بيروت ـ “رأي اليوم”:
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن الوضع في المنطقة يسير لصالح محور المقاومة من سوريا إلى اليمن.
وتابع السيد نصرالله في خطاب متلفز في حال كان هناك من يراهن على تغييرات إقليمية لتأليف الحكومة في لبنان “فعليهم أن يكفوا عن ذلك”، داعياً إلى تأليف حكومة وحدة وطنية موسعة يشارك فيها كل الأطراف والطوائف.
ودعا السيد نصر الله كل الأطراف في لبنان إلى التواضع في مطالبها وتسريع تأليف الحكومة اللبنانية، ورأى أن مشكلة التأخر في تأليفها مرتبطة بغياب المعايير، وقال “فلتحدد الحصص الوزارية على أساس نتائج الانتخابات النيابية أو الحجم الشعبي الحقيقي للأحزاب”.
وأكد السيد حسن نصر الله أن الحزب مستعد للتعاون مع الدولة السورية والأمن اللبناني لإعادة أكبر عدد من النازحين السوريين إلى سوريا، وأن جهات دولية ومحلية تخوف النازحين من العودة.
وقال الأمين العام لحزب الله اللبناني، الحركة مستعدة لتقديم يد العون في ملف اللاجئين السوريين في لبنان، نافيا علم الحزب بمرسوم التجنيس الذي أقره رئيس البلاد مؤخرا.
وقال نصر الله في خطابه إن “هناك جهات دولية ومنظمات دولية وجهات محلية تخوف النازحين السوريين من العودة لبلدهم”، مضيفا “نحن في حزب الله، وأمام بطء وتعقيدات معالجة هذا الملف، وانطلاقا من علاقاتنا المتينة مع الدولة السورية، نريد أن نستفيد من هذه الحيثية لمد يد المساعدة”.
وتابع “سنتواصل مع النازحين السوريين مباشرة، وسنشكل لوائح ونعرضها على الجهات المعنية بالدولة السورية وبالتعاون مع الأمن اللبناني…نتعاون سويا لإعادة أكبر عدد ممكن من النازحين السوريين الراغبين بالعودة الآمنة الطوعية”.
وعن مرسوم التجنيس الذي أصدره الرئيس اللبناني، قال نصر الله، “حزب الله لم يكن على علم بمرسوم التجنيس″، مضيفا “ندعو لإصدار مراسيم تجنيس جديدة وهناك حاجات إنسانية وأشخاص يستحقون الحصول على الجنسية اللبنانية”.
في موضوع آخر رأى السيد نصر الله أن “محركات صفقة القرن انطلقت بقوة”، وأننا قد نكون على مقربة من إعلان رسمي أميركي بشأن هذه الصفقة، وقال ما يجري في المنطقة والخطوات الأميركية تأتي في سياق التحضير لتصفية القضية الفلسطينية.
وفي الشأن السوري، أكد السيد نصر الله أننا أمام تحول وانتصار كبير جداً في الجنوب السوري، وأن كل المعطيات تشير إلى انهيارات كبيرة في صفوف الجماعات المسلحة في هذه الجبهة، قائلاً “هناك اندفاعة شعبية كبيرة في الجنوب السوري للعودة إلى حضن الدولة”، وأضاف “معركة سوريا هي معركة كل المنطقة ومستقبلها”.
وتقدم الأمين العام لحزب الله بالتعزية لكتائب حزب الله العراق بالشهداء الذين ارتقوا في الاعتداء الأميركي الأخير عليهم داخل الأراضي السورية، وشدد على مساندته أي قرار لفصائل المقاومة في معاقبة الجهة التي نفذت العدوان عليها.
ونفى السيد نصر الله بشكل قاطع تصريحات التحالف السعودي في اليمن حول ارتقاء شهداء لحزب الله خلال معارك الساحل الغربي في اليمن، مؤكداً أنه في حال سقوط شهداء للحزب في اليمن أو في أي بلد فإن الحزب سيعلن ذلك ويفتخر بشهادتهم.
وحول معارك الحديدة في اليمن اعتبر السيد نصر الله أن هناك فضيحة عسكرية للتحالف السعودي في هذه المعركة.
وأكد السيد نصر الله أن التحالف السعودي جلب مرتزقة من كل أنحاء العالم وزج بآليات عسكرية ضخمة في معركة الحديدة، وجهز منذ أشهر لها، ولكنه مع ذلك “أصيب بهزيمة نكراء عند بدء المعارك”.