لقبيلة امتداد واسع في مناطق غرب نينوى وساهمت بتشكيل قوات عسكرية واجهت تنظيم داعش خلال سيطرته على المحافظة.
أعلنت قبيلة شمّر في العراق قتل ثلاثة عناصر من تنظيم داعش في محافظة صلاح الدين، بعد محاولتهم التسلل إلى قرى تلول الباج، وذلك بعد يومين على مقتل عدة أفراد من القبيلة على يد التنظيم المتطرف.
وقالت القبيلة، في بيان يوم الأربعاء:”إن قواتها العشائرية قتلت ثلاثة عناصر من التنظيم خلال تسللهم لتنفيذ عمليات الخطف والغدر، في جزيرة تلول الباج، وما زالت القوة العشائرية تطارد عناصر التنظيم الهاربين”.
ويأتي ذلك بعد مقتل 6 من أفراد القبيلة، يوم الاثنين، على يد تنظيم داعش في قضاء الحضر بمحافظة نينوى، حيث طالبت القبيلة رئيس الوزراء حيدر العبادي بتشكيل لواء من أبنائها لمواجهة داعش ردًا على حادثة الحضر.
وحمّلت القبيلة القوات الأمنية مسؤولية حماية المدنيين، معتبرة أن مسؤولية تلك القوات حماية المواطن العراقي، والدفاع عنه، وعجزها عن ذلك يعد تقصيرًا بأداء الواجب.
وللقبيلة امتداد واسع في مناطق غرب نينوى، وساهمت بتشكيل قوات عسكرية واجهت تنظيم داعش خلال سيطرته على المحافظة، حيث شكّلت العشيرة نحو 15 فوجًا بمساندة من قوات التحالف الدولي، والبيشمركة الكردية.
وقال رئيس مجلس محافظة نينوى بشار الكيكي العام 2015: “إن مشاركة تلك الأفواج ستساهم بحسم معركة الموصل”، مؤكدًا أهمية مشاركة أبناء مناطق ربيعة وما حولها في المعارك ضد التنظيم، ومسك الأرض بعد عمليات التحرير.
لكن نور الدين قبلان، وهو نائب بشار الكيكي، قال اليوم الأربعاء، إننا نرفض تسليح قبيلة شمّر، بهدف مواجهة تنظيم داعش المتشدد، وحذَّر من مخاطر عسكرة المجتمع.
وأضاف قبلان:”إننا نرفض تسليح أي جهة عشائرية، أو اجتماعية، بل نحن مع تقوية الأجهزة الأمنية الرسمية، وإذا كانت هناك حاجة لقوات عسكرية لمواجهة داعش، فيجب إعطاء المهمة للأجهزة الأمنية الرسمية”.