الأمم المتحدة تكشف حقائق مفزعة حول النزاع في الكونغو

RT :

نشر فريق خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقريرا حول النزاع المسلح في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تضمن حقائق مفزعة بشأن الجرائم التي ترتكب من قبل أطراف النزاع.

ويحمل التقرير حول النزاع في منطقة كاساي جنوبي البلاد، والذي يقع في 126 صفحة، مليشيات “كاموينا نسابو” و”بانا مورا”، والقوات المسلحة الحكومية المسؤولية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وتشير الإفادات التي جمعها خبراء الأمم المتحدة إلى أن فظائع عديدة ارتكبت أثناء النزاع المسلح، بما فيها إجبار أطفال قصر على اغتصاب أمهاتهم وتعليم “السحر” الذي “يحمي من الرصاص” للبنات، وقطع أعضاء بشرية وحالات أكل لحوم البشر وشرب الدماء، وتخيير النساء بين الاغتصاب الجماعي والموت.

وتحدث كبير المحققين في الفريق بكري ندياي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن حادث إعدام ما لا يقل عن 186 رجلا وطفلا بقطع رؤوسهم في إحدى القرى على يد مليشيا “كاموينا نسابو”.

ويشار في التقرير أيضا إلى أن هذه المليشيا مسؤولة عن تجنيد الأطفال، الذين أجبرتهم على القتال بدون سلاح أو تم تسليحهم بالعصي فقط، مع إقناعهم بأن “السحر” يحميهم من الإصابة من الرصاص.

وحسب التقرير، فقد قتلت القوات الحكومية في جمهورية الكونغو الديمقراطية العديد من هؤلاء الجنود الأطفال بإطلاق نار عشوائيا من رشاشات.

ويشير الخبراء إلى اكتشاف 86 مقبرة جماعية، وأنباء عن مئات المقابر الأخرى.

وتعليقا على التقرير، قال المتحدث باسم حكومة الكونغو الديمقراطية لوكالة “رويترز” “السلطات لم تكن على علم بمثل هذه المعلومات ويجب إحالتها إلى الأجهزة القضائية في الجمهورية”.. “من الواضح أن هناك حملة إعلامية ذات دوافع سياسية، لا علاقة لها بالعدالة”.

من جهتها، قالت وزير حقوق الإنسان في الكونغو الديمقراطية ماري أنجي موشوبيكوا إن سلطات البلاد تعاونت مع فريق التحقيق بشكل كامل، لكن بعض استنتاجاته “تثير الشكوك”، معتبرة أن التحقيق كان سريعا للغاية.

وأكدت أنه ستتم معاقبة عناصر القوات الأمنية المسؤولة عن ارتكاب جرائم.

تجدر الإشارة إلى أن النزاع المسلح في منطقة كاساي مستمر منذ نهاية عام 2016، وقد أسفر عن نزوح مئات الآلاف من الأشخاص. وحسب الوكالات الأممية، فإن نحو 3.8 ملايين شخص منطقة كاساي يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.

المصدر: رويترز

اقرأ أيضاً :

سمعنا كثيراً عن آكلي لحوم البشر.. تقرير للأمم المتحدة يكشف عن تقطيع أعضاء بشرية وطهيها ثم تناولها في هذه الدولة الإفريقية

كشفت شهادة نشرها الثلاثاء 3 يوليو/تموز 2018، فريق خبراء في حقوق الإنسان من الأمم المتحدة أن المتمردين والقوات الحكومية في الكونغو ارتكبوا فظائع شملت الاغتصاب الجماعي وأكل لحوم البشر وتقطيع أوصال المدنيين.

وأبلغ الفريق الذي يحقق في الصراع في إقليم كاساي في جمهورية الكونغو الديمقراطية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنه يشتبه في أن كل الأطراف مذنبة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وتحدث التقرير المفصل الذي يقع في 126 صفحة عن هجمات مروعة وقعت أثناء الصراع الذي اندلع في أواخر 2016 ويشمل ميليشيات كاموينا نسابو وبانا مورا والقوات المسلحة الكونغولية.

وشملت الشهادة روايات عن فتية أجبروا على اغتصاب أمهاتهم ونساء أجبرن على الاختيار بين الاغتصاب الجماعي أو الموت.

إعدامات جماعية وأكل لحوم البشر

وقالت وزيرة حقوق الإنسان في الكونغو ماري أنجي موشوبيكوا للمجلس «ما حدث في كاساي ببساطة يتعذر وصفه». وجاء في التقرير «بعض الشهود تحدثوا عن رؤية أشخاص وهم يقطعون لحوم البشر ويطهونها ويتناولونها…».

وأبلغ كبير المحققين باكري والي ندايي المجلس أنه في إحدى الحوادث أعدمت ميليشيا كاموينا نسابو ما لا يقل عن 186 رجلاً وصبياً من قرية واحدة بقطع رؤوسهم. والكثير من أعضاء هذه الميليشيا أطفال أجبروا على القتال إما وهم عزل أو هم يحملون عصي وجرى إقناعهم بأن السحر جعلهم محصنين.

فضائع كثيرة تسببت فيها الحرب بين المتمردين والقوات الحكومية

وأضاف أن الكثير من هؤلاء الأطفال قتلوا عندما فتح جنود القوات المسلحة الكونغولية نيران المدافع الآلية عليهم بدون تمييز. وقال «كثيراً ما تدفن الجثث في مقابر جماعية… وفي بعض الأحيان يكدسها الجنود في شاحنات لدفنها في مناطق أخرى».

وذكر أنه كان من المعتقد في البداية أن هناك نحو 86 قبراً جماعياً لكن الفريق يشتبه بعد إجراء تحقيق على الأرض في وجود مئات القبور الجماعية.

وقالت وزيرة حقوق الإنسان موشوبيكوا إن الحكومة تعاونت بشكل كامل مع فريق الخبراء من أجل كشف الحقيقة، لكنها أضافت أن بعض النتائج «مشكوك فيها إلى حد ما» لأن التحقيق أجري على عجل.

3 ملايين شخص مهددون بالمجاعة

وبدأ العنف في كاساي عندما رفضت الحكومة المركزية في كينشاسا الاعتراف بتعيين زعيم تقليدي. وشكل الزعيم -الذي قتل آنذاك- ميليشيا كاموينا نسابو وأرسلت الدولة الجيش لقمع التمرد.

وفي غضون ذلك، يواجه أكثر من ثلاثة ملايين شخص في كاساي نقصاً حاداً في المواد الغذائية، وذلك وفقًا للأمم المتحدة.

وقتلت ميليشيا كاموينا نسابو اثنين من العاملين بالأمم المتحدة، وهما امرأة سويدية ومواطن أميركي كانا يحققان في الوضع في كاساي العام الماضي.

وتعد الأزمة في كاساي مجرد جزء من الأزمة الأوسع نطاقاً في جميع أنحاء البلاد، التي شهدت مظاهرات حاشدة دموية ضد الرئيس جوزيف كابيلا الذي يحكم الكونغو منذ 17 عاماً، وذلك بسبب التأجيل المتكرر للانتخابات.

هاف بوست

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم للأبحاث والدراسات بشؤون المستضعفين في العالم لا سيما المسلمين والتحذير من أعداء البشرية والإنسانية و تثقيف المسلمين وتعريفهم بحقائق دينهم وما خفى عنهم وعن وحضارتهم وماهم مقبلون عليه في ضوء علامات الساعة المقبلون عليها.

شاهد أيضاً

دوتش فيليا : تهديد لأوروبا.. شولتس يحذر من تنامي نفوذ اليمين الشعبوي

DW : حذر المستشار أولاف شولتس خلال مؤتمر الاشتراكيين الأوروبيين من تعاظم نفوذ اليمينيين الشعبويين …

اترك تعليقاً