رام الله / الأناضول :
اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، ناشطين إيطاليين اثنين، مساء السبت، أمام جدار الفصل على حدود مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية؛ بتهمة “رسم لوحة جدارية للطفلة عهد التميمي (19 عامًا)”.
وفي اتصال هاتفي قال الناشط محمد اللحام للأناضول إن “الناشطين كانا يضعان اللمسات الأخيرة على جدارية للطفلة عهد التميمي على جدار الفصل في بيت لحم قبل أن يتم اعتقالهما مع فلسطيني آخر واقتيادهم لجهة مجهولة”.
وكان الناشطان- مجهولا الهوية- قد بدءا برسم الجدارية على مساحة 30 مترًا قبل أيام وهي صورة للفتاة المعتقلة عهد التميمي، على الجدار الفاصل، الذي شيدته إسرائيل، في بيت لحم.
ورفض الفنانان، وهما يرسمان الجدارية، التحدث لوسائل الإعلام، وبقيا يواصلان العمل مقنعيْن لإخفاء هويتهما.
وقال اللحام إن “الاحتلال يستهدف الناشطين الأجانب الداعمين للقضية الفلسطينية والفلسطينيين”.
وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية، قد قضت في مارس/ آذار الماضي، بسجن التميمي، 8 شهور، بتهمة “إعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته”..
وتحوّلت الطفلة التميمي، عقب ساعات من إعلان اعتقالها، في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2017 إلى “أيقونة” للمقاومة الشعبية السلمية في فلسطين.
وتنتهي محكومية التميمي، في 19 أغسطس/ آب القادم، لكن والدها (باسم التميمي) أكد أن السلطات الإسرائيلية ستُطلق سراحها يوم غد الأحد (29 يوليو/ تموز الجاري) بعد أن تمنحها إفراجا مبكرا.
ومنذ بناء إسرائيل للجدار العازل، عام 2002، عمد العديد من الفنانين الفلسطينيين والأجانب إلى الرسم عليه، تعبيراً عن رفضهم واحتجاجهم على إقامته.