فيما يتواصل التوتر في العاصمة الليبية عقب اشتباكات مسلحة بضواحيها سقط خلالها مدنيون وتضررت منازل ومنشآت، هدد أحد قادة التشكيلات المسلحة البارزين بدخول طرابلس لتطهيرها من الفاسدين.
وكان هذا القائد الميداني، ويدعى صلاح بادي، قد قاد مجموعات مسلحة صيف عام 2014 حملت اسم قوات “فجر ليبيا” في حملة عسكرية نجحت في انتزاع معسكرات ومواقع هامة من تشكيلات مسلحة تابعة لمدينة الزنتان، وتوجت تلك الحرب بانتزاعه السيطرة على مطار طرابلس الدولي وإحراقه تماما لاحقا.
ويرى صلاح بادي، وهو ضابط سابق في الجيش الليبي، أن ليبيا الآن أصبحت ساحة لتصفية الحسابات بين دول خارجية وإقليمية ووكلائها ومن وصفهم بـ”العملاء والخونة”.
وكان التشكيل المسلح الذي يقوده بادي قد خرج وفصائل مسلحة أخرى من العاصمة الليبية طرابلس بعد اشتباكات مع وحدات أمنية محلية عام 2017، ويشير بادي في مقطع الفيديو الذي صوُر في معسكر قرب مدينة طرابلس إلى أنه ينوي العودة إلى المدينة لتطهيرها ممن وصفهم بالفاسدين.
وكانت ضواحي طرابلس الجنوبية والشرقية قد شهدت في اليومين الماضيين اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة بين قوات ووحدات أمنية تابعة لوزارتي الدفاع والدخلية في حكومة الوفاق الوطني، حيث حاول “اللواء السابع” المعروف باسم “الكانيات” السيطرة على ثكنات جنوب طرابلس، إلا أن وحدات أمنية محلية تصدت له ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين وتضرر منازل بالمنطقة جراء القصف العشوائي.
وفي هذا السياق، نقلت “بوابة الوسط” عن شهود عيان في ضواحي طرابلس الشرقية والجنوبية، أن طرفي النزاع يواصلان حشد قوات كبيرة معززة بالأسلحة الثقيلة والدبابات في المنطقة.
وفي وقت مبكر من صياح اليوم الأربعاء، حمّلت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مَن وصفتهم بالبعض الذين يسعون إلى العبث “بأمن العاصمة وسكانها” حملتهم مسؤولية أي ضرر قد يلحق بالمدنيين، مشددة على عدم وجود ما يبرر إهدار نقطة دم ليبية واحدة.
المصدر: و كالات