هكذا علقت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية على الخلافات التي نشبت بين ترامب وقادة مجموعة الدول الصناعية الـ7 المعروفة بـ “جي7” التى عقدت على مدار اليومين السابقيين 8-9 يونيو في مقاطعة كيبك الكندية.
وأشار تقرير الصحيفة الأمريكية، أن الرئيس ترامب قد وصل إلى قمة الـ 7 ، في وقت تسود فيه حالة من السخط بين حلفاء أمريكا المقربين بسبب السياسات الخارجية التي انتهجها ترامب في الآونة الأخيرة، بدء من انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني وانتهاء بفرض تعريفات على واردات واشنطن من الدول الحليفة.
وأوضح التقرير أن ترامب أثار حالة من الاستياء بين الحضور في “جي7” قبل حتى وصوله إلى كيبك، حينما أعلن أنه ينبغي السماح لروسيا المشاركة في نادي القوى الاقتصادية الكبرى.
وقد تم شطب اسم روسيا من قائمة الدول السبع، منذ أربعة أعوام على خلفية أزمة شبه جزيرة القرم، التي اشتعلت في 2014.
وأشار التقرير إلى أنه كان من المقرر أن يغادر ترامب كندا صباح السبت قبل حتى إنتهاء القمة، والتوجه إلى سنغافورة لعقد اجتماع مع واحد من الزعماء القلائل الأكثر عزلة من بوتين: الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج-أون.
ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع في الإدارة الأمريكية أوضح إن: “ترامب لا يمكنه الانتظار لسماع البيان الختامي لمجموعة الـ 7، لأن الرئيس يعرف أنه مكروه، وقرر التوجه بدلا من ذلك إلى ما يتوقع أنه استقبال أكثر دفئا من الديكتاتور الكوري الشمالي المخيف”.
ونقلت الصحيفة عن أحد زملاء مؤسسة “بروكينجز” حيث أوضح:” إنه (ترامب) يفضل الرجال الأقوياء على القادة الديمقراطيين.”
وأضاف المسئول:” هذا الشعور متبادل: ففي الوقت الذي يكافح فيه قادة أمثال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لإخفاء ازدرائهم لدوافع ترامب الشعبوية وسلوكه الوحشي، يشعر بوتين وكيم يونج-أون بالسعادة إزاء ترامب ويرغبون في قضاء وقت معه.”
وكانت كندا قد وصفت تعريفات ترامب التجارية الأخيرة بـ “غير القانونية”.
وحذر رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، من أن موقف الرئيس الأمريكي بشأن التجارة وتغير المناخ والقضية الإيرانية يشكل خطرا حقيقيا.
وأضاف: “لكن، ما يقلقني هو حقيقة أن النظام الدولي المرتكز على حكم القانون يواجه مخاطر، والأغرب هو أن الذي يشكل هذا الخطر ليس المشتبه فيهم المعتادين لكن مهندس (هذا النظام) وداعمه الرئيسي”.
ويجتمع زعماء الدول السبع، التي تمثل أكثر من 60 % من صافي قيمة التجارة العالمية، سنويا، ويتصدر الاقتصاد جدول القمة على الرغم من تفرع الاجتماعات السابقة دائما للنقاش حول القضايا العالمية الكبرى الأخرى.