نينوى/(العراق) أحمد قاسم/ الاناضول :
قُتل مسؤول في الحشد الشعبي – (قوات حكومية) وشرطي عراقي وأصيب آخرون، اليوم الإثنين، إثر اشتباكات اندلعت بين الجانبين في الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي البلاد، بحسب مصدرين أمنيين. وقال نقيب في الجيش العراقي للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إن مواجهات مسلحة اندلعت بين الشرطة المحلية وقوات الحشد الشعبي في الموصل القديمة، أدت إلى مقتل إبراهيم الخزعلي، مسؤول الطبابة في كتائب سيد الشهداء، التابعة للحشد، وإصابة اثنين آخرين من نفس الفصيل
. كما قتل شرطي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، خلال المواجهات، بحسب المصدر نفسه. وأشار إلى أن قوة أمنية من جهاز الأمن الوطني (مرتبط بمكتب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي) وصلت إلى المنطقة القديمة وسط الموصل لبسط الأمن فيها والسيطرة على الأزمة قبل اتساعها. من جانبه، أرجع الملازم في الشرطة المحلية، أحمد إسماعيل الخفاجي، أسباب اندلاع الاشتباكات بين الجانبين إلى محاولة الحشد السيطرة على مقر لمنتسبي الشرطة في الموصل القديمة بالقوة .
وقال الخفاجي للأناضول، إن قوة من الحشد اقتحمت مقر الفوج السابع (شرطة نينوى) أثناء فترة استراحة العناصر، واعتدت على المتواجدين وهددتهم بالقتل ما لم يخلوا المكان على وجه السرعة
. ولفت إلى أن القوات الرسمية رفضت الانصياع لأوامر الحشد ليتحول الشد والجذب بين الطرفين إلى مواجهة مسلحة وقع على إثرها خسائر بشرية . وذكر الخفاجي أن القيادة العسكرية العليا في عمليات نينوى (تابعة للجيش) شكلت على الفور فريق أمني من الفرقة 20 بالجيش العراقي والشرطة المحلية لملاحقة عناصر الحشد ومحاسبتهم عن الخرق الذي تسببوا به. ولم يصدر أي توضيح حول الحادث من قوات الحشد الشعبي. كما امتنع قيادات بالحشد عن الحديث للأناضول، لـ عدم امتلاكهم معلومات كافية حول الحادث
. واستعادت القوات العراقية السيطرة على الموصل من تنظيم الدولة الاسلامية في صيف العام الماضي، إثر معارك طاحنة استمرات قرابة تسعة أشهر. ولم تشارك قوات الحشد في معارك تحرير مركز المدينة، لكنها دخلتها في أعقاب هزيمة داعش واتخذت لنفسها هناك مراكز دائمة.
وقاتل الحشد إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم داعش على مدى ثلاث سنوات، لكنه يواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين والسنة والأكراد في المناطق التي حرروها من التنظيم . وينفي قادة الحشد وقوع أي انتهاكات ممنهجة.