Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

مصر: صراعات داخل الكنيسة القبطية قد تكون وراء قتل رئيس دير

القاهرة ـ «القدس العربي» :

فتح مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبو مقار، الباب للحديث عن خلافات مسكوت عنها داخل الكنيسة الأرثوذكسية المصرية.
ورغم أن التحقيقات الجارية لتبيان ملابسات الواقعة، لم تكشف عن القاتل بعد، لكن كلاما بدأ يبرز عن سيناريو تصفيات داخلية بسبب خلافات عقائدية وفكرية داخل الأقباط أنفسهم.
وما يدعم سيناريو أن الخلافات القبطية – القبطية هي الدافع وراء القتل، وقوع الجريمة في دير أبو مقار، الذي يعد الأب الراحل متى المسكين، من أشهر رهبانه، وقد سبق وشهد هذا الدير هجوما من بعض التيارات داخل الكنيسة التي توصف بـ«المتشددة» بسبب كتابات المسكين.
والأخير خاض صراعا فكريا، ترجم في الكتب، مع البابا شنودة الثالث والأنبا بيشوي مطران كفر الشيخ والبراري. ومنعت الكنيسة 48 كتابا للمسكين، معتبرة أنها «تحتوي على خلافات فكرية»، فضلاً عن علاقات المسكين مع الرئيس الراحل أنور السادات، وتبريره قرار عزل البابا شنودة وتشكيل لجنة بابوية لإدارة شؤون الكنيسة، وقتها.
وشهد دير مقار انشقاقات بين رهبانه في الفترة بين وفاة المسكين ووفاة شنودة عام 2012، ما دفع إلى عودة الأنبا ميخائيل للإشراف عليه من جديد، قبل أن يطلب من البابا تواضروس فور توليه المسؤولية اختيار رئيس جديد للدير، وهو ما تم عبر الانتخابات التي شارك بها رهبان الدير، وأسفرت عن اختيار الراهب أبيفانيوس المقاري، والذي أوصاه البابا قبل رسامته في 10 مارس/ آذار 2013 بـ«لمّ شمل الدير».
وتصاعدت خلال الفترة الماضية الصدامات والخلافات داخل الكنيسة حول التعليم الكنسي، وجرى التصويب على أتباع وتلاميذ المسكين، وانتهت بتشكيل المجمع المقدس في مايو/ أيار الماضي لجنة لمراجعة التعليم الكنسي.