وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس الايراني “حسن روحاني” اكد في لقائه مع نظيره الباكستاني “ممنون حسين” على ضرورة تعزيز العلاقات المصرفية في اطار توسيع العلاقات الإقتصادية بين البلدين ، قائلا أن ايران مستعدة للدخول في مجال الاستثمار بشكل متبادل مع باكستان.
وأبدى الرئيس الايراني خلال هذا اللقاء الذي جرى على هامش المؤتمر الثامن عشر لمنظمة شنغهاي للتعاون، عن سعادته لإنضمام باكستان الى منظمة شنغهاي للتعاون، مشيرا الى دعم ايران لدور إسلام آباد الفاعل في هذه المنظمة، كما أعرب عن أمله لتوسيع وتعزيز سبل التعاون بين ايران وباكستان، قائلا أن ايران قادرة على أن تكون مصدرا موثوقا لتوفير الطاقة لباكستان.
وفي إشارة إلى خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي قال روحاني، ان ايران طالما التزمت بتعهداتها في الاتفاق النووي وان إنسحاب أمريكا الاحادي الجانب يعد انتهاكا للاعراف والقوانين الدولية وقرارات مجلس الامن الدولي، ويتوجب على جميع الاعضاء في المجتمع الدولي التحرك ضد ذلك.
وأعرب الرئيس الايراني عن ارتياحه حول الاوضاع الامنية في حدود ايران وباكستان المشتركة، مشيرا الى الزيارة الاخيرة التي أجراها رئيس الاركان وقائد الجيش الباكستاني الى طهران، مضيفا: أن ايران ترحب بالتعاون العسكري مع باكستان وأن الحدود الايرانية – الباكستانية يجب أن تبقى أمنة لكلا البلدين.
وإعتبر روحاني أن التقدم في المنطقة لا يتحقق الى من بعد ارساء الامن والاستقرار بشكل كامل في المنطقة قائلا: “طالما ينشط الارهابيون، لا يمكننا أن نحقق أهدافنا في مجال التقدم والتطور”، مشيرا أن القضاء على الارهاب يحتاج الى تعاون كافة الدول في المنطقة.
وقال روحاني ايران وباكستان يتشاطران الرؤية في خصوص قضايا المنطقة والعالم، مشيرا الى مواقف الحكومة الباكستانية في الإجتماعات الإقليمية والدولية الداعمة للقضية الفلسطينية وإدانتها لنقل السفارة الامركية الى القدس، فضلا عن المسيرات التي خرج بها الباكستانيون في اليوم القدس العالمي لمساندة الشعب الفلسطيني.
وبدوره أشار الرئيس الباكستاني “ممنون حسين” الى القواسم المشتركة التاريخية والثقافية التي تجمع بين ايران وباكستان، مؤكدا أن باكستان سيبقى دائما جارا وصديقا الى جانب ايران، مشددا على ضرورة تعزيز علاقاته مع ايران في جميع المجالات.
ورحب الرئيس الباكستاني بانضمام ايران الى منظمة شنغهاي للتعاون بشكل كامل، معربا عن أمله بأن تصبح ايران العضوة الدائمة في هذه المنظمة.
وأعلن حسين عن مواقف باكستان الداعمة للإتفاق النووي، معتبرا أن هذا الاتفاق نموذجا لإنهاء الخلافات الدولية عبر التفاوض، مؤكدا أن باكستان تطالب جميع الاطراف المعنية بأن تلتزم بهذا الاتفاق.
وإعتبر الرئيس الباكستاني أن التعاون الاقليمي بين طهران وإسلام آباد ذات أهمية عالية، وأن الامن والاستقرار في افغانستان يعد مهما لكل من ايران وباكستان، مضيفا أن التعاون في مجال ضبط الحدود الايرانية _الباكستانية قد شهد تطورا خلال الاعوام الاخيرة ويجب ان يستمر على هذا النحو.
………………