نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار ميت رهينة في الكشف عن مبنى أثري ضخم، وذلك بمنطقة حوض الدمرداش التي تبعد حوالي 400م عن شمال متحف ميت رهينة.
صرح بذلك الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مشيرا إلى أن البعثة كانت قد قامت بتنفيذ خطة حفائر شاملة للموقع خلال هذا العام، حتى نجحت في الكشف عن مبنى ضخم تبلغ مساحته 17مx 14.5م، ويرجح أنه يمثل جزءا من الكتلة السكنية للمنطقة، وهو مبني من قوالب الطوب اللبن المدعمة بكتل ضخمة من الأحجار الجيرية، شيدت أساساته وأسواره الخارجية والدرج الداخلي له بقوالب الطوب الأحمر.
من جانبه، قال عادل عكاشة، رئيس الإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة، إنه عثر أيضا على مبنى ملحق به من الناحية الجنوبية الغربية عبارة عن حمام روماني كبير، وحجرة ربما كانت تستخدم لممارسة الطقوس الدينية، والتى تشير إلى فكرة وجود المقاصير المنزلية، حيث عثر بداخلها على حامل لأواني القرابين من الحجر الجيري مزخرف على أحد أوجهه رأس للمعبود “بس”، كما عثر أيضا بداخلها على أحواض خاصة بالتطهير وأعمدة صغيرة من الحجر الجيري.
وأضاف عكاشة أن المبنى له مدخل من الجهة الشرقية مشيد من كتل صخرية من الحجر الجيري، وعلى يمين المدخل يوجد مدخل آخر يؤدي إلى صالة بعرض 170 سم، وبطول 8م، وفي نهايتها من الجهة اللشمالية يوجد مدخل بعرض 70سم يؤدي إلى حجرة بعرض 3.80×3م، وإلى الجنوب منها حجرة أخرى مماثلة استخدمت لممارسة الطقوس الدينية.
وإلى الشمال من المبنى وفي داخل الجدار الشرقي، تم الكشف عن مدخل من الحجر الجيري بعرض 112 سم، وارتفاع 106 سم، وعلى يمينه مخل آخر يؤدي إلى درج مشيد على محورين من الغرب للشرق ومن الجنوب للشمال.
وفي أقصى الشمال الشرقي من المبنى، تم العثور على حجرة ملحقة بالسور الخارجي من المبنى ربما كانت تستخدم للخدم، حيث تم العثور بها على بلاط فرن للخبيز يشبه تلك التي كانت تستخدم في العصر الحديث في القرى المصرية.
وأكد عكاشة أن البعثة ستستكمل أعمال الحفائر والدراسات في المواسم اللاحقة للكشف عن باقي ملحقات المبنى.
صدى البلد