Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

“الدولة الاسلامية” يعلن مسؤوليته عن هجوم صاروخي على الحي الدبلوماسي في كابول ومقتل المهاجميْن.. والرئيس الأفغاني يقلل من هجوم صاروخي استهدف قصر الرئاسة

كابول- ( ا ف ب ) – الاناضول :

صرح مسؤول أمني أفغاني بأن الهجوم الصاروخي الذي استهدف الحي الدبلوماسي في العاصمة كابول اليوم الثلاثاء انتهى بمقتل المهاجمين الاثنين وجرح ستة آخرين.

وقال الجنرال علي مراد قائد حامية كابول إن المسلحين أطلقا ما لا يقل عن 20 صاروخا باتجاه الحي الدبلوماسي اليوم.

وتمكنت وحدات خاصة من الأمن من قتل المسلحين، اللذين تحصنا بمنزل في منطقة بشرق كابول، بعد ساعات من القتال.

وكان حشمت ستاناكزاي المتحدث باسم شرطة كابول قال إن ما بين أربعة إلى ستة مهاجمين يتحصنون في المبنى الموجود بشرق المدينة وأن قوات الأمن تستعد لتطهير المبنى.

وكان الهجوم الصاروخي وقع خلال إلقاء الرئيس أشرف غني كلمة بمناسبة عيد الأضحى.

وقال نصرت رحيمي، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن قوات الأمن تمكنت من تدمير منصة إطلاق الصواريخ، وتعمل حاليا على ملاحقة المتورطين.

وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن الهجوم، وقال إن مقاتليه استهدفوا القصر الرئاسي الأفغاني.

وكان غني أعلن أمس الأول الأحد في خطاب متلفز وقفا مشروطا لإطلاق النار يمتد لثلاثة أشهر، رغم الهجمات الكبرى التي شنتها الحركة مؤخرا. ولم ترد الحركة بعد على العرض.

وأطلقت حركة طالبان أمس سراح ما لا يقل عن 40 أسيرا بينهم جنود من الجيش والشرطة والاستخبارات الأفغانية بعدما كانوا استسلموا لدى سقوط منطقة بإقليم فارياب شمالي البلاد في قبضة طالبان أمس الأول الأحد.

وانهت قوات الامن الافغانية هجوما استمر أكثر من ست ساعات الثلاثاء في كابول ما ادى الى مقتل مهاجمين اثنين كما أفاد مصدر عسكري.

وقال الجنرال مراد علي مراد قائد حامية كابول خلال مؤتمر صحافي ان “لدينا ستة جرحى بين مدنيين وعسكريين، فيما قتل المهاجمان”. وقال ان “قذائف هاون” أطلقت خلال الهجوم.

 

وسقطت صواريخ عدة في ساعة مبكرة الثلاثاء بالقرب من الحي الدبلوماسي في العاصمة الأفغانية حيث تجري اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين في الحي القديم في المدينة، كما أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية.

ولم تعرف بعد الجهة المسؤولة عن الهجوم الذي يأتي بعد أيام قليلة على عرض الرئيس الأفغاني اشرف غني على حركة طالبان وقفا لإطلاق النار لثلاثة أشهر.

وقامت طوافات عسكرية باطلاق النار فوق مسجد عيدكاه في حي ركا خانه، حيث تصاعد الدخان فيما قالت الشرطة ووزارة الداخلية إن اشتباكات تجري وسط تواجد أمني مكثف قرب استاد كابول.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش لوكالة فرانس برس “هذا الصباح سيطرت مجموعة من الارهابيين على مبنى في ركا خانه واطلقوا عدة صواريخ باتجاه كابول”. وأضاف “أصيب شخصان فيما تشتبك قوات الأمن مع الإرهابيين.

وأكد المتحدث باسم شرطة كابول حشمت ستانيكزاي أن اشتباكات جارية قرب المسجد، دون أن يتمكن من تأكيد وقوع إصابات. وقال إن “الشرطة فرضت طوقا أمنية على المنطقة”.

وكشف غني عن عرض الحكومة في خطاب بمناسبة عيد الاستقلال في ساعة متأخرة الاحد قائلا إن قوات الأمن ستلتزم بالهدنة مطلع هذا الأسبوع- ولكن شرط ان تقوم طالبان بالأمر نفسه.

ورحبت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بعرض الهدنة بعد 17 عاما من الحرب، لكن طالبان لم ترد بعد.

وجاء الاقتراح بعد اسبوع شهد موجة من أعمال العنف في افغانستان، إمع اقتحام مقاتلي طالبان عاصمة ولاية غزنة — التي تبعد مسافة ساعتين فقط بالسيارة عن كابول- وتكثيفهم العمليات ضد قوات الأمن في انحاء البلاد، وسط تقارير رجحت مقتل مئات الأشخاص.

من جهته، قال الرئيس الأفغاني، أشرف غني، الثلاثاء، إن المقذوفات الصاروخية التي أطلقها مسلحون صوب القصر الرئاسي  لا تخيف الشعب الأفغاني الذي يريد السلام .
وسقط نحو 12 صاروخا في محيط القصر الرئاسي، بالعاصمة كابل، صباح اليوم، أثناء إلقاء غني كلمة جماهيرية بمناسبة حلول عيد الأضحى.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، نجيب دانش، للأناضول، إن الهجوم أسفر عن  إصابة ثلاثة من رجال الشرطة .
وأضاف أن قوات الأمن قتلت أحد الضالعين في الهجوم، فيما تمت محاصرة اثنين آخرين داخل مجمع سكني فارغ.
وحتى الساعة 11:37 ت.غ لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وجاء هذا الهجوم الصاروخي في وقت يسعى فيه الرئيس الأفغاني إلى تهدئة الأوضاع في البلد الآسيوي المضطرب أمنيا.
وأعلن  غني ، الأحد الماضي، وقفا لإطلاق النار مع حركة طالبان، بداية من أمس ولمدة ثلاثة أشهر، شرط التزام الحركة بقرار الهدنة.
غيّر أن الحركة لم تصدر أي تعليق بشأن مقترح الهدنة.
وبالتزامن مع عيد الفطر الماضي، في يونيو/حزيران المنصرم، أعلنت كابل هدنة مع طالبان، كانت الأولى التي تعلن فيها الحركة وقف هجماتها، منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان، وإسقاط حكم طالبان، عام 2001.
وتبذل الولايات المتحدة جهودا لجمع الحكومة الأفغانية وحركة طالبان على طاولة مفاوضات، بحثا عن حل سياسي للنزاع المسلح المستمر منذ سنوات.