ذكرت وسائل إعلام ألمانية أن وزير الداخلية في البلاد، هورست سيهوفر، أعلن أنه لم يعد يستطيع العمل مع رئيسة الحكومة المستشارة أنغيلا ميركل، بسبب سياستها المتهاونة في مجال الهجرة.
وذكرت صحيفة Welt am Sonntagأن الوزير سيهوفر الذي يتزعم، حزب “الاتحاد الاجتماعي المسيحي” (CSU) الحليف الرئيس لحزب ميركل “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” (CDU) أبلغ كل الأصدقاء المشتركين أنه لم يعد قادراً على العمل مع أنغيلا ميركل.
ونقلت الصحيفة عن السياسي قوله حرفيا: “لم يعد بوسعي العمل مع هذه المرأة”.
وفقا للصحيفة الألمانية، قال سيهوفر يوم 14 يونيو الجاري خلال اجتماع مع أعضاء حزبه “الاتحاد الاجتماعي المسيحي” المشاركين في الحكومة مرتين هذه العبارة، إلا أنه لم يكررها في اجتماع لاحق لجميع ممثلي الأحزاب في الحكومة.
يستمر النزاع داخل البوندستاغ (البرلمان) في التفاقم بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي(CDU) الذي تتزعمه ميركل، وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي”(CSU) الذي يتزعمه حليفها القديم سيهوفر، وكما تشير صحيفة فيلت أم سونتاج ، فإن العلاقات بين الطرفين أصبحت الآن مشبعة بـ “عدم الثقة والاتهامات المتبادلة”.
والسبب في كل هذه الخلافات هو سياسة الهجرة المتهاونة التي تتبعها المستشارة الاتحادية، فبينما. يطالب سيهوفر بأن لا يسمح حرس الحدود الألمان للاجئين، المسجلين بالفعل في أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي، بدخول ألمانيا، ترد ميركل بالقول إنها تعتقد أن هذا يتناقض مع المعايير الأوروبية لمنح اللجوء.
وتشير وسائل الإعلام إلى أن الخلاف بين ميركل وسيهوفر يمكن أن يؤدي إلى انهيار الائتلاف الحكومي الذي بنته المستشارة الاتحادية بشق النفس بعدما جاءت نتائج الانتخابات العامة الأخيرة بما لا تشتهيه سفن ميركل.
المصدر: نوفوستي