«كلام جرايد».. الصوفية والسيخ

«كلام جرايد».. الصوفية والسيخ

د.أشرف السويسي

انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعى فيديو لبعض الطرق الصوفية وهم يتمايلون رقصا وطربا فى أثناء ركوع وسجود يشبه الصلاة، ولكن بحركات تحاكى الأيروبكس والزومبا المعروفة فى صالات الإحماء والرياضة،

وكما نشرت صحيفة الأخبار المسائى تكذيبا على لسان د.محمود أبو الفيض،المستشار القانونى للمشيخة العامة للطرق الصوفية، أن للدكتور محمود المسلمى شيخ الطريقة السلمية أو المسلمية بعد التحقيق معه حول واقعة الفيديو فأنكر أن هؤلاء الأشخاص ينتمون للطريقة السلمية، وقال إن ما جاء فى الفيديو بعيد كل البعد عن التصوف وتعاليم الدين الإسلامى الصحيحة، واصفا تلك الأفعال بالطقوس الغريبة والدخيلة المدسوسة لتشويه صورة التصوف الإسلامى، لافتا إلى أن الشيخ المسلمى أستاذ جامعى ولا يصدر منه أو من أبنائه تلك الأفعال الخارجة عن صحيح الدين..

إلى هنا وانتفت التهمة عن طريقة صوفية بعينها كانت قد توجهت إليها التهمة تحديدا، ولكن الاتهام لم ينته بعد ولم نحصل على إجابة شافية إلى الآن.. من هؤلاء المتراقصون بالدين؟

ومن يتبعون ومن ينتحل هذه الصفة “الراقصة ” ويصم بها الاتجاه “الصوفى”؟..

أرجو ألا يخرج علينا مستظرف ويلصقها فى “صوفى” نار، الراقصة الأرمينية الشهيرة رغم عدم انتمائها للتصوف والصوفية رغم تشابه اسمها، إلا أن من ظهروا فى الفيديو قد يكونون منتمين إليها بأدائهم الراقص.

ومن الطرق الصوفية بمصر إلى عشاق الكفتة فى الولايات السوفييتية السابقة ومنها داغستان التى نشرت عنها صحيفة الأخبار أن مسابقة استمرت يومين للإعداد لأطول سيخ كفتة فى العالم بطول 255 مترا، ونصب سيخ شاورما بارتفاع 20 مترا، وتحطيم الرقم الروسى السابق المسجل فى موسكو العام الماضى بطول 204 أمتار ودخول موسوعة الأرقام الروسية ومنها إلى موسوعة جينيس ريكورد العالمية..

عظيمة تلك الدول التى تروج لنفسها سياحيا وسياسيا وتتجاوز مشاكلها التقليدية من أجل الترويج السياحى وخلق طلب على بلادهم فى البورصة العالمية فى كل مناحى الاقتصاد بلفت الأنظار إليها بأحداث كرنفالية كمسابقات الأكبر والأطول والأضخم والأحدث، وكل ما له علاقة بصيغة أفعل فى لغة العرب، ولدينا مثال على ذلك فى واقعنا العربى دولة الإمارات الشقيقة..

ويبدو أن نجاح داغستان الباهر فى كسر رقم البلد الكبير روسيا أو البلد الأم فى الاتحاد السوفييتى المنهار، ويعد هذا النجاح سرا من الأسرار الكبرى، ولعله يفسر لى أين يختفى الآن الدكتور عبد العاطى صاحب أشهر صابع كفتة فى الشرق الأوسط، الذى تصدى لمحاربة فيروس سى فى مصر وتحويله إلى صباع كفته يتغذى عليه المريض، ثم اختفى بعدها فيما يشبه اختفاء الحاكم بأمر الله الغامض حتى الآن..

ولكن المسابقة الداغستانية لم تمر على مر الكرام، فمن يدرى قد يكون هذا الخارق المصرى خلف هذا الإنجاز الكبير.. “ودى قمة الإنجاز العلمى”.

التحرير

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم للأبحاث والدراسات بشؤون المستضعفين في العالم لا سيما المسلمين والتحذير من أعداء البشرية والإنسانية و تثقيف المسلمين وتعريفهم بحقائق دينهم وما خفى عنهم وعن وحضارتهم وماهم مقبلون عليه في ضوء علامات الساعة المقبلون عليها.

شاهد أيضاً

دوتش فيليا : تهديد لأوروبا.. شولتس يحذر من تنامي نفوذ اليمين الشعبوي

DW : حذر المستشار أولاف شولتس خلال مؤتمر الاشتراكيين الأوروبيين من تعاظم نفوذ اليمينيين الشعبويين …

اترك تعليقاً