​جريمة بشعة ارتكبتها «إسرائيل» في قرية بجنوب «سوهاج» لن ينساها التاريخ .. استشهد فيها «50 مدنياً» من أهل الصعيد

نقلا عن حدوتة مصرية :

المجموعة 73 مؤرخين – بقلم د. أحمد مختار أبودهب
العدو نصب كمينا عشوائيا بطريق « قنا – سفاجا» يستهدف اي سيارات مدنية تمر علي هذا الطريق وقام بخطف المدنيين في طائراته !
متفجرات علي شكل أقلام و لعب اطفال.
صيف 1969 هو توقيت أولي اختراقات العدو المباشرة لصعيد مصر.
الثأر علي يد “ضابط الصاعقة الصعيدي ” بإغراق قطاع من إسرائيل في الظلام الدامس لمدة 20 يوما
صراع مرير بين العرب و إسرائيل علي مر العقود دام و إستمر و لا يزال ، كان لمصر منه النصيب الأكبر و القسط الأعظم ، بدءا من نكبة فلسطين عام 1948، و مرورا بالعدوان الثلاثي 1956، ثم نكسة يونيو 1967 و ما تلاها من حرب الإستنزاف كما سماها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر , أو حرب الألف يوم كما أطلق عليها بعض الإسرائيليون, و اخيرا و ليس أخرا معركة العاشر من رمضان – السادس من اكتوبر 1973 الخالدة , و يستمر الصراع ما بين الخفاء و العلن مع العدو الأول لمصر و العرب !!
نعم .كان خط المواجهة المباشرة علي الجبهة المصرية علي طول قناة السويس بشكل رئيسي ، كان لمحافظات القنال “بورسعيد , الاسماعيلية و السويس ” النصيب الاكبر من ويلات الغارات و الدمار على يد العدو الغادر , الا أن العمق المصري لم يسلم من أذاها و شرها المتجدد و الذي لا يفرق بين كبير و صغير ، مدني و عسكري ، .مسلح و أعزل ، و ما في ذلك من عمليات و إختراقات اسرائيل للعمق .و معاركها و جرائمها علي ارض الصعيد !!
ربما لا يعرف كثير من المصريين أن لصعيدهم ثأرا لدي اسرائيل ، يمثل جزءا من ثأر الاف الشهداء و المصابين الذين إغتالتهم يد العدو الغاشم في محاولاته الدائمه لبث الرعب شرقا ووغربا في كل بلد يحتل جزءا منه ، فلا يكتفي بجريمته في إحتلال الارض،، بل و يتعدي علي المدنين العزل في عمق هذه البلاد. و إن كان اي فارس نبيل أو مقاتل شريف يرفض و يأنف ما يفعله هذا العدو الغادر من حين الى حين , فإنه ليس بغريب على لصوص الارض و ابناء بروتوكولات صهيون ان تكون هذه طريقتهم و دأبهم من جرائم ترفضها كل الاديان و مباديء الانسانية .
لقد نفذت القوات الخاصة الاسرائيلية عدة عمليات في العمق المصري في محافظات و أقاليم مختلفة ، كان لصعيد مصر نصيب منها ، تتناقلها الأجيال و يرويها الجد لأحفاده !!!
و كأهل الصعيد ، لايحتاج الأمر أن تكون أرضنا مسرحا لعمليات العدو حتي يكون الثأر “تار الصعايده ” و لكن يكفي أهل الصعيد أي إعتداء علي شبر من أرض مصر ، و أي نقطة دم مصرية تسال “عشان يشيلوا التار ” . و لكن هذا ما كان و حدث ، إذ كان لبعض محافظات الصعيد نصيب من الاعتداء المباشر علي أرضها و اهلها ، . و كأن العدو لسوء حظه يذكرنا ، مين ينسي تار بلده .علي اللاقل ما ينساش تار أهله !!!
و قبل ان نبدأ في سرد بعض جرائم و عمليات و إختراقات العدو لصعيد مصر ، يجب أن نؤكد أن الأمر كان سجالا بيننا و بينهم ، و أن لنا أبطال أشداء لم يتركوا ثأر بلادهم و أهلهم قط ، رفعوا مبدأ العمق بالعمق و البادي أظلم ، و كلما إرتكب العدو الإسرائيلي جريمة في عمق أراضينا ، كان ردهم في عمق أراضيه أقوي و أعنف و أكثر نجاحا و تدميرا مما أصابه العدو المتغطرس عديم المبادىء و الاخلاق !!!
إن من جرائم إسرائيل في صعيد مصر ،ما رصدته عين التاريخ ، و ما رصدته عين الإنسانية حتي لو لم يهم كـتاب التاريخ .فلا انسي مثلا دموع ابي عندما كان يروي قصة ابن اخيه الصغيرة الراحلة “مني” ذات الاعوام الثلاث ، التي افزعها صوت طائرات العدو في نكسة يونيو 67 فجرت من الخوف و اصطدمت بعمود انارة شج رأسها ، فاذا بها تبكي و تقول له ببراءة : الطيارة خبطتني في راسي يا عمو!!!
و علي صعيد عين التاريخ ، فقد كان صيف 1969 ، هو توقيت أولي اختراقات العدو المباشرة لصعيد مصر ، و بالتحديد في شهر يونيو ، حيث كانت عملية العدو لنسف أبراج الضغط العالي بقرية ” أولاد سلامة” ، جنوب محافظة سوهاج
29 يونيو 1969 ~ 11.15م
قبل منتصف ليلة الهجوم ، هبطت مروحيتان تحمل أفراد العدو المكلفين بالعمليه في جنح الظلام ، أخذت كل مجموعه تتعامل مع أبراج الضغط العالي بعد ان قتلوا الخفيرين المكلفين بحراسة المنطقة ، و كانت أقرب قوات شرطة مدنية و دفاع شعبي لمكان العملية علي بعد 20 كم ، لقد كان العدو الاسرائيلي ينتقي مكان عملياته بعناية بحيث لا يتعرض للإشتباك أو المقاومه ، و في وقت قصير قام أفراد العدو بتثبيت 4 عبوات ناسفه علي قواعد كل برج ، و باستخدام فتيل تفجير بطىء و مع منتصف تلك الليلة ، دوت الانفجارات قوية ، لتنسف الأبراج الستة ، بينما تحلق مروحيات العدو حاملة مجموعات التنفيذ عائدة بسرعة نحو الشرق !!!
و رغم نجاح العدو في تدمير الابراج المنشودة ، ألا انه لم ينجح في قطع التيار الكهربائي عن سوهاج و ما يليها من محافظات شمالا لوجود خطوط كهرباء أخري لما تكن ضمن حساباته ، و بهذه العملية كانت أولي خطوات العدو الاسرائيلي علي أرض صعيد مصر بشكل علني ، ليبدأ نزيف “التخريب و الدم” الاسرائيلي علي أرض الصعيد!!
و إن لم تنجح قوات إسرائيل الخاصة في إغراق سوهاج و غيرها في الظلام . كان الثأر علي يد “ضابط الصاعقة الصعيدي ” بإغراق قطاع من إسرائيل في الظلام الدامس لمدة 20 يوما ، و كانت عملية “اللواء علي عثمان بلتك ” -النقيب آن ذاك – ابن سوهاج في صحراء النقب ، حيث انتقي اهدافه بدقة و دمر ابراج الضغط العالي هناك ، و اعلنت اسابيع الظلام في اسرائيل للعالم كله ان “الصعيدي خد بالتــــار” , و لم تكن هذه العملية هى ثأره الوحيد .أو الأخير !!!
لم يمر ـكثر من شهرين علي العملية السابقه علي أرض سوهاج ، الا و كانت جارة سوهاج التالية ، هي هدف العدو التالي. أسيوط !
و ردا من العدو علي عمليات منظمة سيناء العربية في عمق سيناء، و أخرها قصف مطار العريش ، و مستعمرة ناحال سيناي ، و بينما كان الوضع مشتعلا في قلب فلسطين لحريق المسجد الاقصي ، كان العدو في طريقه إلي صعيد مصر مرة أخري لينفذ عملية إغارة بالنيران علي أحد معسكرات الجيش المصري في العمق .معسكر “منقباد”!!
قبيل منتصف الليل يوم 27 اغسطس 1969 ، و بعد طلعات استطلاع جوية لعدة أماكن منها مكان العملية ، و تحت غطاء خداعي بزيادة النشاط البحري للعدو في البحر الاحمر لجذب الإنتباه بعيدا عن مكان العملية الحقيقي ،هبطت مروحيتان اِسرائيليتان علي بعد 5 كم غرب معسكر منقباد العسكري بأسيوط ، و بدأ التجهيز السريع للإغارة بالنيران علي معسكرنا ، و إنهالت علي المعسكر من 40 الى 50 قذيفة هاون من أنواع متعددة “مضيئة ، فوسفورية ،و شديدة الانفجار “. و دوت الانفجارات محدثة إصابات مباشرة بالمعسكر نتيجة هذه العملية ، و بالطبع لم ينتظر العدو للمواجهه المباشرة ، فقام بتدمير معداته التي استخدمها في العملية سريعا ، كي يتمكن من سرعة الفرار ، و هربت الطائرات تحمل مجموعات التنفيذ الي الشرق !
24 – 25 اكتوبر 1969
شهران آخران يفصلان بين العملية السابقة ، و ما تلي ذلك من عودة قوات العدو الخاصة الي ارض سوهاج ، لينفذ عملية مزدوجه اكثر خسة و وحشية مما سبق!! فكانت تلك العملية المزدوجة ، التي استهدف فيها العدو اولا بالمتفجرات التي تحملها مروحياته محطات كهرباء بقرية” الاحايوة” جنوب سوهاج، و التي تتبع مركز المنشاة آن ذاك و تتبع مركز العسيرات حاليا ، إقترب العدو من محطات الكهرباء في السابعة و النصف مساءا ، مجهزين صندوقين كبيرين من المواد شديدة الانفجار بمساحة سطح متر x متر و نصف تقريبا و مزود بمظلات على اطرافه ، و عند اقتراب المروحيات من منطقة محطات الكهرباء ، فوجئت المروحيات الإسرائيلية ، بأعيرة نارية إنطلقت تجاههم من المقاومة الشعبية و حراسة المحطات ، و تجبر النيران المصرية المحدودة المروحيات الاسرائيلية علي الفرار ، لكنها كانت مصرة علي تنفيذ المهمة بأي شكل مختلف و كأن الدماء هى الهدف الأوحد دوما لهذه العمليات ، فقامت المروحيات بإلقاء “توابيت” المتفجرات ذات المظلات علي خط سكك حديد القاهرة اسوان و معها شراك خداعية لقتل المدنيين ، متفجرات علي شكل اقلام و لعب اطفال ، .شراك قاتلة تستهدف الاطفال تثبت بما لا يدع مجالا للشك اننا نتعامل مع عدو غادر خسيس ليس لديه أدني مقومات اللإنسانية أو الشرف!!
و لكن الصناديق أخطات هدفها الثانى , إذ يسقط احدهما في النيل ، و يتشابك جريد النخل مع مظلات الصندوق الاخر ، و كانه يشترك في الدفاع عن ارضه ، ليغير مسار هبوط صندوق المتفجرات ببمنطقة قريبة من شريط السكة الحديد ، الشريان الرئيسي الذي يربط شمال مصر بجنوبها ، و هناك حيث موقع هبوط الصندوق الملعون.حدث الخطأ الاكبر!!
رغم صحة اجراء ايقاف القطار بعيدا عن موقع هبوط الصندوق ، إلا أن تجمع عشرات المواطنين حول الصندوق في حالة من قلة الوعي بخطورة الموقف كان الكارثة ، بينما للأسف لم تفرض قوات الأمن كردون عزل كافي حول صندوق الموت ،.وفجأة يدوي الإنفجار!
تطايرات الأشلاء و إنفجرت الدماء ، و حصد الإنفجار أرواح خمسين شهيدا من المدنيين المتجمعين حول الصندوق بالإضافة إلي اعداد أكبر من المصابين ، فما كانت عائلة في قرية “الأحايوة ” إلا و كان منها شهيد أو مصاب في عملية أقرب لجرائم الحرب منها للعمليات العسكرية !
لم يكتفي العدو الاسرائيلي بما حصده من أرواح الأبرياء في هذه العملية الاولي ، إلا و كانت العملية الثانية في نفس اليوم علي حدود جارة سوهاج الجنوبية ، محافظة قنا ! اذ توجهت نفس المروحيتان بعد استطلاع سابق ، و تحديد مسبق لمكان منعزل علي طريق قنا ~ سفاجا كان تمركز قوات الهجوم التي نفذت العملية السابقة فى الاحايوة ، مجهزة كمينا عشوائيا يستهدف اي سيارات مدنية تمر علي هذا الطريق !!
و تستعد قوات الهجوم لإقتناص أهدافها ، و تمر أربع سيارات مدنية مختلفة الأنواع في مجال الكمين الإسرائيلي ، وتنطلق نيران الكمين نحو السيارات مدمرة بعضها ومعطلة البعض الآخر ، و يسقط ضحايا آخرون ، و بينما تقوم قوات الكمين الغازية بأسر من نجي من المدنين ، و تختطفهم معها في طريق هروبها بالمروحيات ضاربة بقواعد و أخلاق أي حرب عرض الحائط !!
لقد تعددت عمليات العدو الاسرائيلي في العمق المصري ، ما بين النجاح الفشل من حيث النتائج ، و ما بين الإغارة بالأفرد او النيران أو نصب الأكمنة ، أو الإبرار الجوي أو الغارات الجوية أو عمليات الضفادع البشرية ما بين الزعفرانه و شدوان و الاسكندريه ، ما بين الدلتا و الصعيد ، و علي شواطىء البحرين الاحمر و المتوسط ، جبهة عريضة من العمليات و القتال و المقاومة الباسلة تحكيها صفحات تاريخ العسكرية المصرية.
و كما إنتقم البطل “على عثمان” لعملية أبراج كهرباء سوهاج , كانت هناك عمليات ثأرية أُخرى فى عمق أرض العدو مثل إنتقام الشهيد عصام الدالى “المجموعة 39 قتال – رجال الشهيد الاسطورة ابراهيم الرفاعى” بعملية “ايلات . المنسية” التى تسقط سهوا من ذاكرة الاعلام و الإهتمام , و التى كانت إنتقاما لاختراقات اسرائيل للعمق المصري و قصفها لمدرسة بحر البقر , و بدل من ان يقصف ميناء ايلات العسكري بثلاثة صواريخ فقط تبعا للأوامر , قصف مدينة ايلات كلها بـ 33 صاروخ , و أوجع اسرائيل بخسائر فادحة !!!
يقول اللواء احمد رجائى عطية عن هذه العملية : إن هذه العملية قطعت اليد الطولى لإسرائيل والتى كانت تتباهى أنها تطول أى هدف فى العمق – ولكننا أثبتنا أن لنا أيضا يدًا طولى وقادرة على ضرب أهداف فى العمق الإسرائيلى – حيث تلى ذلك ضرب مصنع النحاس (بتمناع) ومصنع (سدوم) بصحراء النقب بالصواريخ بواسطة المجموعة 39 قتال أو بواسطة المصريين الذين يعملون مع منظمة فتح فى ذلك الوقـت أمثال النقيب (على عثمان) والنقيب (عبد الله الشرقاوى) مما جعل إسرائيل تفكر ألف مرة فى ضرب أى هدف مدنى داخل مصر مع الفارق أنهم كانوا يضربون أهدافهم بالطائرات ولكننا كنا نعانى ونغامر حتى نصل لأهدافنا فى عمق إسرائيل !!!
لقد تعددت المعارك و البطولات .ثأرا وراء ثأر , فلا ينسي صعيد مصر ابناءه الابطال على سبيل المثال لا الحصر مثل “سيد زكريا ” اسد سيناء , و اللواء “عبدالحميد خليفه” قائد معركة “السبت الحزين” و رجاله “عبدالرؤف جمعه عمران ” و “خليفة مترى ميخائيل ” و غيرهم الاف الابطال و الشهداء من جميع انحاء مصر شمالا و جنوبا , شرقا و غربا ممن أوجعوا العدو الاسرئيلى بما يستحقه , صعايدة كانوا او غير صعايده فلقد كان الثأر حقيقة ثأر كل مصري !! .
إن أنحاء القطر المصري لشاهدة على العديد من جرائم هذا العدو الغادر و تاريخ طويل من معارك النضال علي أرجاء الاراضي المصرية ، سقط فيها اعدادا غفيرة من الشهداء ، و سالت فيها انهارا من الدماء, فكان ما ذكرناه جزءا على سبيل المثال لا الحصر   , فما بين قصف مدرسة الاطفال فى “بحر البقر” , و قصف “مصنع ابوزعبل” , و قصف المديين المتكرر فى محافظات القنال , و دماء الشهداء المدنيين التى سالت علي حائط الدفاع الجوي , تعددت الجرائم و سالت دماء العزل الأبرياء, و لا زالت تسيل فى أرجاء الوطن العربى , فقائمة الحساب و الثأر طويلة و متجددة , سواءا بأيدى جنود العدو الصهيوني نفسه أو عن طريق عملاءه وكلاءه من المغيبين أو المأجورين !!!
. و إن كان المصري بشكل عام و الصعيدي بشكل خاص لا ينسي ثأره الشخصي أو العائلي ، فمن باب أولي أن تعرف الاجيال تاريخ بلادها و تتناقل حقها و ثأرها السابق و الباقي ، و ان كانت حرب اكتوبر المجيدة قد مرغت أنف إسرائيل في الوحل و كسرت اسطورة الجيش الذى لا يقهر و جعلت رئيسة وزراء إسرائيل آن ذاك تصرخ مستنجدة بحليفتها الولايات المتحدة ، إلا أن الثأر لم ينتهي بعد. سواءا الثار العربي بشكل عام, أو ثأرنـــا لدماء من قضى نحبه فى وقتنا و من ينتظر من شهداء , لأنه كان و سيظل ثأر كل مصري و ليس فقط . بين “اسرائيل .و الصعيد !! “

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم للأبحاث والدراسات بشؤون المستضعفين في العالم لا سيما المسلمين والتحذير من أعداء البشرية والإنسانية و تثقيف المسلمين وتعريفهم بحقائق دينهم وما خفى عنهم وعن وحضارتهم وماهم مقبلون عليه في ضوء علامات الساعة المقبلون عليها.

شاهد أيضاً

دمشق : الدفاعات الجوية السورية تتصدى لعدوان إسرائيلي في سماء حلب

RT : أفادت دمشق، مساء اليوم الاثنين، بأن الدفاعات الجوية السورية تتصدى لهجوم إسرائيلي في …