الزمان :
جامعة الأزهر تحيل أستاذا للتحقيق وتوقفه عن العمل لانضمامه للجماعة الأحمدية الشيعية
وقالت الجامعة، فى بيان إعلامى اليوم، إن الأستاذ المذكور منسوب إليه حاليا الانتماء للجماعة الأحمدية القطيانية الشيعية وقد سبق اعتبار هذه الجماعة من العناصر المرتدة عن الدين الإسلامى وذلك بخطاب من الجهات المختصة فى 15 /2 /2018م .
يشار إلى أن الدكتور المذكور كان قد نسب إليه أيضا التوجه إلى المركز الأكاديمي الإسرائيلى بزعم الإطلاع على منهج الحمل اليهودي واستخدامه فى تغيير بعض آيات القرآن ومحاولة السفر إلى إسرائيل بزعم الاستفادة من الكتب والمراجع بالجامعات الإسرائيلية، إلى جانب أمور أخرى سيتم الإفصاح عنها بعد انتهاء التحقيق، وتم التحقيق معه فى حينه من جهات التحقيق المختصة بالجامعة وأحيل إلى مجلس التأديب، وصدر حكم بعزله، أقام دعوى بعدها وتم تخفيف العقوبة إلى لوم وتأخير علاوة، وقد تم محو الجزاء.
الرابط :
http://www.elzmannews.com/topics/18/06/13/145969.html
موقع عقائد الشيعي يجيب على سؤال عهن الاحمدية :
وجزاكم الله كل الخير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول سليمان الظاهر العاملي في كتابه (القاديانية) :
القاديانية والاحمدية، اسمان لجماعة واحدة تنسب الى (الميرزا غلام أحمد بن غلام مرتضى بن عطا بن الميرزا كل محمد القادياني). ولد في قرية (قاديان) في مديرية (جور داسبور) في اقليم (البنجاب) سنه 1251هـ 1835م، وتلقى دروسه في منزل أبيه على الطريقة القديمة، وكان والده طبيبا تفرغ لدراسة الكتب الدينية والصوفية وغلبت عليه نزعة التصوف وكانت سائدة يومئذ بين كثير من علماء المسلمين في الهند….
ادعى انه مجدد للاسلام لما شاع بين المسلمين من أن الله يبعث مجدداً على رأس كل مئة سنة وهو مجدد القرن الرابع عشر الهجري، وظل يؤكد ذلك في تصريحاته وخطبه ومؤلفاته فترة، ثم ادعى انه المهدي المنتظر والمسيح الموعود في وقت واحد, استناداً الى ما رواه ابن ماجه من حديث (لا مهدي الا المسيح)، واستمر يبرهن على ذلك ويؤكد ان العلامات التي ذكرت لظهور المهدي منطبقه على زمانه وان له شبهاً كبيراً بالمسيح، وأخذ يتكلم في المغيبات والمنامات وتفسير بعض الاخبار والآيات القرآنية بما ينطبق عليه ويقرب ذلك الى الاذهان الساذجةن وادعى انه ملهم, ومن تصريحاته الخطيرة في هذه المرحلة قوله: (انا مهدي وافضل من الانبياء).
وقد كانت ولاية البنجاب في معزل عن مراكز الثقافة في الهند أكثر من غيرها وكانت الخرافات والاوهام والأساطير تعشعش فيها ، والدهما عادة يتقبلون الامور الغريبة وخوارق العادات وما يظهر من شطحات الصوفية ويدعونه من إلهامات. وكان للقادياني قبل ذلك رصيد علمي وشهره كبيرة وأتباع عديدون ولذلك بادر الكثير الى الاستجابة لدعوته وشكلوا الاغلبية العظمى لمعتنقي ديانته فقد بلغ عددهم فيها وحدها الى قبل وفاته بسنة سبعين ألفاً، وكان منهم الشقيق الاكبر للشاعر الفيلسوف الدكتور محمد اقبال في الوقت الذي كان فيه أخوه المذكور من اكبر المحاربين للقادياني.
وقد قوبلت مزاعمه بالاستنكار الشديد فرحل الى بلدة (لوديانة) في البنجاب نفسها وأصدر منشوراً أعلن فيه انه المسيح المنتظر، فهب في وجهه العلماء وكان من بينهم المولوي محمد حسين صاحب جريدة (اشاعت شنت) فدعا عدداً من علماء الهند الى (لوديانة) لمناظرته، لكن الوالي الانكليزي في تلك المنطقة منع من عقد المناظرة وأرغم المولوي محمد حسين ومن معه من العلماء على مغادرة البلد في اليوم نفسه. واستمر القادياني على نشر دعوته سنين طوالاً وأكثر من مناقشة المعارضين ومحاججة المستنكرين وألف في ذلك الكتب ونشرها في البلاد الاسلامية بصورة واسعة واقتنع بها فريق من الناس فاعتنقوها وبقي على تلك الحال يواصل الدعوة ولكن لم يرض طموحه ما حصل عليه من اقبال فادعى النبوة، وتفاقم الخطب واعلنت دنيا الإسلام ولا سيما في الهند استنكارها بمختلف الوسائل وسادت الفوضى وصار حديث الناس والساعة فكرست القوى بمختلف اشكالها لتكذيبه وتكفيره، واخذ هو واتباعه يدافعون عن ارائهم واحتدم النزاع وكان من ادعاءاته انه المعني بقوله تعالى:
ولما رأى أن الحملة عليه شعواء وان الأقلام قد أوقفت على محاربته ودحض شبهاته ومزاعمه وكشف أمره وحقيقته واعلان خروجه عن الإسلام، أعلن تمكسه بالشريعة الإسلامية والقرآن والسنّة وان نبوته ظليه – حسب تعبيره – وهي انعكاس نبوة الرسول لاعتقاده بالحلول والتناسخ ووحدة الوجود فهو يرى ان مراتب الوجود (دائرة تضم الله والأنبياء والبشر فالله يحل في الأنبياء وبدوران الوجود داخل النبوة تنتقل الروح من فرد لآخر لا فرق بين سابق ولا حق ويكون الأنبياء نبياً واحداً وباتصال أطراف هذا الوجود بعضها بالبعض الآخر يكون الأنبياء جزءاً منها والإنسان جزءاً آخر من هذه الوحدة التي تضم ملكوت السماء والأرض فكمالات الأنبياء المتفرقة قد تجمعت في شخص النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وانعكست ظلياً فيه.
اصيب بالهيضة الوبائية وهو في لاهور ومات سنة 1326 هـ ونقلت جثته إلى قاديان التي تبعد عن لاهور ستين ميلاً ودفن في المقبرة التي سماها (بهشتي مقبرة) (مقبرة الجنة) وكتب على قبره (ميرزا غلام أحمد الموعود) وأنزله أتباعه منزلة الأنبياء وأتخذوا قبره بمثابة ضريح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وصرحوا بأن زيارته تعدل زيارة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وقالوا: (إن لله بارك ثلاثة أمكنة وجعلها مقدسة وهي مكة والمدينة وقاديان حيث تلوح تجلياته سبحانه).
وقد أوصى أن يتألف مجلس من أتباعه لاختيار خليفة له فانتخب (المولوي حكيم نور الدين) أول خليفة له، ولما مات في سنة 1333 هـ انتقلت رئاسة الاتباع إلى ولده (بشير أحمد) المسمى عندهم بالخليفة الثاني، ولما مات انتقلت إلى حفيده (بشر الدين) بن بشير أحمد بن غلام أحمد القادياني وسمي بالخليفة الثالث وكان أتباعه قد انقسموا بعد موته فريقين، رأس أحدهما بشير احمد كما قلنا وهذا الفريق يؤيد نبوته ويكفر جميع المسلمين الذين لا يدينون بعقيدتهم، أما الفريق الثاني فقد رأسه الخواجه كمال الدين ونائبه الشيخ محمد علي اللاهوري الذي فسر القرآن باللغة الانكليزية وقد اقتصرت عقيدة هذا الفريق على القادياني مجدد مصلح لا مهدي ولا نبي وقد اطلق عليه اسم اللاهورية.
وقد ظل الصراع بينهم وبين المسلمين قائماً في الهند وباكستان وغيرهما من البلاد التي وصلت دعوتهم إليها, وكان كبار العلماء والجمعيات الدينية في الباكستان يقاومونهم بشدة وباستمرار في خطبهم في المساجد والنوادي ومقالاتهم في الصحف ويصدرون الفتاوي والنشرات والكتب بتكفيرهم… وقد حملوا السلطات على محاكمتهم وبعد مشاحنات طويلة استمرت أصدر القاضي (محمد أكبر خان) حاكم بهاولبور في سنة 1354 حكماً بتكفيرهم وعدم جواز تزوج المسلمات بهم).
ودمتم في رعاية الله