ةإذا كنت مصر على الهجرة، فلا تستمر بقراءة هذا الخبر، حتى لا تتهم الدبور إنه صاحب فتنة ويريد تدمير سمعة أمريكا، وتخيل لو تم إنتاج هذا الفيديو عن اي دولة عربية ما هي كمية الإتهامات والشتائم التي ممكن أن تحصل عليها، غير إتهامك بإنك صاحب أجندة خارجية ومدفوع من قبل مخابرات العالم كله.
فقد أثارت أغنية “هذه أميركا” لمغني الراب الأميركي دونالد غلوفر، الذي ذاع صيته مؤخرًا على محطات الإذاعة والتلفاز، ضجة كبيرة على الإنترنت، حيث حققت أكثر من 76 مليون مشاهدة منذ نشرها قبل 5 أيام على موقع “يوتيوب”.
ويتناول المقطع المصور للأغنية، سياسة أميركا العنصرية، وتساهلها مع تجارة السلاح، في محاولة لإيصال رسالة للعالم حول المخاوف التي يواجهها السود، والناس المهمشون حول العالم، بطريقة تشكل تحديًا بصريًا وعاطفيًا مذهلًا للجمهور، وفقًا لموقع “إن بي آر”.
ويظهر رجل أسود في بداية الأغنية وهو يعزف على الغيتار، في حين يكون غلوفر مديرًا ظهره للكاميرا، عاري الصدر، قبل أن يطلق النار من الخلف على رأس عازف الغيتار، الذي يظهر هذه المرة مغطى الرأس مكبل اليدين، في الصدمة الأولى التي يوجهها غلوفر للجمهور.
ويستمر غلوفر بالرقص والغناء مع مجموعة من الراقصين السود، قبل أن يطلق النار مجددًا على جوقة إنجيلية من السود، مشيرًا بشكل واضح إلى حادثة إطلاق النار الجماعي، العنصرية، على كنيسة تشارلستون في ولاية كارولينا الجنوبية الأميركية عام 2015، والتي تعتبر واحدة من أقدم كنائس السود في الولايات المتحدة.
وتظهر سيارات شرطة أيضًا في المقطع المصور، وبجانبها سيارة محترقة، وحولها يرقص غلوفر مع مجموعة الراقصين السود، في تلميح لطريقة تعاطي رجال الشرطة مع الأميركيين الأفارقة، ووحشيتهم تجاههم، كما تتحدث كلمات الأغنية عن انتشار السلاح والعنف في الولايات المتحدة، من دون رقابة، في إشارة واضحة لعدد الأشخاص الهائل الذين يقتلون يوميًا بسبب ذلك.
ويظهر غلوفر في المشهد الختامي للفيديو الذي يستمر قرابة 4 دقائق، راكضًا هربًا من حشد من الناس، وعلى وجهه تبدو علامات الرعب، ويعتقد البعض أنه يشير بذلك إلى مشاهد تتحدث عن العنصرية في فيلم Get Out لجوردان بيليه، الذي صدر عام 2017، وحاز على جوائز عديدة.