لندن-”القدس العربي”:
كشفت صحيفة “التايمز″ البريطانية اليوم الاثنين نقلًا عن مسؤول في طالبان، أن المئات من مقاتلي الحركة يتلقون تدريبًا متقدمًا على أيدي القوات الإيرانية الخاصة في الأكاديميات العسكرية الإيرانية.
واعتبرت الصحيفة التدريبات الإيرانية المكثفة وغير المسبوقة بانها لا تأتي في سياق حرب الوكالة بين واشنطن وطهران فقط بل تعد تحولا في سياسة إيران، ورغبتها في التأثير على مسار الحرب الأفغانية.
ووفقا لمستشار سياسي في حركة طالبان، فان إيران تشترط على مقاتلي الحركة لضمان تدريبهم أمرين، هما التركيز بصورة أكبر على مهاجمة الأمريكيين ومصالح الناتو، فضلا عن تخصيص قوات أكبر لمهاجمة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. لافتا “إن المحادثات بين طالبان وإيران بشأن إرسال مقاتلين لدورات تدريبية لستة أشهر قد بدأت في ربيع هذا العام، عندما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد لسحب موافقة الولايات المتحدة على الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني “.
وفي وقت سابق بحسب الصحيفة فقد اختارت طالبان أبرز مقاتليها وأرسلتهم الى إيران في مجموعات مصغرة خلال شهر مايو، حيث استقبلهم مسؤولون إيرانيون عند وصولهم، ثم جرى اصطحابهم إلى معسكرات التدريب. في إقليم كرمان شاه، غربي إيران.
وفي مقابلة أجريت مع قيادي في حركة طالبان في منزل آمن بأفغانستان قال : “بدأ تدريبي في كرمنشاه قبل عشرة أيام من شهر رمضان… وثمة ما بين 500 إلى 600 مقاتل منا في مختلف مراحل التدريب هناك”.
وأضاف “تعلمنا كل شيء.. من الخبرات التكتيكية والقيادية والتجنيد إلى صنع القنابل والتدريب على السلاح”.
وتخلص الصحيفة إلى أن تركيز إيران على حركة طالبان يأتي ردا على الضغوط الأمريكية وفرض الرئيس دونالد ترامب عقوبات على إيران.