Elqalamcenter.com

"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

هجوم حاد من طلاب جامعة هيوستن على سفيرة واشنطن بالأمم المُتحدّة: يداك مُلطختان بدّم الشعب الأعزل وفلسطين حرّة (فيديو)

الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:

تعرّضت سفيرة الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، نيكي هيلي، لانتقاداتٍ لاذعةٍ ولاتهاماتٍ خطيرةٍ من قبل طلابٍ عربٍ وأجانبٍ وأمريكيين، خلال محاضرة ألقتها قبل يومين في جامعة هيوستن الأمريكيّة. وبدأت خطابها أمّم الطلاب بالقول إننّي أصل اليوم إليكم بعد أنْ قضيت أسبوعين صعبين في السياسة الخارجيّة للولايات المُتحدّة. ولكن الطلاب لم يسمحوا لها بمُواصلة الكلام، وباشروا فورًا بإطلاق الشعارات المُعادية لها ولموافق بلادها في كلّ ما يتعلّق بالقضية الفلسطينيّة، علمًا أنّها معروفة بمواقفها المؤيّدّة والداعمة بالمُطلق لكيان الاحتلال الإسرائيليّ.

وقال لها أحد الطلاب إنّك أيديك ملطخّة بالدماء، أنتِ تُواصلين دعمك المًطلق لإبادة شعبٍ أصيلٍ، وتابع قائلاً وبالصوت العالي: إنّك تُواصلين دعم الدولة الإرهابيّة، إسرائيل، ودعم الاستعمار. ولدى سماعها الهتافات، توقّفت هيلي عن الكلام، وبان عليها الارتباك ممّا يحدث، لكنّ الطلاب واصلوا احتجاجهم وهتفوا قائلين: لا يُمكنك التكلّم، إنّك شريكة في القتل المُستمّر، وتابعوا: لا يُمكنك أنْ تُخفي الحقيقة في أنّك شركية في إبادة شعبٍ أعزلٍ. وبعد ذلك، يظهر في شريط الفيديو، ارتباك وحيرة المندوبة الأمريكيّة في الأمم المُتحدّة وهي على المنصّة في  القاعة التي كان من المُقرّر أنْ تُلقي فيها محاضرتها، فيما واصل الطلاب الهتاف: عاشت فلسطين حرّة، عاشت فلسطين حرّة، عدّة مرّات، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينيّة، ويقولون أيضًا: فلسطين، ستكون حرّة.

علاوة على ذلك هتفوا هتافاتٍ أخرى ضدّ إسرائيل وضدّ الولايات المُتحدّة الأمريكيّة وتأييدًا لفلسطين، وبعد ذلك غادروا القاعة وهم يهتفون، فيما سُمعت هيلي وهي تقول بصوتٍ خافتٍ: يا الله. وتدخل أفراد الأمن بسرعة، ورافقوا المحتجين إلى خارج القاعة. ونشر الفيديو على تويتر الصحافي سي جاي ويلرمان، كما تناقله نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ.

جديرٌ بالذكر أنّ جامعة هيوستن هي جامعة عامّة في الولايات المتحدة الأمريكيّة وتأسست سنة 1927، ويبلغ عدد طلاب الجامعة 42704 طالب، منهم 7874 طالب في الدراسات العليا.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية شنّت مؤخرًا هجومًا حادًّا على هيلي، متهمةً إيّاها باتخاذ مواقف داعمة للاحتلال الإسرائيليّ ومدافعة عن جرائمه وانتهاكاته، ومعادية بشكل سافر للشعب الفلسطينيّ وقضيته وحقوقه.

وأوضحت الخارجية الفلسطينية، في بيانها أنّ آخر هذه المواقف كان في جلسة مجلس الأمن التي عقدت في أعقاب المجزرة البشعة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق أبناء شعبنا الصامد في قطاع غزة، حيث أفشلت سفيرة الحقد والكراهية والأيديولوجية الظلامية إصدار بيان متواضع عن مجلس الأمن، في وقت تواصل فيه قطع الطريق على تبنى أية صيغة قرار مهما كانت متواضعة بهذا الشأن.

وأضافت الوزارة: في ذات الوقت تحرص هيلي على تسويق انحيازها الأعمى لإسرائيل وجرائمها، عبر جملة من المواقف الكاذبة والتضليلية، في مقدمتها محاولاتها تحميل الطرف الفلسطيني المسؤولية عن عدم استئناف المفاوضات، عبر لجوئها إلى كيل الاتهامات للرئيس محمود عباس والتحريض عليه.

وتابعت: أكّدت الوزارة مجددًا أن الجانب الفلسطيني ممثلاً بالسيد الرئيس قدم وما زال يقدم كل ما هو مطلوب لإعادة قطار السلام إلى مساره ولإنجاح الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات، غير أن الإدارة الأمريكية وحتى هذه اللحظة لم تُقدم أية فرصة لاستئناف المفاوضات ولم تطرح على الجانب الفلسطيني ما يمكن أنْ يفتح الباب أمام استئناف عملية سلام حقيقية وذات جدوى.

وأشارت الوزارة إلى أنّ محاولات هيلي اختزال خلاف الإدارة الأمريكية مع الجانب الفلسطيني في شخص الرئيس محمود عباس لمواقفه التي تمثل الإجماع الوطني والشعبي الفلسطيني وتعكسه، وتعبر عن مصالح شعبنا العليا بفئاته وقواه السياسية كافة، هذه المحاولات تندرج في سياق العدوان والتحريض اللذين تشنهما الإدارة الأمريكية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه، بهدف تركيعه وفرض الاستسلام عليه.