كركوك – «القدس العربي»:
ظهر اسم جماعة «الرايات البيض» خلال الفترة الأخيرة، مع العمليات العسكرية التي شهدها العراق، ومحافظة كركوك، خصوصاً بعد إعلان الحكومة، استعادة تلك المناطق ضمن عملية « فرض القانون».
وحسب ما أفاد مصدر خاص لـ«القدس العربي»، فإن «الرايات البيض هي إحدى الجماعات التي كانت تقاتل القوات الأمريكية في العراق، وهم مجموعة من الأفراد الذين كانوا ينتمون إلى جماعات جهادية انشقوا عنها عندما بايعت تنظيم الدولة الإسلامية».
وأشار المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، إلى أن جماعة «الرايات البيض» رفضت مبايعة التنظيم، ماجعلهم يخرجون عن جماعاتهم الجهادية، ويتخذون من سلاسل جبال حمرين ومناطق قرب كركوك، معاقل رئيسية لهم بعد أن تمت ملاحقتهم من قبل القوات العراقية والأمريكية، إضافة إلى ملاحقتهم من قبل تنظيم الدولة خلال السنوات تلك». وأضاف أن «سبب ظهور هذه الجماعة على الإعلام هذه الفترة، هو وصول العمليات العسكرية إلى معاقلهم»، لافتاً إلى أن «تنظيم الدولة أراد منهم أن يبايعوه وأن يعملوا بين صفوفه، ولكنهم رفضوا العمل معه بسبب اختلاف الأفكار والإيديولوجيات على الرغم من اتجاههم الإسلامي المتشدد، إذ إنهم اختلفوا مع التنظيم في بعض الأمور العقائدية».
عدد عناصر» الرايات البيض»، وفق المصدر يقدر بـ«المئات، ويحصلون على الدعم والتمويل من قبل بعض الميسورين، وكانوا طيلة الفترة الماضية يتدربون على القتال واستخدام الأسلحة ولم تكن لهم نية القتال لولا الأوضاع الأخيرة التي شهدتها البلاد خصوصاً مناطق حمرين وكركوك التي كانوا يتخذونها مواقع وملاذات لهم، مبتعدين عن المدن وعن مواجهة القوات العراقية بسبب ضعف وقلة إمكانياتهم في العدد والعتاد».
وأوضح أنهم «عبارة عن خليط من العرب والتركمان والأكراد ممن يحملون الأفكار نفسها».