نظم رواق ابن خلدون ندوة “تجديد أم تأصيل الخطاب الديني؟” الساعة السادسة مساء اليوم الثلاثاء 28 أغسطس 2108 الموافق 18 ذو الحجة 1439 .
وأدار المناقشات الباحث الحقوقي حسن الشامي مدير الرواق .. بحضور وإشراف الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس الأمناء والأستاذة هبة مصطفى و عدد من المفكرين والسياسيين ورؤساء الأحزاب وقيادات المجتمع المدني ونخبة من المفكرين والمثقفين والإعلاميين والصحفيين والباحثين والباحثات بالمركز..
وتناولت :
المحاضرة إطلالة سريعة على تجديد الخطاب الديني من مقدمة كتاب تجديد الخطاب الديني بين التأصيل والتحريف للكاتب محمد ابن شاكر الشريف والذي وضح بأن الشيئ إذا مر عليه الأحوال صار قديماً بفعل ثلاثة أوجه .
- إما أن يطمس بعض معالمه .
- أو يقتطع منه شيئ
- أو يضاف ويزاد فيه .
كما بين قول المستشرق الفرنسي روجيه جارودي والذي أكد بأن الإسلام اليوم يختلف عن منبته وجذوره كلية .
وبين الدكتور خالد الحليبي بأن صاحب الكتاب لم يبين ماهى الأمور التي طمست وما هى الأمور التي زيدت في الإسلام أو نقصت منه ؟ .
وبين أن تجديد الخطاب الديني بهذه الطريقة ما هو إلا إعادة صياغة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ثوب جديد .
كما ان التحجر الذي يبديه الجماعات الأصولية والأزهر بينت الدكتوره أمنه نصير وعدد من أساتذة الأزهر بأنهما لا يصلحان لتجديد الخطاب الديني بل هم عقبة أمام تجديد الخطاب الديني نفسه .
فبعد تصريح الدكتورة أمنة نصير والدكتور جابر عصفور والدكتور صلاح حافظ بأن الأزهر غير قادر على تجديد الخطاب الديني بل هو عقبة هو والسلفيين
لذلك بين بأن تجديد الخطاب الديني بالفعل تم تجديده في كل عصر منذ موت رسول الله صلى الله عليه وآله بما يتناسب مع هوى حكام كل فترة وإلى الآن حتى يمكن القول أن دين الإسلام قد تحول كأي دين أرضي وليس دينا سماويا من كثرة التوسع في مدرسة الرأي التي يعتبرونها في كل عصر تجديد للخطاب الديني بما يتناسب ومصلحة الحكام..
وبالتالي الثابت الذي لا يتغير هو أخلاق القرآن الكريم والتي تلاها على الحضور ليعلموا الأصل الذي يجب العودة إليه والذي لن يتغير ولن يبلى بمرور الزمن والتجديدات التي تمت في كل عصر فقال إن الإسلام يقوم على قواعد أخلاقية فصلها الله تعالى في قوله عز وجل :
{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ – المائدة 2}
{ وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر
( إن الله لا يحب الخائنين )
( يايها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون )
{ وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله }
{ والصلح خير } .
{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ – النحل 90 }
( لكم دينكم ولي دين )
{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ – البقرة 19}
{ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ ۚ إِن تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25) وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ۖ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27) وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلًا مَّيْسُورًا (28) وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30) وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31) وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32) وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا (33) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۚ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35) وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37) كُلُّ ذَٰلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِندَ رَبِّكَ مَكْرُوهًا (38) الإسراء }
(وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ ۚ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12) وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15) يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)- لقمان)
{ وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12) – الحجرات }
وهذه هى القواعد الأخلاقية التي بني عليها الإسلام هى نفسها التي خالفها الخوارج في رفعهم للمصاحف بعد أن عملوا بمدرسة الرأي في وجود النص القرآني وهكذا تستمر هذه المدرسة حتى الآن تقتل في البشر وتضر بالإسلام نفسه من جراء ترك النص القرآني وحديث رسول الله صلى الله عليه وآله للعمل برأي البشر منذ اتباع أعمال الخليفة الثاني عمر وترك كتاب الله حتى الآن فظهر خوارج يقدمون أراء وأهواء علمائهم ملتمسين لأنفسهم الرخص والمعاذير ميتبعين ذلات العلماء وفسادهم في كل عصر كما أخبرت النصوص في حديث عن الإمام الباقر (عليه السلام) مرفوعاً إلى النبي (صلى الله عليه وآله ) أنَّهُ قَالَ :
[ “يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُتَّبَعُ فِيهِمْ قَوْمٌ مُرَاءُونَ يَتَقَرَّءُونَ وَ يَتَنَسَّكُونَ، حُدَثَاءُ سُفَهَاءُ لَا يُوجِبُونَ أَمْراً بِمَعْرُوفٍ وَ لَا نَهْياً عَنْ مُنْكَرٍ إِلَّا إِذَا أَمِنُوا الضَّرَرَ، يَطْلُبُونَ لِأَنْفُسِهِمُ الرُّخَصَ وَ الْمَعَاذِيرَ ، يَتَّبِعُونَ زَلَّاتِ الْعُلَمَاءِ وَ فَسَادَ عَمَلِهِمْ، يُقْبِلُونَ عَلَى الصَّلَاةِ وَ الصِّيَامِ وَ مَا لَا يَكْلِمُهُمْ فِي نَفْسٍ وَ لَا مَالٍ، وَ لَوْ أَضَرَّتِ الصَّلَاةُ بِسَائِرِ مَا يَعْمَلُونَ بِأَمْوَالِهِمْ وَ أَبْدَانِهِمْ لَرَفَضُوهَا كَمَا رَفَضُوا أَسْمَى الْفَرَائِضِ وَ أَشْرَفَهَا ، إِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَرِيضَةٌ عَظِيمَةٌ بِهَا تُقَامُ الْفَرَائِضُ، هُنَالِكَ يَتِمُّ غَضَبُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِمْ فَيَعُمُّهُمْ بِعِقَابِهِ، فَيُهْلَكُ الْأَبْرَارُ فِي دَارِ الْفُجَّارِ وَ الصِّغَارُ فِي دَارِ الْكِبَارِ، إِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ سَبِيلُ الْأَنْبِيَاءِ وَ مِنْهَاجُ الصُّلَحَاءِ، فَرِيضَةٌ عَظِيمَةٌ بِهَا تُقَامُ الْفَرَائِضُ وَ تَأْمَنُ الْمَذَاهِبُ وَ تَحِلُّ الْمَكَاسِبُ وَ تُرَدُّ الْمَظَالِمُ وَ تُعْمَرُ الْأَرْضُ وَ يُنْتَصَفُ مِنَ الْأَعْدَاءِ وَ يَسْتَقِيمُ الْأَمْرُ، فَأَنْكِرُوا بِقُلُوبِكُمْ وَ الْفِظُوا بِأَلْسِنَتِكُمْ وَ صُكُّوا بِهَا جِبَاهَهُمْ وَ لَا تَخَافُوا فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ،…. الحديث ] .
ثم قام الدكتور سعد الدين ابراهيم بتوزيع شهادات تقدير على الناشطين الحقوقيين و الكتاب والباحثين ومنهم الدكتور خالد محيي الدين الحليبي والأستاذ حسنين البرعي و المستشار الأستاذ شريف الجندي .
ثم بدأ الأستاذ خالد حديثه عن التجديد الأول للدين الإسلامى حسب ما ارتئته قريشاً الأولى صالحاً لنفسها
فكانت سمة عصر تقديس خلفاء الراشدين و تولية كل مناصب الدولة في يد بني أمية الطلقاء وبني مخزوم وقريشيين مع استبعاد كل بني هاشم وبني عبد المطلب من كل مناصب الدولة في مشهد مأسوي ونزعت ملكياتهم حتى أصبح الإمام علي عاملاً عند يهودي .
فقامت فكرة تجديد الخطاب الديني حينها على تعظيم سنة الشورى التي أسسها الخليفتين أبو بكر وعمر بعد موت رسول الله (صلى الله عليه وآله) واستبعاد كل أهل بيت النبي حتى أن كل حكام الجيرة العربية والشام والعراق وشمال أفريقيا قد استقر في دي طلقاء بني أمية فهل يعرف بعد ذلك فضلاً لأهل بيت النبي (ع) لذك انتقلت الأمة لتجديد آخر في العصر الأموي وهو سب ولعن الإمام علي(ع) وقتل أهل البيت (ع) ووضع أحاديث في فضائل رجالهم وقبائلهم وفي نفس الوقت كانت الخوارج تعظم الخيفة عمر وبالنصوص أكثر من غيره من سائر الصحابة بل عاب عليهم قيس بن سعد ابن ابي وقاص سبهم الصحابة فرد عليه عبد الله ابن شجرة قائلا إن الحق قد أضاؤء لنا ولسنا بتابعيكم حتى تأتونا بمثل عمر فقال له والله لا يوجد على الأرض مثل عمر إلا أن يكون صاحبنا علي ابن ابي طالب .
ثم بين صفات الخوارج الأولى وخوارج آخر الزمان والتي تسمى خوارج الأشمط وخوارج تنظيم الدولة بصفاتهم وأن هلاكهم مقدمة لهلاك الدجال الأكبر
ثم جاء التجديد الثالث للدين في العصر العباس الذي قتلوا فيه ثلاثة أضعاف من قتلةه الأمويون ثم ظهرفي تدوين وتأصيل العلم بما جمعة أصحابا لتجديد الأول والثاني في العصر الأموي الديني حيث أكتشف العباسيون أنهم امتداداً للخط الأموي فنكلوا بأهل بيت النبي تنكيلاص تمنى فيه أهل بيت النبي عودة العصر الأموي و نشأت الفرق الإسلامية كالمعتزلة والأشاعرة والجبرية والقدرية والماتوريدية والمرجئة والظاهرية والزيدية .
واستقرت محاور الجدل والمناظرات الدينية القيمة بينهم حول الأصول الخمسة التي بينها الشهر ستاني في كتابه الملل والنحل والملل والنحل لابن حزم فكانوا يتناظرون حول أصول دين الإسلام الخمسة وهى (التوحيد والنبوة والإمامة والعدل والميعاد)..
وظهرت كتب تفاسير وأحاديث لكل فرقة من هؤلاء ولكن أخطر كتاب حوى الغرائب وكثر حوله الاختلاف كان صحيح البخاري الذي روى عن ضعفاء وخوارج ونواصب وسنمر عليه محددين سبب هذا اللغط حول البخاري..
ويأتي القرن السادس والسابع ليتلقف كل ذلك ابن تيمية لينتقي من التراث الإسلامي ما يجدد الدين حسب هواه وما يرتأيه صالحاً فحكم بكفر و وظهر منه التجسيم للخالق عز وجل والعداء للنبي وأهل بيته (ع) وصحابته الكرام في كتابه منهاج السنة مما دعي علماء عصره الحكم عليه بالكفر ثم يأتي التجديد الأخير للوهابية ما فعلوه من تنكيل بالمسلمين .
فسألت الأستاذة سلوى حماد سؤالاً عن إسلام الشخص بين إيران ومصر وأي بلد هل يقبل إسلامه .
والأستاذ شادي سأل عن التنظيمات الإرهابي في الديانت الأخرى وإذاء النفس عند الشيعة .
والأستاذ عبد الشافي شعيب سأل عن تنقية الكتب المدرسية ضد اليهود ؟ وبينا أن القرآن الكريم يميز بين الكتابي المحارب والغير محارب فلا مانع من التعاون مع غير المحارب كجماعة السلام الآن وناطوري كارتا على سشبيل المثال .
ثم تكلم محامي بالنقض وهو الأستاذ شريف الجندي مبيناً انه هناك فرق بين التاريخ افسلامي والتاريخ العربي ثم وضح مشكلة تنازع الفتوى بين الأزهر والأوقاف ولجنة الفتوى التابعة لوزارة العدل وعاب على الندوة أنها تاريخية ومعلوماتها يعرف أكثرها الحضور .
ثم سأل العميد عصام منير سؤالاً مهماً وهو هل المؤسسات الدينية قادرة على تجديد الخطاب الديني ؟ !! .
ثم سأل أحد الحضور عن رأي الأستاذ خالد الحليبي عن أكشاك الفتوى في محطات المترو ولماذا لا يوجد أكشاك فتوى للمسيحيين وأما الدكتورة عزة قالت أقنعتني بالشيعة وأتيتني بسلبيات السنة ولم تكن المحاضرة إلا عن الإسلام ككل ولم يتم التركيز على مذهبيات .
كما نتقدت في أول الجليه الأستاذه سوزان سمير المسيحية مرشحة حزب النور السلفي أول الندوة وآخرها أيدت توصيات الندوة .
كما سألت الدكتورة نادية رفعت ماهة الآليات للتجديد
ثم سأل أحد الحضور تعنتاً سوالاً بعيداً عن موضوع الندوة وهو ( هل الدين ذاتي أو موضوعي ) .
وللإجابة عن كل هذه الأسئلة جائت في التوصيا ت التي ذكرها الستاذ خالد الحليبي لتجديد الخطاب الديني كما يلي :
- ضم كل الجمعيات الأهلية للإزهر والأوقاف حتى لا تكون كيانات موازية للأزهر نفسه .
- تدريس أصول الأخلاق الواردة في كتاب الله تعالى والتي ذكرها الدكتور خالد محيي الدين في مدارس الأطفال .
- وقف الأعمال الفنية المحرضة على لإجرام والفسق والفجور البلطجة والتي تقضي على كل جهود إصلاح الأطفال .
- الإنتباه إلى الأمراض الإدجتماعية التي يدسها المؤلفون بين ثنايا اإلام والأعمال الفنية الكلمات التحريضية على القتل والزنا وزالشذوذ .
- تقديم أعمال فنية تبين سيرة أهل بيت النبي المدفونين بمصر بوثائق ودون اللجوء إلى تتزييف التاريخ فنياً بمعلومات مغلوطة والسبب في ذلك هو تقديم أعمال دينية عن رجال سلف صالح أختفى أثرهم كالليث ابن سعد أو الحسن البصري مثلاً وغيرهم . إذا لماذا لا تقدم أعمال لأهل بيت النبي (ع) وهم أصحاب أخلاق رفيعة تساهم في تقدم المجتمع .
- كما بين متحدياً أن يأتي أي أحد بكتاب في مصر من أسوان إلى الإسكندرية عن السيدة زينب وحياتها او السيدة نفيسة (ع) أو سيدنا الحسين فهل هى مصادفة .
- تقوية الأزهر وتوحيد الفتوى له فقط دون تنازع بينهم وبين الأوقاف أولجنة الفتوى وتعديل المناهج الأزهرية لتدرس قواعد الأخلاق والوصايا العشر لبقية الديانات الأخرى .
صور :
فيديو : 1
https://www.youtube.com/watch?v=uFrSdZBFSXE
2
https://www.youtube.com/watch?v=udHqA4LRmIU