بيروت ـ “راي اليوم” :
ألقى الطيران الحربي السوري مناشير على عدة مناطق في محافظة إدلب، تضمنت دعوة إلى الأهالي بالتوجه إلى المصالحة.
وجاء في المنشورات التي سقطت في مدن أرياف محافظة إدلب “تعاونكم مع الجيش العربي السوري يخلصكم من تحكم المسلحين الإرهابيين بكم، ويحافظ على حياتكم وحياة أسركم”، وهذه هي المرة الثانية في غضون أسبوعين تقوم بها الطائرات السورية بإلقاء هذه المناشير. واعتبرت المناشير إنذارا لبدء العمليات العسكرية عادة، فقد قامت الطائرات السورية بإلقاء مناشير مشابهة قبل بدء العملية العسكرية في الغوطة الشرقية وشرق حلب ومؤخرا في محافظة درعا قبل تحريرها بالكامل.
وبالتزامن استمرت “الجبهة الوطنية للتحرير” بحملة الاعتقالات بحق من تواصلوا مع المركز الروسي في المصالحة ونفذت حملة اعتقالات جديدة في ريف معرة النعمان الشرقي، شملت أشخاصًا قالت إنهم يروجون للمصالحة مع النظام السوري، ودهم عناصر الجبهة قرى تحتايا والرفة والهلبة والتمانعة في ريف معرة النعمان بالاليات الرشاشة وأطلقوا الرصاص بالهواء ما أدى إلى إصابة طفلة من أهالي قرية التمانعة جنوب شرق المعرة، وكانت الجبهة نفذت خلال الأيام القليلة الماضية حملات مشابهه في ريف حماه وإدلب، اعتقلت خلالها مئات الأشخاص،
وقصف الجيش السوري صباح اليوم مواقع لفصائل مسلحة في محافظة إدلب بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية إلى محيط المحافظة.
واستهدف القصف بالمدفعية والصواريخ مناطق حول مدينة جسر الشغور في الجزء الجنوبي الغربي لادلب.
وتوزعت التعزيزات على ثلاث محاور تبدو بأنها ستكون جبهات قتال متزامنه الاولى من الغرب في اللاذقية المجاورة لجسر الشغور والثانية في سهل الغاب في ريف حماه اللاصق الذي يقع إلى الجنوب من إدلب والثالث في الجنوب الشرقي.
وكانت روسيا قد فتحت معبر للمدنيين للخروج من إدلب وتجاوز من عبروا منه حتى اليوم ا 5000 شخص خرجوا بشكل آمن من إدلب إلى المناطق التي عادت للسيطرة الدولة السورية، عبر أبو الضهور، وتحت ضمانات روسية، وفتحت الحكومة السورية قبل أيام مراكز مجهزة في العاصمة دمشق قالت إنها استعدادا لاستقبال نازحين من إدلب تتسع لعشرين الف شخص.