هاف بوست :
رويترز :
وفي كلمة أمام قادة العالم في افتتاح الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للأمم المتحدة، انتقد ترمب منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وسياسات الصين التجارية والمحكمة الجنائية الدولية، التي تعهَّد بأن الولايات المتحدة لن تقبلها.
وقبل ساعات من الكلمة التي ألقاها الرئيس الإيراني حسن روحاني من نفس المنبر، دان ترمب النظام الديني في إيران، قائلاً إنه يزرع «الفوضى والموت والدمار»، كما أكد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي، الذي يهدف إلى خفض نشاطات طهران النووية.
ترمب أقل حدة من العام الماضي
ولكن ترمب بدا أقل حدة مقارنة مع العام الماضي، عندما صدم المشاركين في الاجتماع بخطابه العدواني ضد كوريا الشمالية، الذي اشتمل على تهديد بـ «التدمير الكامل» لدولة الزعيم كيم جونغ أون.
وهذه المرة استعرض ترمب دبلوماسيته بشأن كوريا الشمالية، وتحدَّث عن القمة التاريخية التي عقدها مع زعيم كوريا الشمالية في سنغافورة، في يونيو/حزيران الماضي.
وقال إنه عمل على «استبدال شبح النزاع بمساع جريئة وجديدة من أجل السلام». وقبل أقل من شهر من انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة، بدت كلمة ترمب في بعض الأحيان وكأنها خطاب انتخابي، حيث أشاد بانخفاض معدلات البطالة.
وتباهى بأن فريقه «حقَّق إنجازات أكثر من أي إدارة أخرى في تاريخ بلادنا»، ما أثار ضحك المشاركين في هذا الاجتماع، الذي عادة ما تسوده الجدية التامة.
وردَّ على ذلك قائلاً: «لم أتوقع رد الفعل هذا، ولكن لا بأس».
عزل إيران
تعتبر إيران محلَّ اهتمام كبير للأسبوع السنوي في دبلوماسية الأمم المتحدة، بعد أشهر من إغضاب ترمب لحلفاء بلاده في أوروبا، بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في 2015، الذي وافقت إيران بموجبه على خفض نشاطاتها النووية، مقابل تخفيف العقوبات عنها.
وقال: «لا يمكننا أن نسمح لأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم بأن تمتلك الأسلحة الأكثر تدميراً في العالم»، في إشارة لدعم طهران لبعض الحركات الإسلامية المسلحة، وبينها حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني.
وأضاف: «لا يمكننا أن نسمح لنظام يهتف «الموت لأميركا» ويهدد إسرائيل بالقضاء التام عليها، أن يمتلك السبل لإطلاق رأس حربي نووي على أي مدينة على وجه الأرض».
وأضاف: «نطالب جميع الدول بعزل النظام الإيراني، طالما استمرَّ في عدوانه».
ترمب يهاجم العولمة
هاجم ترمب أيديولوجية «العولمة» -التي تؤمن بها العديد من الدول في الأمم المتحدة واليسار السياسي في الولايات المتحدة- وقال إن «أميركا لن تعتذر مطلقاً عن حماية مواطنيها».
وأضاف أن المحكمة الجنائية الدولية التي تدعمها الأمم المتحدة «لا تحظى بأي شرعية أو سلطة».
وفي وقت سابق هدَّد مستشاره للأمن القومي جون بولتون بمقاضاة قضاة المحكمة، في حال نظروا في اتهامات ضد القوات الأميركية في أفغانستان.
وقال ترمب لن نتخلى أبداً عن السيادة الأميركية لبيروقراطية عالمية غير منتخبة وغير مسؤولة، رافضاً «أيديولوجية العولمة».
ووسط الحرب التجارية مع الصين، قال ترمب «إن الاختلال التجاري مع القوة الآسيوية «لا يمكن التساهل معه»، كما انتقد منظمة أوبك».
وقال: «أوبك ودول الأوبك تسرق باقي العالم، وأنا لا أحب ذلك. ويجب أن لا يحبه أحد».