ماذا يراد بمصر بعد عسكرة الإنترنت

الحرب الإلكترونية المستعرة الآن بين حبايب السيسي والرافضين له و التي خسرنا فيها أصدقاء لنا كثيرون قريباً جدا ستنتقل إلى الشوارع وسيراق فيها دماء كثيرة بعد تعمد عسكرة الإنترنت وتجييش لجان إلكترونية تتعمد إهانة وسب الرافضين وأقناعهم بطرق بلهاء بأن رفع الأسعار جيد وهو رائع وفي مصلحة مصر  وكلها مبررات لم يقتنع بها أحد فتساب الناس وتلاسنوا عبر الإنترنت
لغباء في مخطط حملتهم والتي قامت على عدة توجهات :
1- التخوين والسب للمعارضين واتهامهم بالخيانة .
2- ادعائهم أن الشهداء الجيش والشرطة ماتوا لأجل الوطن وبالتالي الشهداء قاتلوا لخفض الأسعار وهذا من البلاهة الغير منقطعة النظير .
3 آخرين نشروا بوستات بعنوان نار الأسعار ولا نار الحرب وهذا أيضاً للخويف بمصير لمصر مثل العراق وسوريا ووصلت للجميع فكرة حقيقية أن النار موت سريع في العراق وسوريا وغلاء الأسعار موت بطيئ وفي هدوء فلم يقتنع أحد و تلاسن الجميع بالسباب القاء الاتهمات والتخوين بين الفريقين
وقريباً ستخرج هذه المعارك إلى الشوارع ولن يحسمها جيش و لا شرطة ويقضي الله فيها مايشاء .

إنها الخطة للحرب الأهلية الكبيرة التي ستقطع فيها شجرة الحنضل إن شاء الله وحينها سيعلم هؤلاء الداعمين لرفع الأسعار كم هم قلة مدعومة وكانوا خونة متاجرين بدماء شهداء الوطن العظام .

ولن يهدأ البنك الدولي عن المطالبة برفع الأسعار ولن تعترض تلك الحكومة ولن تستقر الأسعار إلا عند وصولهم لمبتغاهم وهو تفجير المجتمع المصري من داخله في حرب كبيرة ينفذ من خلالها الإرهابيون مقطتعين أطرافاً من خريطة مصر وبالتالي هنا نكون قد أوضحنا بأن خطة الحكومة باللعب على سيرك الأحداث السياسية العالمية من بنك دولي وتحالف مع الخليج غير مفهوم أبعاده و اتفاق مع إسرائيل و مواقف سياسية مشرفة داعمة للوحدة العربية و كلها مواقف جيددة تحسب للرئيس السيسي و لكن نقطة ضعفه القاتلة هى الإستسلام التام لرغبات البنك الدولي ورفع الأسعار فقط .
غضب الله تعالى إذا نزل ببلد تفرقت فيه قلوب العباد ثم التلاسن ثم التقاتل ونحن الآن في مرحلة التلاسن عبر الإنترنت وفي الميديا قال تعالى :
( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبثكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض) وهذه مرحلة متقدمة تأتي بعد النزول للشوارع بعد التلاسن عبر وسائل الإعلام المختلفة  وهذا الهلاك بين تعالى أ،ه سيكون قبل يوم القيامة وبددأت بأفغانستان ثم انتقلت للصومال ثم السودان والعراق فاسوريا وليبيا واليمن واآن البوصلة تتجه نحو الجزيرة العربية ومصر بالتحديد لسياسة فاشلة تقوم على توازنات بين الماسونية والصهاينة والخليج ومصلحة الشعب المصري التي أخرتها سياسة الدولة التي أقامت مشروعات لخدمة هؤلاء من حفر قناة سناء والعاصمة الإدارية الجديدة ونزع ملكيات وتسليم الأراضي لشركات صهيونية عالمية عملاقة وخليجية وهابية تتربص بالوطن .
 والعجيب ما هو سر سكوت المؤسسات الدينية والعسكرية عن هذه الأحداث التي تتوجه إليها السياسة المصرية الخاطئة التي تؤدي نحو  الإنتحار  وهم لا يشعرون بالمراجل التي تشتعل داخل صدور الكثير من المصريين ونزعتم السلكوية التي تحولت إلى نزعات انتقامية خطيرة تظهر في سلوكياتهم البينيه والتي تحتاج لأطباء نفسيين وعلماء اجتماع ودين  ألا يخشى القائم على أمر الناس في مصر من غيظ هذه الجموع وتفاهة الفكرة بأنهم يقاتلون من أجل بطونهم وحفنة أرز أو مكرونة أو زجاجة زيت :
انتبه ايها الرئيس أن شعب مصر إذا قال مالي دعوة بالسياسة فهو مهتم بأمر بطنه فقط لا إنها اعلى درجات الرقي الأخلاقي والفهم السياسي لأنه أعطاك كل الصلاحيات لأخذ كافة التدابير لحماية الوطن وليس بيعه والتنازل على أرضه  وأنك مسؤول عن سياسة الدولة ونجاحها ولا شأن لهم بذلك لأنها مسؤليتك وهنا أعتقد بأنه أرقي شعب يمكن أن تقوده ولكن حذاري من فشلك فلن يلتمسوا لك الأعذار حيث لا عذر لك عدما أعطوك كل الصلاحيات وهو بما توارثوه من الفرعون الإله ولأنك مالك رقابهم أرسل الله تعالى نبي الله موسى إلى فرعون وليسإلى الشعب المغلوب على أمره قال تعالى لنبي الله موسى { إذهب إلأى فرعون إنه اطغى } .
والآن نقول لك  لقد حدث طغيان بالفعل من رفع هذه الأسعار التزاماً بالبنك الدولي وقراراته ونحن ليسوا فقراء وإياك أن توهمنا بأننا فقراء أبحث عن الآثار التي تم تهريبها في عصر مبارك إلأى الآن ستعلم كم مصر تقدر على أفلاس البنك الدولي والفيدرالي الأمريكي فوقه .
وعنأقدار الله تعالى في مصر
يقول تعالى عن حتمية هذه المرحلة بما فيها من اختلافات وتصادم بسبب بعد الناس عن دين الله والحرب مع أهل بيت نبيهم واستبعاد كل علومهم  وكتبهم وأي سيرة عنهم مطبوعة او في الميديا في مصر  فإذا وصلت تلك الفتن  إلى مصر والجزيرة العربية فقد  حل زمن البلايا والفتن والملاحم العظمى وزوال ملك الجبرية وقطع شجرة الحنضل من مصر بعد فتن عظمة دخلت فيها مصر من بعد 2011 في ثورة يناير والتي لم تنتهي بعد لعدم وصول الشعب لما يتمناه حتى الآن بل تم التنكيل والإنتقام منه  قال تعالى :
( وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذاباً شديداً كان ذلك في الكتاب مسطورا )
ويبين تعالى في كابه العزيز أن سنة الله في مصر على طول التاريخ التجويع والشدائد والقحط  وجفاف النيل حتي يهلك الله تعالى الفراعين و من سار على دربهم وتقلد بهم قال عز وجل :
 
( وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَٰذِهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ ۗ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ  فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ  وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ ۖ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ  فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَىٰ أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ  فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ  وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ)
ولذلك مرت مصر بالشدة المستنصرية والشدة التي نمر بها الآن لقلة اكتراث الناس بالحلال والحرام وبعدهم عن تقوى الله تعالى وانشغالهم بالأفلام الاباحية ومسلسلات مضيعة الوقت فيما يضر و لا يفيد من تعليم الناس أمور البلطجة والعنف والأمراض الاجتماعية ونشر الزنا والفجور وهنا رفعت البركة ونزل سخط الله تعالى الذي نراه بين طوائف الشعب والسباب المتبادل بين معسكرين كبيريين بدءا في التناطح بينهما بغضب نازل من الله تعالى لانتشار المعاصي وبعد الناس عن دين الله تعالى على الرغن من كثرة المصليين ولكن بلا تقوى ولا حلال ولا حرام .
 
ثم يعلمنا الله تعالى للمصريين خاصة  و كل شعوب الأرض المظلومة عامة دعاءاً  هاماً قال فيه عن فرعون وعمله  :
 
( ربنا إنك آتيت فرعون وملئه زينة وأموالاً في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم وأشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم ) .
هذا وبالله التوفيق وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
خالد محيي الدين الحليبي

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم للأبحاث والدراسات بشؤون المستضعفين في العالم لا سيما المسلمين والتحذير من أعداء البشرية والإنسانية و تثقيف المسلمين وتعريفهم بحقائق دينهم وما خفى عنهم وعن وحضارتهم وماهم مقبلون عليه في ضوء علامات الساعة المقبلون عليها.

شاهد أيضاً

تفسير سورة البلد رقم (33) في التنزيل

  السورة بصيغة PDF : 33سورة البلد : يقول تعالى : أعوذ بالله من الشيطان …

اترك تعليقاً