برلين – (د ب أ)-
تعتبر وظيفة مدير مواقع تواصل اجتماعية للكثيرين حلما؛ حيث يقوم المرء بقضاء بعض الوقت على إنستجرام وتويتر وينشر القليل من النكات. وانتهت المهمة.
ولكن الموضوع أصعب بكثير مما يبدو عليه، بحسب أنيا بيكمان، وهي مستشارة مواقع تواصل اجتماعية وتدير مدونة سفر خاصة بها وقضت الكثير من السنوات متحدثة باسم شركات عدة.
وتقول: “إذا أردت أن تصبح خبير مواقع تواصل اجتماعية فيجب أن تكون تواصلي ومنفتح ومرن ومبدع وكذلك مهتم في مواقع التواصل الاجتماعي”.
وتظهر سيرتها الذاتية مدى تنوع الوظيفة؛ فيمكن أن يعمل مدراء مواقع التواصل الاجتماعية بشكل حر أو لدى جهات متخصصة أو مباشرة لصالح منظمة ليمثلوا عملائهم أو أرباب عملهم على الإنترنت.
والهدف هو جذب الانتباه إما للفوز بزبون جديد أو للترويج لمشروع جديد. كما أن مواقع التواصل الاجتماعي هي الوسيط الجديد الذي يمكن للعملاء أن يشتكوا عبر أو يطرحون أسئلة ويجب على مدراء مواقع التواصل الاجتماعي أن يفرزونها ويردون عليها.
ويقول بيكمان: “أنت في تواصل مستمر مع كل الأقسام المختلفة”.
المعرفة المفصلة لمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ضرورة؛ أي الجماعات المستهدفة تستخدم فيسبوك؟ ما هي الإستراتيجيات التي تجدي نفعا على تويتر وعلى سناب شات؟ وماذا عن حماية البيانات؟
وبالطبع يجب أن يعرف مدير مواقع التواصل الاجتماعي منتجات شركته وخدماتها وكذلك الاتجاهات المختلفة داخل صناعتها.
وتوضح يوليانا بتريش من رابطة “بيتكوم” الألمانية العاملة في قطاع التكنولوجيا: “تريد الشركات الوصول إلى الجماعات الأصغر المستهدفة بوسائل التواصل الاجتماعي، لدرجة أنها بالكاد مازالت تتواصل معهم بوسائل الإعلام التقليدية”.
وهذا يعني فرص وظيفية ممتازة الآن وفي المستقبل.
وتقول: ” تريد أربع من بين كل عشر شركات زيادة ميزانيتها الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي”. وهذا يعني أن هناك مساحة للمتخصصين، فلا يجب أن يكون لديك معرفة بكامل مجال مواقع التواصل الاجتماعي، فيمكن أن تصبح خبيرا في التسويق أو محلل بيانات.
هناك خيارات دراسة كثيرة متوفرة. وتقول بتريش: “إذا درست اتصالات مثلا أو تجارة فيمكن أن تتخصص في مواقع التواصل الاجتماعي. ويمكن أن تعمل في تطوير مواقع التواصل الاجتماعي إذا درست تكنولوجيا المعلومات”.
وتقول بيكمان إنه عادة ما تتوقف الأجور على الجهة التي تدير لها موقعها الإلكتروني، فيمكن أن تجني الكثير في صناعة العقاقير أكثر من السياحة، على سبيل المثال.
يمكن أن تصبح الساعات عسيرة حيث يضطر مدراء مواقع التواصل الاجتماعي الرد على العملاء خارج ساعات العمل المعتادة.
وإذا تمكنت في العمل مع كل هذا فسوف يكون أمامك وظيفة رائعة. وتقول بيكمان: “تتغير الوظيفة باستمرار تماما مثل مواقع التواصل الاجتماعي”.