دائم في مجلس الامن باصدار عقوبات على البلدان الاخرى ليس بسبب انتهاك قرارات الامم المتحدة وانما لفرض التبعية على هذه البلدان حيث تقوم اميركا بمعاقبة البلدان التي تنفذ قرارات الامم المتحدة.
وشدد على مقاومة ايران في مواجهة مثل هذه الممارسات لذلك احالت ايران ملف انسحاب اميركا الاحادي الجانب من الاتفاق النووي حيث كان من ضرورات تنفيذ هذا القرار الدولي كما ان المحكمة اصدرت حكما وصفت فيه الحظر على الشعب الايراني بانه غير قانوني.
واوضح، ان فرض قرارات احادية تتجاهل المعاهدات الدولية وتحويل القوة الاقتصادية الى اسلحة وفرض تصرفات مختلفة على البلدان الاخرى واستخدام التهديد كأداة في السياسة الخارجية والاهم من هذا كله معاقبة البلدان الاعضاء في الامم المتحدة بسبب تنفيذها لقرارات مجلس الامن، امور ينبغي للمجتمع الدولي التركيز عليها.
ووصف مندوب ايران في اللجنة الثالثة في الجمعية العامة للامم المتحدة المزاعم بان الحظر افضل من الحرب بانها جوفاء ولا اساس لها حيث ان خنق شعب كامل يعد جريمة حرب وان عدد الاطفال الذين لقوا حتفهم بسبب الحظر اكثر ممن قتل بنيران الحروب.
واعرب حسني نجاد عن ترحيبه بتقرير الجزائري حول تأثيرات الحظر على ايران، موضحا ان هذا الحظر سبب الفقر لملايين الاشخاص ولا يسمح لايران بإدخال السلع الاساسية للبلاد ووصولها لشعبها وهو ما أسفرت عن مصرع الكثير من المرضى في المستشفيات بسبب عدم نيلهم للدواء.
ووجّه الدعوة لمندوب أممي خاص لزيارة ايران بهدف دراسة تأثيرات الحظر، متسائلا: هل يمكن تصور امكانية التعاون متعدد الاطراف من اجل مواجهة النزعة الاحادية المنتهكة لحقوق الانسان وبحث الاحتياجات الانسانية؟.