سبوتنك :
أكد مصدر عسكري سوري لـ”سبوتنيك” مقتل العقيد الطيار السوري عمران مرعي وذلك إثر إسقاط طائرته بصواريخ إسرائيلية قرب الجيب الداعشي الذي يحتله مسلحو “داعش” الإرهابي عند المثلث السوري الأردني مع الجولان.
القوات الجوية السورية تستأنف الطيران الجوي من مطار القاعدة الجوية السورية الشعيرات، سوريا
© SPUTNIK . MIKHAIL VOSKRESENSKIY
مصدر لـ”سبوتنيك”: إسرائيل تعمدت إسقاط الطائرة السورية فوق جيب “داعشي”
وأشار المصدر إلى أن طائرة “سو22” كان يقودها منفردا العقيد الطيار عمران مرعي، والذي قضى إثر إسقاط طائرته بصواريخ باتريوت الإسرائيلية في الأجواء السورية فوق منطقة حوض اليرموك أقصى جنوب غرب سوريا.
وأفاد المصدر بأنه تقرر إلغاء مشاركة الطيار الآخر في الغارة على مواقع داعش في المنطقة في آخر لحظة.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صاروخ “باتريوت” لاعتراض مقاتلة سورية من طراز “سوخوي”، اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي جنوب هضبة الجولان.
وأكد مصدر عسكري سوري لـ”سبوتنيك” أن الطائرة التي أسقطتها صواريخ باتريوت إسرائيلية لم تدخل أجواء الجولان السوري على الإطلاق، “وتم استهدافها وهي داخل الأراضي السورية”.
مشيرا إلى أن الطائرة السورية كانت في مهمة قتالية ضد تحصينات الجيب الذي يسيطر عليه تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا) في أقصى جنوب غربي سوريا في حوض اليرموك غرب درعا.
وأضاف: “إسرائيل تعمدت إسقاط الطائرة أثناء تحليقها فوق الجيب الداعشي جنوبي سوريا في مسعى واضح منها لكي يتم أسر الطيار من قبل مسلحي داعش والتفاوض على وقف العملية العسكرية التي تستهدف مناطق سيطرتهم”.
وبدأ الجيش السوري مؤخرا هجوما على مواقع تسيطر عليها المجموعات المسلحة شرق القنيطرة، بعد سيطرته على ما يزيد عن 90 بالمئة من مساحة محافظة درعا واستعادته السيطرة على كامل الحدود مع الأردن، وقد تمكن من تحرير عشرات القرى والبلدات في القنيطرة، ومحاصرة الجيب الأخير لتنظيم “داعش” الإرهابي عند المثلث السوري الأردني مع الجولان المحتل.
منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية باتريوت
© AP PHOTO / IDF / AFP
الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة “سوخوي” دخلت المجال الجوي للبلاد من سوريا
وتتابع وحدات الجيش السوري عملياتها القتالية في المنطقة الجنوبية ضد تجمعات وتحصينات ونقاط انتشار وتسلل المجموعات الإرهابية وتمكنت خلال الساعات الـ24 الماضية من تحرير 21 قرية وبلدة بريفي درعا والقنيطرة وهي “المهير والرفيد ورسم الحسن والحيران الشمالي والحيران الجنوبي ورسم عزرائيل ورسم البنيان ورسم زعرورة وغدير البستان وأبو قليعة وأبو تينة والمعلقة والجبيلة والمدورة وأبو الخشان وأم اللوقس والمهيوبة والمشيدة والبصة والبكار والبكار الشرقي”.
وفي الخامس من الشهر الجاري أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان في تصريح لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن إسرائيل ستوجه ضربات إلى الجيش السوري في حال انتشاره بالقرب من هضبات الجولان المحتل من قبل إسرائيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا في وقت سابق للحفاظ على اتفاق فك الارتباط في الجولان الموقع بين إسرائيل وسوريا برعاية الأمم المتحدة عام 1974.
وفي التاسع من الشهر الجاري تصدت الدفاعات الجوية السورية لهجوم إسرائيلي استهدف مطار التيفور العسكري بريف حمص وأسقطت عددا من الصواريخ وأصابت إحدى الطائرات المهاجمة وأرغمت البقية على مغادرة الأجواء.
يذكر أن الطيران الحربي الاسرائيلي شن خلال السنوات السابقة مئات الغارات الجوية مستهدفا العديد من المواقع العسكرية والمدنية في سوريا، إضافة إلى قصف جيش الاحتلال الاسرائيلي للعديد من مواقع الجيش السوري في القنيطرة، فيما تعتبره دمشق دعما للجماعات الإرهابية التي يحاربها الجيش السوري على عشرات الجبهات في البلاد.
وفي العاشر من شهر شباط فبراير/ الماضي تمكنت الدفاعات الجوية السورية من إسقاط طائرة F16 إسرائيلية، خلال تصديها آنذاك لاعتداءين إسرائيليين على قواعد عسكرية في المنطقة الوسطى وفي ريف دمشق، اسقطت خلالها عشرات الصواريخ الإسرائيلية ودمرت أكثر من 70 بالمئة منها، في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب طلبت تدخل موسكو لمنع التصعيد مع سوريا، مشيرة إلى إغلاق مطار بن غوريون لأن الصواريخ السورية المضادة للطائرات وصلت إلى وسط إسرائيل.
وفي العاشر من شهر أيار/ مايو الماضي تحدثت وسائل الإعلام عن قيام الجيش السوري بقصف صاروخي مكثف لمواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مرتفعات الجولان المحتلة، ردا على قصف الجيش الإسرائيلي لمحافظة القنيطرة السورية.