عريقات يصف غرينبلات بتاجر العقارات الوضيع ردا على اتهامه بالكذب
القدس العربي :
تضع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اللمسات الأخيرة على «صفقة القرن» التي وعد بطرحها رغم الرفض الفلسطيني المعلن ضدها. وقد جرى استدعاء سفير واشنطن في إسرائيل ديفيد فريدمان للمشاركة في المناقشات العاجلة التي تجرى في البيت الأبيض حول «خطة السلام « الأمريكيّة المعروفة بـ «صفقة القرن «.
وأعلن فريدمان بنفسه عن سفره إلى واشنطن، الذي قال في كلمة عبر «فيديو كونفرنس» للمشاركين في مؤتمر اللجنة اليهودية الأمريكية في إسرائيل كان يفترض أن يحضره: «أنا آسف لعدم وجودي معكم في المؤتمر «، مؤكّدا أن سبب غيابه هو نقاش «خطة السلام»، «في الوقت الذي تشاهدون فيه هذا الشريط المصور، أنا في واشنطن أجري مشاوراتٍ حول خطّة الإدارة المعدّلة للسلام، تمنّوا لنا التوفيق».
وتزامن إعلان فريدمان مع أنباء تناقلتها وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيليّة حول اقتراب موعد الإعلان عن صفقة القرن، المتوقع ان يتم بعد منتصف حزيران/ يونيو الحالي.
في غضون ذلك دخل صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في معركة كلامية مع المبعوث الأمريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات، الذي اتهمه بـ«الكذب». ورد عريقات على غرينبلات بوصفه بـ«الوضاعة، وتاجر عقارات»، وليس رجل دولة.
ولم يستثن عريقات في هجومه الضلعين الآخرين للمثلث الصهيوني المسؤول عن ملف عملية السلام في البيت الأبيض وهما جاريد كوشنر وفريدمان. ووصفهم بأنهم «رجال عقارات»، وقال، منتقدا خططهم لإحلال السلام «من أجل تحقيق سلام عادل ودائم، إننا بحاجة إلى رجال دولة وليس رجال عقارات». وأضاف «قد نأخذ وضاعة غرينبلات وبقية فريق (الرئيس دونالد) ترامب للشرق الأوسط، في الحسبان عندما نستذكر ما كان عليه دور الولايات المتحدة في المنطقة في وقت من الأوقات». وشدد على ضرورة عدم ترك مستقبل السلام العالمي في أيدي «مبعوثي ترامب». ودعا المجتمع الدولي للتدخل «قبل أن نشهد انهياراً كاملاً لعقود من الجهود الدبلوماسية وجهود السلام التي بذلت على مدار السنوات»، متهما غرينبلات برفض معايير الحل الدولية للقضية الفلسطينية.
وأكد أن خطط الإدارة الأمريكية للسلام لم تعط الشعب الفلسطيني الحق في تقرير المصير أو حل سياسي، مشيرا إلى أنه خلال عشرات الاجتماعات التي أجراها معه، رفض غرينبلات مناقشة القضايا الجوهرية، مثل الحدود، والمستوطنات، وحل الدولتين، واتهمه بأن دوره يتمحور في تسويق السياسات الإسرائيلية «على مجتمع دولي مرتاب».
كذلك اتهم عريقات، المسؤول الأمريكي بتشجيع أجندات تهدف إلى «إنكار حقوق الشعب الفلسطيني بشكل ممنهج، وتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية».