وجاء في المقال: طرح ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان آل سعود، 33 عاما، توقعات مثيرة. فوفقا له، بحلول العام 2030، سوف يفقد عديد الدول المنتجة للنفط، بما في ذلك روسيا، مواقعه في هذه السوق. وقال إن روسيا، بعد 19 سنة، ستخسر كثيرا من إنتاجها، إن لم يكن كل الـ 10 ملايين برميل نفط في اليوم. وخلص بن سلمان إلى القول إنه لا يرى أي خطر على المملكة العربية السعودية في هذا المجال.
يتفق الخبراء على أن توقعات محمد بن سلمان خاطئة ولا تأخذ في الاعتبار التغيرات المستقبلية في مجال إنتاج النفط. وفي الصدد، أشار رئيس مركز الاتصالات الاستراتيجية، دميتري أبزالوف، إلى أن العديد من الدول تحاول تخفيض استهلاك النفط، والتوازن سيضمن ليس فقط استمرار الإنتاج إنما وزيادة الطلب.
وأضاف أبزالوف، لـ”فزغلياد”: ” أمر آخر، هو أننا الآن في ذروة استهلاك النفط، ومن أجل الحفاظ على مستوى الانتاج الحالي، لا بد من تنمية نشطة وحلول تكنولوجية جديدة”.
ووفقا لأبزالوف، فإن الحد من إنتاج النفط أمر لا مفر منه بسبب مشاكل في قاعدة الموارد. في البداية، كانت روسيا تعمل بنشاط على تطوير الحقول في غرب سيبيريا، ثم في الشرق، وفي المستقبل سيكون العامل الأكثر أهمية “هو مقدار نجاحنا في خفض تكلفة إنتاج النفط على الجرف…الذي سيشكل قريباً البديل عن الجزء الرئيس من استخراج النفط الروسي”.
ويضيف أبزالوف أن الاختراقات التكنولوجية، على وجه الخصوص، في إنتاج النفط الصخري، ستكون ذات أهمية كبيرة في مسائل الإنتاج. وهنا، لروسيا ميزة. فهي، لا تمتلك مثل هذه الودائع فحسب، بل كانت أول من اخترع التكنولوجيا لتطوير مثل هذه الودائع. المملكة العربية السعودية، لديها أكبر حقول النفط في العالم، ولكن لا شيء آخر. وهكذا، فـ”الوضع في روسيا واعد أكثر من وجهة النظر هذه”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة