Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

سيناريو أردني بديل عن خفض التصعيد جنوب سورية.. “تسليم السلاح والمناطق بدون قتال”

 عمان – خاص بـ “رأي اليوم”:

تم خلال اليومين تنشيط اتصالات أمنية وعسكرية أردنية مع مجموعات مسلحة هي الأقرب من جنوب غرب درعا وتمثل المعارضة السورية لإقناعها بتسليم السلاح والخضوع لترتيبات تسليم مناطق وسلاح بدون قتال.

وعلمت “رأي اليوم” بأن الحكومة الأردنية بدأت تستبدل سيناريو خفض التصعيد بسيناريو آخر بعنوان تسليم المناطق القريبة جدا من حدودها والسلاح بدون قتال.

وتقدم السلطات الأردنية في هذا المجال ضمانات بممرات آمنة للمقاتلين المسلحين وتتحدث عند التفاوض عن ضمانات روسية بالمقابل يرحب بها النظام السوري.

ولم يتم الإعلان رسميا عن هذه الترتيبات.

 لكنها بدت وكأنها الخيار الوحيد أمام السلطات الأردنية لضمان التقليل من حجم الفوضى الأمنية خصوصا على الشريط الحدودي.

 كما يبدو أن هذا السيناريو الذي بدأ من الثلاثاء الماضي ينجح نسبيا مع المجموعات المسلحة الصغيرة أو تلك القريبة من عشائر في منطقة درعا مقربة من الأردن.

اقرأ أيضاً :

وزير الخارجية الاردني: الأمور تطورت في الجنوب السوري بصورة لم نكن نرغب بها .. واستمرار الجهود والاتصالات الأردنية لوقف إطلاق النار وتوفير الحماية  وتأمين المساعدات له على أرضه

نيويورك  (د ب أ) – أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الجمعة استمرار الجهود والاتصالات الأردنية التي تستهدف وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وتوفير الحماية للشعب السوري وتأمين المساعدات له على أرضه.

وشدد الصفدي خلال لقائه أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في نيويورك على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته إزاء الشعب السوري، مشيرا إلى أن الأردن مستمر في تقديم كل ما يستطيع للسوريين، وان على الآخرين تحمل مسؤولياتهم أيضا.

وأكد الصفدي وجوتيريش على صلابة الشراكة بين المملكة والأمم المتحدة في تلبية احتياجات اللاجئين السوريين في الأردن، حيث ثمن الأخير الدور الإنساني الذي تقوم به المملكة في تحمل أعباء اللجوء.

وقال الصفدي إنه وضع الأمين العام في “صورة الجهود التي تقوم بها المملكة مع جميع الأطراف لوقف اطلاق النار وضمان حماية للمدنيين، وأيضاً ضمان تقديم كل الدعم الممكن لأشقائنا السوريين في بلدهم وعلى أرضهم”.

وتابع ان “الوضع صعب كما تعلمون، ولكننا في المملكة مستمرون بالعمل بكل ما نستطيع من قوة ونبذل كل ما هو متاح من جهد، ونتحدث مع جميع الأطراف القادرة والمؤثرة من أجل وقف اطلاق النار”.

وأشار الصفدي إلى أن الأردن طرف في اتفاقية خفض التصعيد في الجنوب السوري، وبذل جهودا مكثفة للحفاظ على وقف إطلاق النار هناك، “لكن الأمور تطورت في صورة لم نكن نرغب بها، ونحن الآن في وضع لا نملك معه إلا أن نستمر فيه في العمل مع كل الأطراف من أجل وقف اطلاق النار، وحماية المدنيين وتقديم الدعم والاسناد للمدنيين في بلادهم… هذه أولوية، ونعتقد أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية لتوفير الحماية اللازمة لأشقائنا السوريين”.

وأكد وزير الخارجية على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي كله مسؤوليته في التعامل مع الأزمة في الجنوب السوري، قائلا إن هناك 3ر1 مليون سوري في الأردن “نشاركهم لقمة العيش ونشاركهم مدارسنا ومستشفياتنا والآن في التعامل مع الجنوب سنعمل مع الأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات اللازمة للسوريين على أرضهم”.

وزاد “نريد أن يعمل الجميع معنا ويتحملوا مسؤوليتهم، وان لا نصل إلى مرحلة نجد أن الوضع يتفاقم من دون تحرك دولي فاعل”.

وأضاف الصفدي “تحملنا بما فيه الكفاية. بكل صدر رحب نقدم كل ما نستطيع لأشقائنا لكن على الاخرين تحمل مسؤولياتهم أيضا، ونحن الان في مرحلة نعتقد أن معالجة الازمة الانسانية ممكنة في سورية، وبالتالي يجب أن يكون التركيز على معالجتها في سورية”، مشددا على أن من تسبب بهذه الأزمة يجب أن يتحمل مسؤوليته.

وتابع أن بلاده “على اتصال مع كافة الاطراف بدون استثناء من أجل الوصول” إلى حل للأزمة السورية.

وبحث الطرفان المستجدات المرتبطة بالقضية الفلسطينية حيث أكد الموقف الاردني الثابت في “أن زوال الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967يشكلان شرط تحقيق السلام الشامل والدائم”.

وقال الصفدي إنه أكد للأمين العام أنه “لا سلام ولا استقرار شامل في المنطقة إلا وفق حل الدولتين”، مشير إلى أن هذا هو “الموقف الأردني الثابت الذي أكده جلالة الملك عبدالله الثاني خلال محادثاته في واشنطن والذي يستمر الاردن في العمل من أجل تحقيقه”.

وأكد الصفدي ضرورة أن يستمر المجتمع الدولي في مسؤوليته إزاء الأونروا، حتى تتمكن من أداء واجبها وفق تكليفها الأممي.