الأسد: الوجود العسكري الإيراني محدود في سوريا

العرب اون لاين :

الرئيس السوري بشار الأسد يتعهد باستعادة المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، مطالبا القوات الأميركية بأخذ العبرة من العراق ومغادرة بلاده.
الوضع يقترب من خط النهاية

بيروت – قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الصراع في سوريا يقترب من نهايته في ظل التقدم المتسارع الذي تحققه القوات السورية.

وأضاف الأسد في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، نشرت نصها الخميس :”مع كل تقدم في ميدان المعركة ومع كل تحرير لمنطقة جديدة، نقترب من نهاية الصراع… ودون التدخل الخارجي، فإن الأمر لم يكن ليستغرق أكثر من عام واحد لتسوية الوضع في سوريا… من الصعب على أي شخص أن يحدد متى ينتهي الصراع. لكن الوضع يقترب من خط النهاية”.

وطالب الأسد الولايات المتحدة أن تستقي العبرة من العراق وترحل عن سوريا، متعهدا باستعادة المناطق التي تسيطر عليها فصائل مدعومة من الولايات المتحدة عبر المفاوضات أو بالقوة.

وفي مقابلته، قال الأسد إن الحكومة بدأت “بفتح الأبواب أمام المفاوضات” مع قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يهيمن عليه فصيل كردي ويسيطر على مساحات من شمال وشرق سوريا حيث تتمركز قوات أميركية.

وقال الأسد “هذا هو الخيار الأول. إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة. ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم. ليس لدينا خيار آخر. هذه أرضنا، وهذا حقنا، ومن واجبنا تحرير تلك المنطقة. وعلى الأمريكيين أن يغادروا، وسيغادرون بشكل ما.

وأضاف “أتوا إلى العراق دون أساس قانوني، وانظر ما حل بهم. عليهم أن يتعلموا الدرس. العراق ليس استثناء، وسوريا ليست استثناء. الناس لم يعودوا يقبلون بوجود الأجانب في هذه المنطقة”.

وشدد الأسد أن على “الأميركيين أن يغادروا وسيغادرون بشكل ما”، معتبراً انه “بعد تحرير حلب وبعدها دير الزور وقبل ذلك حمص والآن دمشق، فإن الولايات المتحدة في الواقع تخسر أوراقها”.

وردا على وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب له بأنه “الأسد الحيوان” قال الرئيس السوري “الكلام صفة المتكلم”.

الأسد: واشنطن تخسر أوراقها في سوريا
الأسد: واشنطن تخسر أوراقها في سوريا

وجاء وصف ترامب للأسد “بالحيوان” بعد ما يشتبه أنه هجوم بغاز سام على مدينة كانت تحت سيطرة المعارضة قرب دمشق في أبريل.

وكرر الأسد نفي حكومته بأنها نفذت الهجوم في مدينة دوما بالغوطة الشرقية قائلا إن الحكومة ليست لديها أسلحة كيمياوية، وأن شن مثل هذا الهجوم ما كان سيصب في مصلحتها.

ودفع هجوم دوما الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لشن ضربات جوية على سوريا قالت إنها استهدفت برنامج الأسلحة الكيماوية السوري.

واستعاد الأسد مساحات من الأراضي السورية بدعم عسكري من روسيا وإيران وبات من الصعب الآن التفوق عليه عسكريا في الصراع الذي بدأ عام 2011.

ولكن لا تزال مناطق كبيرة خارج سيطرته على الحدود مع العراق وتركيا والأردن، وتشمل هذه المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في الشمال والشرق وأراض تسيطر عليها قوات معارضة في شمال غرب وجنوب غرب البلاد.

وقالت إسرائيل، التي تشعر بقلق شديد من نفوذ إيران في سوريا، هذا الشهر إنها دمرت عشرات المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا بعد أن أطلقت قوات إيرانية صواريخ على أراض تحتلها إسرائيل للمرة الأولى.

ولعبت فصائل تدعمها إيران منها جماعة حزب الله اللبنانية دورا كبيرا في دعم الأسد خلال الصراع، كما جرى نشر أفراد من الحرس الثوري الإيراني في البلاد.

وقال الأسد إن الوجود العسكري الإيراني في سوريا يقتصر على ضباط يساعدون الجيش السوري. وفي إشارة على ما يبدو لهجوم نفذته إسرائيل في العاشر من مايو قال الأسد إنه أدى إلى “استشهاد وجرح عشرات الشهداء والجرحى السوريين، ولم يكن هناك إيراني واحد”.

وعندما سئل إن كان هناك أي شيء يمكن أن تقوم به سوريا لوقف الضربات الجوية الإسرائيلية أجاب الأسد “الخيار الوحيد أمامنا هو تحسين دفاعاتنا الجوية. هذا هو الشيء الوحيد الذي نستطيع فعله، ونحن نفعله” مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية السورية أقوى بكثير الآن بفضل روسيا.

عن leroydeshotel

شاهد أيضاً

إقالة غالانت من وزارة الدفاع تخلص نتنياهو من شوكة في خاصرته

العربية : القدس – رويترز نشر في: 06 نوفمبر ,2024: 12:47 م GSTآخر تحديث: 06 نوفمبر ,2024: …