قدس برس :
أثارت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بخصوص تحمّل المكسيك لنفقات بناء الجدار الحدودي بينها وبين الولايات المتحدة غضب الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو.
وقال الرئيس المكسيكي إن بلاده لن تدفع “أبدًا” تكلفة جدار حدودي يرغب نظيره الأميركي دونالد ترمب في تشييده لمنع المهاجرين غير الشرعيين من العبور إلى الأراضي الأميركية.
وأضاف بينيا نييتو على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي مخاطبًا ترمب: “لا، المكسيك لن تدفع أبدًا ثمن تكلفة جدار. لا الآن ولا في أي وقت”.
ولم يتردّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مؤخرًا في توجيه انتقاد إلى السلطات المكسيكية، متهمًا إياها بعدم المساعدة في وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة.
وجدد الرئيس الأميركي، الوعد الذي سبق وأن قطعه على نفسه خلال حملته الانتخابية بأن المكسيك ستدفع تكلفة بناء جدار على الحدود الأميركية-المكسيكية.
وصرّح ترمب، أمام الصحفيين في تجمع بناشفيل على غرار حملته الانتخابية، “في النهاية ستدفع المكسيك تكلفة بناء الجدار، لا يفعلون أيّ شيء على الإطلاق لمنع الناس من المرور عبر المكسيك من هندوراس وكل الدول الأخرى…لا يفعلون شيئًا لمساعدتنا”.
وكثيرا ما برّر دونالد ترامب بأنّ إصراره على بناء الجدار على الحدود مع المكسيك نابع من مسألة الأمن القومي، إلاّ أنّ تمويل المشروع يبقى عقبة رئيسية أمام طموحاته، خاصة وأنّ طول الجدار يصل إلى 1900 ميل (ما يعادل 3100 كيلومتر؛ وهي طول المسافة الحدودية بين الولايات المتحدة والمكسيك).
وتشير بعض التقديرات إلى أنّ تكلفة الجدار الحدودي قد تصل إلى 14 مليار دولار أميركي.